رياضة

في قضية اللاعب عمر ديار بكرلي … إدارة الحرية تورط نفسها وتسعى لتبييض صورتها

| حلب – فارس نجيب آغا

ما يحدث من مشاكل ضمن فريق رجال كرة الحرية يعتبر أمراً طبيعياً ومرآة لما ينتج عن مجلس الإدارة ومشرف اللعبة الذي انشغل بصراعاته الداخلية مع بعض اللاعبين وأبناء النادي ونسي واجبه تجاه فريقه فاختلطت الأوراق وبدأت بعض النقاط المغيبة تتوضح أكثر وتفضي لمزيد من المطبات التي وقع بها مجلس الإدارة لاسيما حول عملية التعاقدات التي جرت، وهم يحاولون الآن تفاديها بطرق تثبت مدى قلة الخبرة التي لا يمتلكها هذا المجلس وهو كغيره يعمل بارتجالية ومن دون دراية بأسس العمل الإداري لتبقى الفوضى سمة أساسية وعنواناً عريضاً يفرض نفسه على الوقائع بكل الأوقات فيما تصفية الحسابات تتصدر المشهد العام مع نأي اللجنة التنفيذية بحلب عن دورها.

وبناء على ما تقدم فإننا اليوم أمام قضية شائكة باتت تنضح بما فيها جراء القرارات العشوائية التي تثبت صحة كلامنا عبر مطالبة إدارة النادي بفسخ عقد لاعبي الفريق الشقيقين (عمر وبراء دياربكرلي) وسط مغالطات كثيرة طالت الكتب التي احتوتها القضية من مجلس الإدارة الذي يسعى لتبرئة ساحته ورمي الكرة على اللاعبين مع مناشدة لأبناء النادي بغية الخلاص فمن يسمع ومن يبادر ومن يأخذ على عاتقه حل الكثير من القضايا العالقة؟

تقرير متأخر
في عودة لموضوعنا اليوم سنبدأ بقضية اللاعب (عمر ديار بكرلي) الذي وقع عقداً احترافياً مع نادي الحرية لمدة موسم واحد فقط (2015/2016) وذلك بتاريخ (1/9/2015) بعد شهر ونيف أي في (20/10/2015) تقدم الطبيب (سمير بيبي) بتقرير لإدارة النادي يؤكد فيه وجود إصابة لدى اللاعب وقد أجري له عمل جراحي عبارة عن تصنيع رباط متصالب في الركبة اليسرى وهو غير قادر على إكمال مباراة كاملة وتم التوقيع من قبله، وفي أسفل التقرير ذاته تمت إضافة عبارة (يكتب ملاحظة بعقد اللاعب ومضمون الإصابة وعلى مسؤوليته وفي حال توقف بسببها توقف رواتبه) وتم وضع خاتم نادي الحرية مع توقيع لرئيس مجلس الإدارة وحررت في (8/11/2015) ثم انطلقت مباريات بطولة ذهاب دوري المحترفين للمجموعة الأولى بتاريخ (22/11/2015) حيث خاض الفريق (6) مباريات شارك عمر دياربكرلي في ( 4) مواجهات من خلال تقرير المدرب خالد الظاهر.

سوء نية
بعد المباراة الخامسة ضد الكرامة عاد الفريق إلى حلب بتاريخ (6/12/2015) حيث تم إبلاغ اللاعب وعلى الفور بقرار شفهي من عضو مجلس الإدارة (مصطفى السلمو) بعدم الالتزام مع الفريق ثم تقدم مدرب اللياقة (نور الدين تفنكجي) بتقرير في (30/12/2015) لرئيس نادي الحرية عن طريق رئيس مكتب الألعاب الجماعية باللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي العام يوضح فيه حالة اللاعب حيث التزم بكل تدريبات اللياقة البدنية ويعتبر من الناحية الفنية جاهزاً ويستطيع اللعب لمدة (90) دقيقة أما من جانب القوة والسرعة فتبين عدم استطاعته العمل كبقية الفريق وعند سؤاله تبين وجود إصابة سابقة لا تمكنه من إجراء تدريبات القوة بالشكل الأمثل وبالتالي انعكس هذا الأمر على تدريبات السرعة.
«الوطن» كيف للاعب شارك في (4) مواجهات يعتبر بعد نهايتها غير جاهز؟ ولماذا قدم هذا التقرير الآن ولم يقدم قبل التعاقد معه أم هناك شيء يجب تغطيته وتداركه حتى أتى هذا التقرير بوقت غير منطقي؟
الإدارة في مأزق

إدارة الحرية قامت على الفور بإرسال كتاب للاتحاد العربي السوري لكرة القدم حيث قررت في جلستها رقم (1) تاريخ (9/1/2016) وبعد دراسة وضع اللاعب واستناداً للتقرير المقدم من كادر فريق الرجال وكذلك تقرير مدرب اللياقة البدنية وتقرير الطبيب سمير بيبي عضو مجلس الإدارة يقول:
إيقاف اللاعب عن المشاركة مع الفريق نهائياً، وفسخ عقده لعدم جاهزيته استنادا لبنود العقد، ومطالبته بكل المستحقات المالية التي قبضها، وعليه تتمنى إدارة نادي الحرية احتفاظ النادي بحقه من اللاعب لحين تصفية أموره المالية وعدم السماح له باللعب مع أي ناد داخل سورية أو خارجها لحين حصوله على براءة ذمة أصولية.
«الوطن» التقارير المقدمة كلها جاءت متأخرة وبعد إتمام عملية التعاقد مع اللاعب ومشاركته مع الفريق وهم للأسف يناقضون أنفسهم بجميع ما جاء في جلستهم ولا يحق لهم المطالبة بشيء بل على العكس اللاعب هو من يجب أن يطالبهم بمستحقاته المتأخرة بناء على إخلالهم بالعقد ووضع فقرة تم كتابتها بخط اليد من دون علم اللاعب كما أكد لنا حول وضع إصابته بعد التعاقد معه.

كلام الفصل
نتيجة تلك الأحداث كان لابد من الوقوف على رأي المدرب المستقيل (خالد الظاهر) حيث تقدم هو الآخر بتقرير خطي عن وضع اللاعب حتى يتم إرفاقه مع بقية الأوراق لاتحاد كرة القدم ولتبيان الحقائق كاملة مؤكداً أن اللاعب عمر دياربكرلي شارك مع الفريق في (4) مباريات تحت قيادته من أصل (5) وقد كان على أتم الجاهزية الفنية والبدنية ولا يوجد أي مشكلة تجاهه وهو خلال الفترة التزم مع الفريق كبقية اللاعبين بناء على قرار مدرب اللياقة البدنية وهو جاهز للمشاركة في أي مباراة وقد حرر بتاريخ (13/1/2016) وقدم لرئيس اللجنة التنفيذية بحلب عن طريق رئيس مكتب اللألعاب الجماعية.
«الوطن» الكلام هنا بات كحد السيف خاصة أن المدرب هو من شارك اللاعب ما يؤكد جهوزيته ولم يعد هناك جدل وكل التقارير التي سوقتها إدارة الحرية لا قيمة لها بل على العكس ارتدت عليها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن