اتهامات لـ«الدعم السريع» بالإفراج عن «إرهابيين» مسجونين … السيسي: مصر لن تدّخر أي محاولة لوقف الحرب في السودان
| وكالات
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مصر لن تألو جهداً، ولن تدخر أي محاولة في سبيل وقف الحرب في السودان، وضمان عودة الأمن والاستقرار، والحفاظ على مقدرات الشعب السوداني، في حين اتهم وزير الداخلية السوداني خليل باشا سايرين، قوات الدعم السريع بإطلاق سراح عدد ممن وصفهم بالإرهابيين من السجون.
وحسب الرئاسة المصرية، شدد السيسي خلال لقائه أمس الأحد، وفداً سودانياً من المشاركين في مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية الذي تستضيفه مصر على ضرورة تكاتف المساعي للتوصل إلى حل سياسي شامل ينهي الأزمة السياسية والاجتماعية والإنسانية التي يشهدها السودان.
وقال السيسي: إن الدولة المصرية تبذل أقصى الجهد، سواء ثنائياً أم إقليمياً ودولياً، لمواجهة تداعيات الأزمة السودانية، وذلك عبر تقديم كل أوجه الدعم، مضيفاً: إن مصر مستمرة في إرسال عدد كبير من شحنات المساعدات الإنسانية إلى السودان، فضلاً عن استضافة ملايين الأشقاء السودانيين بمصر, ولفت إلى أهمية أن يتضمن الانتقال للمسار السياسي للأزمة مشاركة الأطراف كافة، وفقاً للمصلحة الوطنية السودانية دون غيرها، تحت شعار «السودان أولاً»، كما دعا الرئيس المصري إلى ضرورة أن ترتكز أي عملية سياسية ذات مصداقية، على احترام مبادئ سيادة السودان، ووحدة وسلامة أراضيه.
في غضون ذلك، اتهم وزير الداخلية السوداني خليل باشا سايرين، قوات الدعم السريع بإطلاق سراح عدد ممن وصفهم بالإرهابيين من السجون، جاء ذلك خلال مشاركة وفد السودان في مؤتمر وزراء الداخلية ومديري الشرطة للدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وفق موقع «الراكوبة» السوداني.
وعقد الوفد السوداني اجتماعاً مع نائب مدير مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، استعرض فيه الأنشطة الإرهابية والمجموعات الإرهابية وكيفية محاربتها، وتم التطرق خلاله إلى ما وصفه وزير الداخلية السوداني بإطلاق «الميليشيا المتمردة سراح عدد من الإرهابيين الموجودين في السجون»، وفقاً للمكتب الصحفي للشرطة.
وفي وقت سابق، تحدث قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان يوم الجمعة الماضي، عمن وصفهم بـ«أصدقاء السودان الحقيقيين وأعدائه»، أثناء الحرب الدائرة منذ أكثر من عام مع قوات «الدعم السريع»، قائلاً: «نقول بالصوت العالي، إن هذه الحرب أوضحت من هو صديق وأخ للشعب السوداني، ومن هو عدو لدولة السودان، التي هي معطاءة، ويطمع الكثيرون في إمكانياتها ومقدراتها».
وتابع: «حتماً سيأتي اليوم الذي توضع فيه الأمور في نصابها، وللسودان أصدقاء كثيرون يدعمون السودان للمحافظة على الدولة السودانية، التي يُقتل فيها شعبه وتُنهب ممتلكاته، وهناك الكثير من دول العالم تصمت عن تلك الأفعال، وتغض الطرف عن كل ما يرتكب من جرائم».
وأردف البرهان مشدداً: «كل من يصمت عن هذا وكل من يدعم تلك الأعمال هو في خانة الأعداء، وكل من يدعم الدولة السودانية ومؤسساتها هو في خانة الأصدقاء».
وعن أسماء الدول التي تقف بصلابة في وجه إمداد الجيش السوداني بالأسلحة، أكــد البرهان: «في يــوم من الأيام سيعرف الشعب السوداني والعالم مـــن هـم الأصدقـاء الحقيقيــون الذين قدموا الدعم والمساندة للسودان».
وتتواصل المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منذ منتصف نيسان 2023، ما أسفر عن مقتل نحو 15 ألف شخص وتشريد نحو 8.5 ملايين نازح ولاجئ، وفقاً للأمم المتحدة.