فلاحون في الرقة لا يحصلون على مخصصاتهم من المازوت الزراعي … مدير الزراعة: قلة في الطلبات الواردة إلى المحطات
![](/wp-content/uploads/2024/07/new-h-alwatan-86.jpg)
| محمود الصالح
بدأت مع نهاية الشهر الماضي عمليات زراعة المحاصيل الصيفية في جميع المحافظات، ومعها توقفت بطاقات توزيع المازوت الزراعي عن العمل، في وقت يحتاج الفلاح للمازوت المخصص لعمليات الفلاحة وعمليات الري.
عدد كبير من الفلاحين من محافظة الرقة اشتكوا لــ«الوطن» من حرمانهم من المازوت الزراعي المخصص لفلاحة المحاصيل الصيفية، والبعض منهم لم يحصل على كامل مستحقاته من المازوت اللازم لعمليات ري المحاصيل الشتوية، حينها اضطروا لشراء المازوت من السوق السوداء بأسعار عالية في ريف الرقة المحرر الشرقي والغربي، بهدف تأمين مازوت الفلاحة والري.
ويؤكد الفلاحون في شكواهم أنهم كانوا ابتداء من فتح البطاقات لتلك المادة يراجعون المحطات المخصصة، التي تقوم بتوزيع قسم من المازوت للبعض من الفلاحين، ويعود الباقون أدراجهم من دون الحصول على المادة، حتى العشرين من الشهر الماضي حين تم إلغاء المخصصات غير المسحوبة من البطاقة، مشيراً إلى أن السبب بعدم الاستجرار من قبلهم ليس كسلاً أو إهمالاً، لأن أغلبهم استدان قيمة المازوت، لكن السبب قلة الطلبات الواردة إلى المحطات، ما حرم الفلاحين من الحصول على مخصصاتهم من هذه المادة.
مدير الزراعة في الرقة محمد الخدلي بين في تصريح لــ«الوطن» رده على شكاوي الفلاحين أن برنامج تزويد الفلاحين بالمازوت الزراعي، هو برنامج مركزي على مستوى البلاد، ودور مديرية الزراعة هو وضع بيانات الفلاحين وفق التراخيص الزراعية، والتي يتم من خلالها تحديد مستحقات كل فلاح، وتنزل على البطاقة الإلكترونية المزود بها الفلاح.
ويقدر الخدلي الكميات التي تحتاجها الرقة لتعويض النقص بحدود 30 ألف لتر فقط، مرجعاً سبب عدم استلام الفلاحين لكامل مخصصاتهم من المازوت الزراعي إلى قلة طلبات المازوت الواردة إلى المحطات في ريف الرقة المحرر.
وأضاف: إن مخصصات المحصول الصيفي للري 40 ليتراً للدونم نزلت على البطاقات الآن، وهي تمنح للمساحات التي تروى من نهر الفرات أو من الآبار.
بالنسبة للمازوت المخصص للفلاحين لفلاحة الموسم الشتوي بين الخدلي أن جميع الفلاحين حصلوا عليها وتصل المساحة الشتوية إلى 14600 هكتار حصل الفلاح على 3,2 ليترات للدونم بالسعر المدعوم، و1.8 ليتر بسعر 8 آلاف ليرة سورية، أما بالنسبة لمازوت الري للمحاصيل الشتوية فإن أغلب الفلاحين حصلوا عليها لثلاث ريات بكمية 12 ليتراً للدونم الواحد للريات الثلاث، لافتاً إلى أن الحصاد حصلوا عليها بسعر 8 آلاف ليرة لليتر.
وبين مدير الزراعة أنه حصل تداخل بين الموسمين الشتوي والصيفي وخاصة الري الشتوي والحراثة الصيفية، والآن لا يمكن تحديد الفلاحين الذين استلموا كامل مخصصاتهم، والفلاحين الذين مازالت لهم مخصصات إلا من خلال إجراء جرد وفق جداول بالتعاون مع اتحاد الفلاحين وتدقيق هذه الجداول، مشيراً إلى أنه تم اتخاذ قرار في لجنة المحروقات الأسبوع الماضي بتعويض النقص الحاصل على الفلاحين ليحصلوا على كامل مستحقاتهم بالسعر المدعوم.