فساد علني في المعهد الصحي بالحسكة! والإدارة تقرر إعادة الاختبار

| الحسكة- دحام السلطان

شكاوى مزدوجة جاءت بالجملة، من الكثير من طلبة المعهد الصحي بالحسكة، ليضعوها برسم المعنيين ومن يهمه الأمر، حيث تناول القسم الأول من الشاكين المتضررين الذين توقف قرار نجاحهم، والبالغ عددهم 82 طالباً وطالبة من أصل 204 طلاب وطالبات، الذين كان من المفترض أن يكونوا قد تخرّجوا وأنهوا دراستهم على مدار السنتين الأولى والثانية من مرحلتي الدراسة في نهاية العام الدراسي الماضي 2023- 2024م، قبل أن يتفاجؤوا بأن نتائج تخرّجهم المفترضة جاءت مع وقف التنفيذ.

وحسب زعمهم، فإن أحد الأشخاص من أبناء مدينة الحسكة تقدّم بشكوى على المعهد وإدارته بتهمة التلاعب والتزوير في النتائج، لكون أحد الطلاب من الذين يخصونه بصلة قربى يكون من الطلبة المنافسين الأوائل في المعهد الصحي ومن المفترض أن يُكمل دراسته في كلية الطب البشري بعد تخرجه في المعهد، حسب نظام الدراسة المعمول به في المعهد.

وأوضح الشاكون أنه توقف قرار تخرجهم الذي لم يتحقق وير النور بعد لعدم تمكنهم من الحصول على أي مستند ورقي يثبت التخرج لطلبة السنة الثانية، أو النجاح من السنة الأولى إلى السنة الثانية، نتيجة لشكوى الشخص المشار إليه، مطالبين المعنيين بالأمر معالجة هذا الموضوع الذي لم يُحسم بعد، بعد أن شاهدوا كشوف علاماتهم معلقة على لوحة إعلانات النتائج بالمعهد، ليعودوا بدراستهم إلى نقطة الصفر ويضيع عليهم جهد وتعب السنوات الدراسية الماضية التي راحت عليهم، نتيجة قرارات جائرة لا يتحملون وزرها، بل تعود تبعاتها لإدارة المعهد السابقة وشعبة الامتحانات والكادر التدريسي فيها، الذي أضاع تعبهم سدى.

وأشاروا إلى أنهم بذلك نالوا العقوبة بمفردهم وتم غض النظر عن الذي يستحق العقوبة الذي أضاع عليهم تعبهم الذي مضى! لأنهم لم يقترفوا أي ذنب الذي كان بطله الإهمال الوظيفي والتقصير من الجهات المعنية بالمعهد التي ارتكبت أخطاء تتعلق بتحصيلهم الدراسي!

على خطٍّ موازٍ، بيّن مصدر في إدارة المعهد الصحي الحالية لـ«الوطن» التي خلفت الإدارة السابقة، أن الشكاوى في القسم المقابل للشكاوى الأولى، تقدم بها طلبة آخرون موجودون على الضفة الأخرى من المعهد، يطالبون بإنصافهم والتعامل معهم بتحقيق ميزان العدالة ومبدأ تكافؤ الفرص، الذي لم يكن عادلاً بين الطلبة، من خلال درجة الأعمال المخصصة للطلبة، التي مُنحت بالجملة لكل من حضر ولكل من غاب عن الامتحان العملي على حد سواء، حسب الأمور التي جرت خلال فترة وجود الإدارة السابقة على رأس العمل وهي الأدرى بها حسب زعمهم، وجاءت بناء على الشكاوى التي جاءت من الطلبة أنفسهم بعد أن انعدمت حالة العدالة والتقييم الحقيقي لمستوى الطالب الذي يطمح لأن يحصل على أعلى الدرجات ويكون من ضمن نسبة الـ10 بالمئة ليتابع تحصيله العلمي في كلية الطب البشري بحيث تكون نسبة 3 بالمئة من حصة العام في الجامعات الحكومية و7 بالمئة من طلبة الإلزام والخدمة في المؤسسة الصحية.

وأشار المصدر إلى أن العمل سيتم حسب التعليمات الوزارية حسب القرار 123/ه- فيما يخص الناجحين البالغ عددهم 82 طالباً وطالبة والـ 122 طالباً وطالبة الراسبين، وذلك بفتح سجلات جديدة من أجل إعادة اختبار درجة الأعمال للطلبة «موضوع اللغط والشكاوى» الذين لم يحضروا اختبارات العام الدراسي الماضي 2023- 2024 والدورة الفصلية الملحقة به، وكذلك إعادة مقرر الامتحان النظري للطلبة الراسبين في الامتحان العملي، لاسيما «مادة التشريح ووظائف الأعضاء» باعتبارها المادة التي كانت مثار الجدل ورسب فيها معظم الطلبة.

وأضاف المصدر: الأمور تجري الآن بشكل سليم في المعهد منذ بداية العام الدراسي الجاري 2024- 2025 بعد أن تمت الاستفادة من أخطاء من سبقنا ليظل هذا الموضوع موضع لغط نتيجة فساد علني والذي ينبغي ألا يمر مرور الكرام لدى من يهمه الأمر!