عربي ودولي

أكدت أنها أربكت حسابات الاحتلال وحرمته من تحقيق أي من أهدافه … المقاومة توقع جنود العدو قتلى ومصابين في الشجاعية وتستهدف محور«نتساريم»

| وكالات

واصلت المقاومة الفلسطينية بمختلف أجنحتها العسكرية معركة «طوفان الأقصى» لليوم الـ274، مكبدة الاحتلال خسائر فادحة، ولاسيما في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، ومحور «نتساريم» جنوب غرب المدينة.

وحسب وسائل إعلام فلسطينية، فجّرت كتائب الشهيد عز الدين القسّام الجناح العسكري لحركة حماس، عبوة «تلفزيونية 3» مضادة للأفراد في قوة إسرائيلية راجلة في الشجاعية، موقعةً إياهم بين قتيل ومصاب، وفي شارع بغداد في الشجاعية أيضاً، دمّرت كتائب القسّام دبابةً إسرائيليةً من نوع «ميركافا 4» بصورة كاملة، إذ اشتعلت النيران فيها بعدما استهدفتها بعبوة «شواظ 3».

وبعد عودتهم من خطوط القتال، أكد مجاهدو سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إيقاعهم أفراد قوة إسرائيلية قوامها 7 أفراد بين قتيل ومصاب، وأوضحت سرايا القدس أن ذلك تم خلال مباغتة القوة المستهدفة والاشتباك معها بالأسلحة المناسبة، وذلك في شارع الخلفاء في حي الشجاعية، كذلك استهدفت السرايا بقذائف «الهاون» جنود الاحتلال وآلياته في موقع «أبو عريبان» وتمركزاً للآليات على خط الإمداد في محور «نتساريم».

في غضون ذلك، نشر الإعلام الحربي لسرايا القدس مشاهد من استهدافها جرافةً عسكريةً إسرائيليةً من نوع «D 9»، بقذيفة «R. P. G»، في محيط مفترق سوق الحلال في مدينة رفح، من جهتها، استهدفت كتائب شهداء الأقصى جنود الاحتلال وآلياته في حي الشجاعية بقذائف «الهاون» الثقيل».

وفي «نتساريم» أيضاً، استهدفت «شهداء الأقصى» مقرّ قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي بعدد من قذائف «الهاون»، كما استهدفت تموضعاً لجنود الاحتلال وآلياته برشقة صواريخ من نوع «107» وقذائف «الهاون» من العيار الثقيل، ونشرت كتائب شهداء الأقصى مشاهد توثّق استهدافها تمركزات جيش الاحتلال في محيط المسـتشفى التركـي في «نتساريم»، برشقة صواريخ من نوع «107» وقذائف «الهاون».

في الأثناء، وبينما تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، أكد الناطق باسم سرايا القدس أبو حمزة، أن المقاومة «أربكت حسابات الاحتلال، وحرمته من تحقيق أي هدف من أهدافه، ولم تعطه فرصة في التموضع في أي نقطة أو بقعة، من دون استهداف آلياته وجنوده».

وفي حديث لـ«الميادين»، شدّد أبو حمزة على أن المقاومة «تخوض أعقد أنواع القتال وأصعبها، عبر حرب المدن»، وأشار إلى «أنّها حرب تدربت المقاومة عليها وأعدّت لها عدّتها»، وعن سير العمليات العسكرية التي تنفّذها المقاومة، أوضح أبو حمزة أن الاحتلال «عاجز عن مواجهة مقاوم خفيّ يصل إليه، ويضربه وينسحب».

وذكر الناطق باسم السرايا أن «مقاتلينا تكيّفوا مع جغرافيا غزة، بأزقتها وأنفاقها، فطوّعوا ما فوق الأرض وما تحتها في خدمة خططهم وأدواتهم القتالية، من أجل الوصول إلى أهدافهم، مشتبكين مع العدو من النقطة صفر».

والخميس الماضي، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل ضابط من لواء «غفعاتي»، وإصابة ضابط آخر وجندي بجروح خطرة خلال المعارك مع المقاومة الفلسطينية في شمال قطاع غزة، وبهذا، ارتفع عدد قتلى جيش الاحتلال الإسرائيلي المعترف بهم إلى أكثر من 675 منذ بدء «طوفان الأقصى»، بينهم 322 قتيلاً سقطوا منذ المعارك البرية في القطاع.

وعلى الرغم من تشديد جيش الاحتلال الإسرائيلي الرقابة على نشر الأعداد الحقيقية لقتلاه ومصابيه، جرّاء المعارك البرية في القطاع، سعياً لإخفاء حجم خسائره، تظهر البيانات الدقيقة والمقاطع المصوّرة، التي تبثّها المقاومة الفلسطينية، أن الخسائر التي يتكبّدها الاحتلال أكبر بكثير مما يعلن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن