عربي ودولي

«أونروا»: أوامر الإخلاء الإسرائيلية من خان يونس أدت إلى تفاقم الأزمة الإنسانية

| وكالات

أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» أمس أن استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتوسعيه، أديا إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وزيادة عرقلة تدفقات المساعدات الإنسانية، في حين أفادت تقارير استمرار الاحتلال في منع دخول المساعدات إلى القطاع عبر معبر رفح لليوم الثاني على التوالي.

ونقلت قناة «إكسترا نيوز» المصرية عن مراسلها من أمام معبر رفح، تأكيده «استمرار التعنت الإسرائيلي في منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة سواء كانت مساعدات إنسانية أم المحروقات والمواد البترولية بحجة أن يوم السبت عطلة رسمية في إسرائيل، رغم أنه اليوم الثاني على التوالي الذي لا تسمح فيه إسرائيل بدخول أي محروقات أو أي مواد بترولية لتتفاقم المعاناة داخل قطاع غزة».

ولفت المراسل إلى انهيار الكثير من الخدمات داخل القطاع، مثل خدمة المنظومة الصحية نظراً لنقص الوقود، وتوقف أغلب المولدات الكهربائية عن العمل وانعدام التيار الكهربائي وسط استغاثات متصاعدة ومتتالية من داخل قطاع غزة.

من جهتها قالت وكالة «أونروا» في تقرير لها وفقا لموقع «اليوم السابع»: إن الهجوم البري للقوات الإسرائيلية يستمر في التوسع، مع إصدار أوامر إخلاء جديدة لأجزاء من خان يونس، ما أثر في ربع مليون شخص، وأدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وزيادة عرقلة تدفقات المساعدات الإنسانية.

وحسب الوكالة، فهناك ما يصل إلى 1.9 مليون شخص في غزة نازحون داخلياً، بما في ذلك الأشخاص الذين نزحوا تسع أو 10 مرات.

على خط موازٍ، قالت مصادر طبية في القطاع وفقاً لما ذكرته وكالة «وفا» الفلسطينية: «نحذر مجدداً من استمرار أزمة الوقود اللازم لتشغيل مولدات المستشفيات ومحطات الأوكسجين وثلاجات حفظ الأدوية في كل المرافق الصحية المتبقية على رأس عملها في قطاع غزة».

وأضافت: «يتم اتباع إجراءات تقشفية قاسية أمام سياسة التقطير في توريد كميات قليلة جداً من الوقود»، وأشارت إلى «إيقاف العديد من الأقسام داخل ما تبقّى من المستشفيات العاملة في القطاع جراء الأزمة».

بدورها قالت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط حنان بلخي، حسب موقع «أخبار الأمم المتحدة»: إن المستشفيات في القطاع دمرت بشكل كبير، إذ هناك أكثر من 450 عملية تدمير حصلت لها، وهناك تقريباً أكثر من 740 وفاة بين العاملين الصحيين، والإصابات أكثر من 960 مصاباً.

وأضافت: «لذلك فقط 16 مستشفى من أصل 36 مستشفى تعمل بشكل جزئي»، مشيرة إلى أن 12 من بين الـ16 مستشفى، لا يستطيع المرضى الوصول إليها بسبب التدمير.

في الأثناء أكد الوكيل المساعد لوزارة الصحة الفلسطينية عبد اللطيف الحاج، حسب قناة «القاهرة الإخبارية» أنه لا توجد مياه صالحة للشرب ولا كهرباء ولا وقود للمولدات في أي مكان في القطاع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن