دراسة لإقامة مشغل فني مركزي لشركات النسيج … وزير الصناعة لـ«الوطن»: لتلبية احتياجات معامل النسيج من تصنيع للقطع التبديلية

| هناء غانم

وجه وزير الصناعة عبد القادر جوخدار إدارة المؤسسة العامة النسيجية بإعداد دراسة لإقامة مشغل فني وميكانيكي مركزي لكل الشركات التابعة للمؤسسة في دمشق يكون بمنزلة وحدة اقتصادية.

وأكد خلال جولة قام بها أمس على الشركة التجارية الصناعية المتحدة «الخماسية» اطلع خلالها على الأقسام الإنتاجية ضرورة العمل المستمر على تحديث خطوط الإنتاج بما يضمن قاعدة تصنيعية لإنتاج أصناف جديدة تحقق الريعية الاقتصادية وزيادة الإنتاجية، وذلك بعد إجراء الدراسات الاقتصادية اللازمة التي تضمن تحقيق النتائج المرجوة على صعيد العملية الإنتاجية والتسويقية والربحية.

وفي تصريح لـ«الوطن» حول أهمية التوجه لإقامة مشغل لكل الشركات قال جوخدار: هناك أهمية اقتصادية لهذا المشغل، من جهة تلبية احتياجات معامل النسيج من تصنيع القطع التبديلية وصيانتها، واستثمار خبرة العاملين ضمن وحدة اقتصادية واحدة من جهة أخرى، إضافة إلى استثمار المعدات الميكانيكية والكهربائية بالشكل الأمثل ضمن مجمع مركزي.

وأضاف: « فعلياً» هذا المشروع قيد الدراسة، وخاصة أنه سيتم دمج كل المشاغل الميكانيكية والكهربائية بمشغل ميكانيكي مركزي يؤمّن أعمال الصيانة والقطع التبديلية لكل معامل النسيج ومحالج الأقطان على مستوى فرع الشركة في المحافظات.

وخلال الجولة اطلع الوزير على تجارب الإنتاج لأصناف جديدة من الحرام الصوفي، إضافة إلى إعادة إنتاج صنف الشراشف القطنية المحجرة الذي كانت تنتجه شركة المغازل قبل تدميرها، وإنتاج أكياس الجوت (الخيش) لتلبية لطلبات السوق المحلية، بالتوازي مع استمرارها في إنتاج الأقمشة القطنية والممزوجة المصبوغة وأصناف الشاش الطبي.

بدوره أوضح مدير عام الشركة التجارية الصناعية المتحدة «الخماسية» مصطفى هلال في تصريح لـ«الوطن» أن الشركة تتوجه لتطوير إنتاجيتها وتوفير سلع ومنتجات تلبي حاجة السوق المحلية بالمواصفات والأسعار المناسبة.

وأشار إلى أن الشركة تعتبر من الشركات العريقة في إنتاج الأقمشة القطنية الخامية والمقصورة والملونة إضافة إلى إنتاج المحارم الطبية والضمادات بمختلف القياسات والقطن الطبي الذي يلبي حاجة مديريات الصحة والمشافي بالقطر بأكمله إضافة إلى إنتاج الشراشف المحجرة والمقلمة والدوالس.

وقال: بعد دراسة السوق بدأنا بإنتاج أقمشة جينز والحرامات الشتوية التركيب النسيجي (قطن _ أكرليك) بوزن 2200 عن وبأقل من أسعار السوق بحدود 50 ألف ليرة سورية وهذا يعود إلى توجيهات وزارة الصناعة والمؤسسة النسيجية للدخول إلى السوق بمنتجات جديدة منافسة بالسوق بالسعر والجودة، علماً أنه هناك طاقة إنتاجية كبيرة متوافرة بالشركة تصل إلى 200 ألف حرام سنوياً بقيمة مقدرة بحدود 70 ملياراً قابلة للزيادة والنقصان حسب حجم الطلب تصل أرباحها إلى 12 ملياراً.

ولفت إلى أن مبيعات الشركة بالنصف الأول من العام بلغت نحو 18 ملياراً.

ونوه بتوجيه الوزارة بإقامة مشغل ميكانيكي مركزي متكامل في كل فرع من فروع الشركة بعد دمج المؤسسة النسيجية والأقطان، موضحاً أن المشغل يمتلك كل الآلات والتجهيزات الميكانيكية والكهربائية من مخارط ومفارز ومقاشط…..إلخ ويلبي حاجة المعامل التابعة لكل فرع كما يلبي حاجة السوق المحلية كتشغيل للغير وتحقيق ريعية اقتصادية تعود بالفائدة لهذه المعامل والفروع.