عربي ودولي

أكد أن لبنان لا يقوم إلا بالمسلم والمسيحي وحذر من كمائن واشنطن … قبلان: ما نريده تسوية رئاسية بحجم عائلتنا اللبنانية فقط

| وكالات

اعتبر المفتي الجعفري الممتاز في لبنان أحمد قبلان خلال خطبة في مكتبه في دار الإفتاء الجعفري، بمناسبة رأس السنة الهجرية أمس الأحد، أن العالم أمام طغيانٍ أميركي عالمي يعتاش على الدماء وعلى الخراب، وعلى استعباد الشعوب، وسط إرهاب صهيوني يمارس جنون طغيانه على الأطفال والنساء والشيوخ والأبرياء، ورأى أن ما يجري الآن في قطاع غزة وجبهة لبنان وباب المندب هي حرب تاريخية بين الحق والباطل.

وحسب موقع «المنار»، قال قبلان في خطبته: إسرائيل اليوم وإمكانات بقائها أصبحت ضعيفة، وطبيعة التوازنات في المنطقة تتسارع نحو حرب النهاية، وسيرى العالم بأم العين الهزيمة التاريخية لإسرائيل، وهذه اللحظة التاريخية ليست بعيدة.

ووجه قبلان التحية للمقاومة في غزة ولبنان والعراق وسورية واليمن العظيم، ومركز محور المقاومة الحر طهران، وكل التحية للشعب اللبناني المساند وللقوى السياسية والشعبية والإعلامية والثقافية والمالية والدينية الشريكة في «أهم قتال أخلاقي وسيادي على الإطلاق، والقضية قضية مصالح سيادية إقليمية، ولن نتخلى عن مصالح لبنان الإستراتيجية».

وخاطب قبلان المسيحيين اللبنانيين قائلاً: «أقول للإخوة المسيحيين الأحبة: نحن عائلة لبنانية خبزها محبة المسيح ورحمة محمد، والكنيسة جارة المسجد، ووهب المسيحيي عنوان المثال التاريخي للفداء الممزوج بدماء الإمام الحسين، ولن نفرط بالمسيحية وثقل وجودها وشراكة العمر التاريخية بيننا، قناعتنا أن لبنان لا يقوم إلا بالمسلم والمسيحي، والتراث الديني والأخلاقي أكبر ثروة للتلاقي الإسلامي المسيحي، ولذا كرسنا القيمة الوطنية للعائلة اللبنانية، وقلنا لا بد من تسوية رئاسية تعكس شراكتنا التوافقية، بعيداً عن منطق غالب ومغلوب، وأكثرية وأقلية، لأن هذا البلد يعيش بالمحبة والإلفة لا بالغلبة والاستئثار».

وحذر قبلان من «كمائن واشنطن وأبواق فتنتها التي تتربص بالسياسة والمال والإعلام ومراكز النفوذ في هذا البلد، وتاريخ واشنطن في هذا البلد مرّ وعلقم، وأصابع نيرانها بالحرب الأهلية وما تلاها واضحة للعيان، والأمل معقود على تطهير ما أمكن في هذا البلد من نفوذ واشنطن، وقال: ما نريده الآن تسوية رئاسية بحجم عائلتنا اللبنانية فقط، ومجلس النواب يمثل كل القوى السياسية، والرئيس نبيه بري في هذا المجال فرصة تاريخية في التسويات، فهو الشخصية القادرة على ابتكار حلول بحجم مصالح العائلة اللبنانية، وما يطلبه الثنائي الوطني في هذا المجال عين المصلحة الوطنية، وكما تمرّ المصلحة الوطنية بالثنائي الوطني أيضاً تمرّ بباقي القوى اللبنانية».

وختم قبلان: «أخيراً، الشراكة الوطنية ليست صفقة زواج، والبلد ليس للبيع، والحياد بالمصالح السيادية تضييع للبنان، والمسجد والكنيسة أكبر ضمانات استقرار لبنان ووجوده».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن