عربي ودولي

الحركة تنتظر رداً وشيكاً من إسرائيل على «أفكارها» لوقف النار … حماس تكشف تفاصيل من الاتفاق المعدل

| وكالات

قال مصدر «كبير» في حركة حماس، أمس السبت، إن مقترح الاتفاق المعدّل بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى يوافق على أن تبدأ محادثات إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة، خلال 16 يوماً بعد تنفيذ المرحلة الأولى منه.

وحسبما أوردت وكالة «رويترز»، يضمّ هؤلاء الأسرى الجنود والرجال، وذكر المصدر أن المقترح يشمل قيام الوسطاء بضمان اتفاق مؤقّت لوقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات، وانسحاب القوات الإسرائيلية، حسب الوكالة.

جاء ذلك بعدما أعرب مسؤول إسرائيلي «كبير»، قبل يومين، عن «تفاؤله» بشأن المفاوضات، مشيراً إلى إمكان التوصل إلى اتفاق خلال أسبوعين إلى 3 أسابيع بمجرد بدء الخوض في التفاصيل، ووفقاً لما نقله عنه موقع «إكسيوس» الأميركي.

ونقل الموقع كذلك عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن رد حماس «يجعل التوصّل إلى اتفاق ممكناً»، موضحاً أن المادتين الـ8 والـ14 من الاتفاق هما الفجوتان الرئيستان فيه، وفي المادة الـ8، التي تحدّد الخطوط العريضة للمفاوضات التي ستبدأ خلال تنفيذ المرحلة الأولى، وافقت الحركة على وضع كلمة اقترحتها الولايات المتحدة وقبلتها إسرائيل، بدلاً من «بما في ذلك»، حسب مسؤولين إسرائيليين.

ووفقاً لـ«إكسيوس»، فإن حماس تريد تغيير الصياغة في المادة الـ14 من الاقتراح، بحيث لا تقول إن الولايات المتحدة وقطر ومصر «ستبذل كل جهد ممكن» لمواصلة المفاوضات حتى يتم التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الثانية، بل تقول إنهم سوف «يلتزمون» بذلك.

وأكد مسؤولون إسرائيليون أن النقطة الرئيسة هي أن ردّ حركة حماس «يتضمّن مرونةً» تسمح للأطراف بالدخول في المرحلة الأولى من الصفقة، مع المخاطرة بعدم تحقيق المراحل التالية، في هذا الإطار، أكد ممثّل حركة حماس في لبنان، أحمد عبد الهادي، أن الحركة «أبدت مرونتها في التفاوض».

وأكد عبد الهادي، في حديث لـ «الميادين»، أن المرونة «هي بالشكل وليس بالمضمون»، مشدداً على أن «القضايا الأساسية لم تُمسّ في الورقة»، وأنّ «المقاومة جاهزة لكل الاحتمالات، سواء انقلب عليها نتنياهو، أم تمّ المضي في الاتفاق».

وقبل ذلك، أكد مصدر خاص بـ«الميادين» أن حماس، وبعد تقديمها تعديلات على الورقة الإسرائيلية، أبقت على مواقفها التي طالبت بأن تشملها أي صفقة، وهي تثبيت وقفاً دائماً لإطلاق النار، الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من القطاع، عودة النازحين إلى منازلهم، وإعادة الإعمار.

وفي وقت سابق، ذكر موقع «مونت كارلو» أن حركة حماس تنتظر رداً من إسرائيل بحلول السبت على «أفكار» جديدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، في حين غادر رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنيع الدوحة أول من أمس الجمعة بعد محادثات مع الوسطاء القطريين تناولت خطة لوقف النار والإفراج عن الأسرى.

وقال مصدر قريب من المفاوضات لم يشأ كشف هويته إن «وفداً إسرائيلياً برئاسة برنيع غادر الدوحة إلى إسرائيل إثر اجتماعات مع الوسطاء القطريين حول رد حماس بشأن وقف النار في غزة»، ولاحقاً، أعلن متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل ستعاود «الأسبوع المقبل» إرسال موفديها إلى الدوحة لإحياء المفاوضات حول وقف للنار في القطاع، لافتاً إلى وجود «تباعد بين الجانبين».

وقال المتحدث في بيان إن «رئيس الموساد عاد قبل وقت قصير من اجتماع أول مع الوسطاء في الدوحة، اتُخذ فيه قرار بأن يغادر فريق الأسبوع المقبل لمواصلة المفاوضات، لا بد من التشديد على استمرار وجود تباعد بين الجانبين».

قبيل ذلك، أعلن المسؤول في حركة حماس أسامة حمدان لوكالة «فرانس برس» أن الحركة تتوقع رداً من إسرائيل على مقترحاتها لوقف النار في غزة بحلول السبت، وقال «نحن لا نرغب بالتحدث عن تفاصيل هذه الأفكار، بانتظار أن نسمع رداً غالباً سيكون اليوم أو غداً».

وفيما لا تزال المحادثات من أجل التوصل إلى وقف نار تصطدم بعرقلة إسرائيلية، ثمة مخاوف من أن يتخذ النزاع بُعداً إقليمياً مع التصعيد الحاصل عند الحدود بين لبنان وإسرائيل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن