ركلات الترجيح بطلة الليلة الأولى من ربع نهائي كوبا أميركا … الكندي يواصل كتابة التاريخ ويواجه البطل الأرجنتيني

واصل منتخب الأرجنتين حامل لقب كوبا أميركا مشواره الناجح نحو الاحتفاظ بالكأس حتى الآن بتخطيه نظيره الإكوادوري في ربع النهائي بركلات الترجيح 4/2 عقب التعادل بهدف لمثله في ربع نهائي النسخة الثامنة والأربعين التي تستضيفها الولايات المتحدة الأميركية، وتابع المنتخب الكندي مشواره التاريخي في مشاركته الأولى ونجح ببلوغ نصف النهائي عقب تخطيه نظيره الفنزويلي بركلات الترجيح 4/3 بعد التعادل 1/1 في الوقت الأصلي، وبذلك سيواجه البطل في شبه النهائي في إعادة لمواجهتهما بالدور الأول والتي انتهت لأبناء التانغو بثنائية.

ولم يكن المنتخب الكندي ضيفاً عادياً بمواجهة العنابي بل كان الأفضل والأكثر خطورة في المواجهة وتقدم بهدف في الدقيقة 14 عبر ياكوب شافلبيرغ وعادله الهداف التاريخي لفنزويلا سالمون روندون في الدقيقة 65، وفي الترجيح أهدر الفنزويليون 3 ركلات فتصدى الحارس الكندي مكسيم كويبو لركلتين، على حين أهدر الكنديون ركلتين تصدى نظيره رافاييل رومو لواحدة منهما ليخرج الفريق الأحمر بدخول تاريخي لمربع الكبار، بينما خسر الفنزويلي ركلات الترجيح للمرة الثانية بتاريخ مشاركاته في البطولة والأولى كانت في نصف نهائي 2011 أمام الباراغواي.

ديبو المنقذ

كاد البطل الأرجنتيني يسقط في أول امتحان حقيقي في رحلة الدفاع عن لقبه أمام نظيره الإكوادوري لولا تألق الحارس إيميليانو ماريتينيز الذي لعب دور المنقذ مجدداً بتصديه لركلتي ترجيح، ففي مباراة عصيبة تقدم الألبيسيليستي بهدف بكرة رأسية من المدافع ليساندرو مارتينيز هو الأول في سجله الدولي بعد 42 مباراة وانتهى الشوط الأول بهذا الهدف كنتيجة منطقية لأفضلية بسيطة لراقصي التانغو، وفي الشوط الثاني انقلب الحال تماماً وهيمن لاعبو الكافيتيروس وأهدروا العديد من الفرص وأهمها ركلة الجزاء من القائد إينير فالنسيا، وفي الدقيقة الثانية من الوقت البديل استطاع كيفن رودريغو إدراك التعادل برأسية كذلك ثم أهدر زميله البديل كايسيدو فرصة الحسم بكرة رأسية بمواجهة المرمى الأرجنتيني ذهبت بعيداً عن الإطار ليذهب الفريقان إلى ركلات الأعصاب الترجيحية.

وكالعادة كانت البداية من قائد الأرجنتين ليونيل ميسي (الغائب الحاضر) في المباراة والعائد من الإصابة فلعب الكرة على طريقة (بانينكا) لكنها ارتطمت بالعارضة وخرجت، ليأتي الدور على الحارس الأرجنتيني ليذود عن عرين راقصي التانغو وقد تصدى لأول كرتين من أنجيل مينا وآلان ميندا، على حين أخفق بالتصدي لكرتي يويواه وكايسيدو وبالمقابل نجح يوليان ألفاريز وماك أليستر ومونتيل وأوتاميندي بالتسجيل ليخرج البطل فائزاً وضامناً مواصلة الدفاع عن لقبه.

خمسة من عشرة

ويمكن اختصار الفوز الأرجنتيني بعدد من النقاط أولها أنه بلغ هذا المربع للمرة الثامنة منذ اتباع نظام دور المجموعات (نسخة 1993) وللمرة الخامسة على التوالي، وهي المرة الخامسة التي يفوز بها منتخب التانغو بركلات الترجيح من عشر مرات اضطر للوصول إليها في تاريخ مشاركاته في البطولة، على حين هي الهزيمة الثانية للإكوادور بركلات الترجيح والأولى كانت أمام المكسيك في دور الثمانية كذلك، وقد أدت خسارة الجمعة إلى إقالة المدرب الإسباني للإكوادور فيلكس سانشيز بعد 15 شهراً خاض خلالها 19 مباراة (10 انتصارات و4 تعادلات و5 هزائم).

وهي المرة الرابعة التي ينقذ فيها الحارس إيميليانو الملقب بين رفاقه بـ(ديبو) منتخب بلاده في البطولات الكبرى بهذه الطريقة، أولها على كولومبيا في نصف نهائي كوبا أميركا 2021 ثم على هولندا في ربع نهائي مونديال 2022 ثم في النهائي على فرنسا وبذلك بلغت ركلات الترجيح التي تصدى لها حارس مرمى أستون فيلا 8 ركلات.