استعادت موسكو دفعة جديدة من الأطفال الروس من أبناء مسلحي تنظيم داعش الإرهابي المحتجزين لدى المخيمات التي تديرها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في مناطق سيطرتها في شمال شرق سورية.
وأكدت مفوضة حقوق الطفل في روسيا ماريا لفوفا بيلوفا في بيان نقله موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني أمس، أنها استقبلت الأطفال القادمين من مخيم «الربيع» بريف المالكية الذي تديره «قسد» في مطار تشكالوفسكي بضواحي العاصمة الروسية موسكو ليصار لتسليمهم إلى ذويهم.
وقالت: إنه «تم الاتفاق مع الجانب الكردي على تسلّم 20 طفلا أعمارهم بين 5 و15 عاماً، 7 فتيات و13 صبياً وتم توفير كل المستلزمات الضرورية لهم والرعاية اللازمة أثناء سفرهم إلى روسيا».
وأشارت في بيانها، إلى أن الأطفال سيخضعون للفحوص الطبية الشاملة وإعادة التأهيل في أحد مراكز رعاية الطفل في موسكو، قبل تسليمهم للوصيّين عليهم.
بموازاة ذلك، أفادت الخدمة الصحفية لأمين مظالم الأطفال في روسيا في بيان مماثل نقله موقع «روسيا اليوم» أيضاً، أنه تمت بمساعدة بيلوفا، إعادة الأطفال الروس الـــ«20» إلى وطنهم على متن طائرة تابعة للقوات الروسية.
وأضافت: إنهم سيخضعون لفحص طبي وإعادة تأهيل اجتماعي في أحد مراكز موسكو، قبل أن يلتقوا بأقاربهم الذين سيعيشون معهم تحت الوصاية.
وتحتجز «قسد» في مخيماتها شمال شرق البلاد والتي يعد «الهول» أبرزها، إضافة إلى نازحين سوريين وعراقيين، آلافاً من مسلحي تنظيم داعش وعائلاتهم بينهم الكثير من الأجانب الذين ترفض بلدانهم الأصلية استعادتهم خوفاً من أن يرتد عليها إرهابهم، بعدما قدمت تلك الدول الدعم لهم في سورية.
وكالة «تاس» الروسية ذكرت أنه يتم تنفيذ المهمة الإنسانية لإعادة الأطفال الروس من الشرق الأوسط بتنسيق من مفوضة حقوق الطفل منذ عام 2018، وفي المجموع، تمت إعادة 566 طفلاً إلى روسيا – من سورية والعراق وباكستان وتركيا.