سورية

وصول جثة أول قتيل من مرتزقة أنقرة السوريين في النيجر إلى ريف إدلب

| وكالات

وصلت أمس جثة أول قتيل من المسلحين السوريين المرتزقة المنضوين في صفوف الفصائل الموالية للإدارة التركية من النيجر إلى ريف إدلب الشمالي، وذلك بعد مقتله خلال المعارك الدائرة هناك.

مصادر إعلامية معارضة ذكرت أن جثة القتيل وصلت إلى منطقة مخيمات الكرامة في ريف إدلب الشمالي ضمن مناطق سيطرة ما تسمى «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي، لافتة إلى أنه قتل بعد أن زجت الإدارة التركية بمقاتلين من فصائلها وحولتهم لمرتزقة للقتال في النيجر على غرار ما فعلت سابقاً بهم في ليبيا وأذربيجان مستغلة حالة العوز والفقر الشديد في مناطق سيطرتها في الشمال السوري.

وأشارت المصادر إلى أن القتيل ينحدر من قرية الجنابرة في ريف حماة الشمالي ويعتبر أول مسلح يقتل في النيجر وتصل جثته إلى سورية.

وكانت المصادر تحدثت في 8 من أيار الفائت، عن ارتفاع عدد القتلى من المرتزقة السوريين الذين يقاتلون مع تركيا في النيجر إلى 9 قتلى.

وسبق أن تحدثت المصادر ذاتها في أيار الفائت عن وصول 4 جثث من المرتزقة الذين جندتهم أنقرة للقتال في النيجر، لم يتم التعرف إليهم وذلك بعد فترة وجيزة من توجه هؤلاء المرتزقة المنضوين في ما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال إلى هناك. ولم تذكر حينها المصادر إن كانت الجثث وصلت إلى الأراضي السورية أم التركية.

وأرسلت الإدارة التركية منذ نيسان الماضي دفعتين متتاليتين من المرتزقة من فصائل ما تسمى «فرقة الحمزة» و«فرقة السلطان مراد» و«فرقة السلطان سليمان شاه» المنضوية في «الجيش الوطني» إلى النيجر للقتال هناك ووصل عدد المسلحين ضمن الدفعتين إلى 550 مسلحاً.

ووفقاً للمصادر، بدأت الاستخبارات التركية بتقليص الرواتب الشهرية المخصصة للمرتزقة على غرار ما فعلت مع سابقين جندتهم للقتال في ليبيا، حيث تم تسليم جميع المسلحين الموجودين حالياً في النيجر راتباً شهرياً قدره 40 ألف ليرة تركية أي ما يعادل 1250 دولاراً أميركياً، علماً أن الراتب المتفق عليه مع المرتزقة هو 1500 دولار.

من جهة ثانية، أفادت مواقع إعلامية معارضة بمواصلة الأجهزة الأمنية التابعة لـ «النصرة»، استباحة مدينة بنش بريف إدلب، لكسر شوكة المتظاهرين المناهضين لها في المدينة، في ظل تقطيع أوصال المدينة، واستمرار عمليات الدهم والاعتقال والتعدي على المنازل والحرمات، وفقا لما أكده نشطاء المدينة، الملاحقون لورود أسمائهم على قائمة المطلوبين.

وقالت المصادر: إن عناصر أمنية مدججة بالأسلحة والعربات المصفحة، تقطع أوصال مدينة بنش لليوم الثالث على التوالي، وتقوم بحملات الدهم لمنازل المدنيين في ساعات الفجر دون مراعاة لحرمتها، في ظل تسجيل اعتقال أكثر من 15 شخصاً حتى الآن، وتسجيل عدة تعديات على نساء ومنازل الآمنين في المدينة.

وأكدت المصادر، أن حجة «النصرة» في اقتحام المدينة منذ يوم الجمعة الماضي، كانت الاعتداء على مخفر الشرطة وحرق آلياته، لكن وفق المصادر فإن الحراك المناهض لـ«النصرة» في المدينة والفعاليات الشعبية المنظمة للاحتجاجات نفت مسؤوليتها عن هذا الاعتداء، وأكدت أن أطراف أخرى هي من نفذت هذا الفعل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن