ثقافة وفن

التلفزيون والصحافة و.. والناس

| يكتبها: «عين»

في أحد البرامج التي يعرضها التلفزيون كتب معد البرنامج أن إحدى المواطنات أطبقت سماعة الهاتف في وجهه بعد أن طرحت أسئلة مهمة عن جدوى حديث التلفزيون الدائم عن الغش والغلاء والاحتكار والفساد من دون أي جدوى!
ونقل البرنامج عن تلك المرأة قولها:
• مابدنا حكي.. حكي كتير. بدنا فعل!
وهذه النقطة بطبيعة الحال تفرد مساحة للحديث عن علاقة الصحافة والإعلام بالناس، فهي -أي الصحافة- تحمل همومهم، وتنقلها إلى الرأي العام، وإلى المعنيين بالأمر من مسؤولين في مؤسسات الدولة!
واحتجاج السيدة المذكورة يعني أربعة احتمالات:
الأول: إن المسؤولين في مؤسسات الدولة المعنية لا يقرؤون الصحف ولا يشاهدون التلفزيون ولا يستمعون إلى الإذاعة.
الثاني: إن المكاتب الصحفية لديهم لا تقوم بعرض ما ينشر ويبث ويذاع على الإدارات المختصة لمتابعة الموضوع.
الثالث: إن المسؤولين يسمعون ويطنشون.
الرابع: إن الفساد والغش والاحتكار لا يخاف من الرقابة.
وكل نقطة من هذه النقاط هي بمنزلة فضيحة بالعرف الاجتماعي والإعلامي وحتى الأخلاقي.. نعم ((الأخلاقي)) لأن الذي يسيء للناس في هذه المرحلة هو شخص كسر جرة ((الأخلاق))، ومن يصمت يفترض أن يحتج لأن الوطن هو الشعب الصامد!
قبل سنوات تزيد على الثلاثين كان هناك برنامج تلفزيوني اسمه، ((مجلة الشعب)) وكان يعدها ويقدمها مذيع مرموق هو محمود الخاني، وكان حديثه عن موضوع من الموضوعات يثير انتباه الحكومة التي تبادر إلى الحل فوراً!
ما الذي تغير؟! هل تغير الناس؟ أم تغير التلفزيون؟ الناس هم.. هم.. هذا يعني الاحتمال الثاني، فلماذا تغير التلفزيون، ولماذا لاتخاف الجهات المسؤولة منه؟! هذا هو السؤال الذي يسأل!

انتباه!!
قناتان فعّالتان قويتان خير من عشر قنوات تشتغل على أساس (( طبخة بحص)) والعاملون مثل النمل!

قيل وقال والحبل ع الجرار
• دخول الصحفيين المالية من الاستكتاب والبرامج انخفضت إلى مستوى أدنى من السابق بـ5 مرات حسب سعر الأخضر، ويقول معلق ساخر على الموضوع إن مردود عملهم انخفض عشر مرات حسب هجوم الأخضر!
• انعدم التنافس بين قنوات التلفزيون السبع في حين كان هناك تنافس كبير بين القناة الأولى والثانية أيام زمان نتيجة رغبة العاملين والفنيين ببناء سمعة!
• ظاهرة تشابه البرامج لا تحل إلا بتحديد هويات واضحة لكل قناة من أقنية التلفزيون ولكل إذاعة من الإذاعات المحلية.
• كان التلفزيون يغص بالفائض، والآن هل يحتاج إلى كوادر؟!

سبع دول!!
في أخبار الصباح على الإخبارية ذكر اسم المراسل ربيع ديب فظهر مراسل غيره، وكان الحديث عن الشيخ مسكين فصار عن حلب..!

اللصاقة الطاقية
تجري نقاشات بين المواطنين حول الترويج الذي يبثه التلفزيون حول ((اللصاقة الطاقية)) على أساس أن الدولة ستوزع ((طواقي)) لاصقة لتقيهم البرد، وحلف أحدهم:
• حتى الآن لا أعرف ماذا يقصدون فيها!

رجاء إذاعي!
لا يمكن لأعصاب المستمعين مهما بلغت قوتها تحمل تمثيلية براعم الغد التي تحدثت عن غزو أفعى لقن الدجاج، فتمكن الديك الأصلع من قتلها، وراحت الصيصان تهتف باسمه. نرجوكم هل يمكن إيجاد فراريج تمثل هذه الأدوار بدلاً من الممثلين الذين يقلدون الدجاج: بق.. بق.. بقييييق!

مع المغتربين!
بين الإذاعة والتلفزيون، برنامج مع المغتربين يراوح في أدائه وخاصة عندما يقرأ تعليقات الفيسبوك بحيث يبدو كل المغتربين مشتاقين لنا في سورية، ونحن مشتاقون لهم في الغربة.. واللـه يفرج!

رجاء تلفزيوني!
ماسة آقبيق، ودانا إمام، ومزنة الأطرش يقرأن عناوين الصحف اليومية في حلو الكلام، نرجوكم الاكتفاء بالصفحات الأخيرة!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن