الاحتلال أقر بإصابة 5 جنود ومستوطن … حزب اللـه يوسع دائرة نيرانه ويقصف قاعدتي «نيمرا» و«ميرون» بعشرات الصواريخ
| وكالات
رد حزب اللـه أمس، على عملية اغتيال الاحتلال الإسرائيلي لأحد مقاتليه في منطقة البقاع اللبنانية، بتوسيع دائرة نيرانه لتصل إلى قاعدة «نيمرا» الإسرائيلية غرب مدينة طبريا التي قصفها بعشرات صواريخ الكاتيوشا قبل أن يدك مقر وحدة المراقبة الجوية وإدارة العمليات الجوية في قاعدة «ميرون» أيضاً بالعشرات من تلك الصواريخ، وذلك بالتزامن مع إيقاعه جنود الاحتلال في موقع «بركة ريشا» قتلى ومصابين وتدميره التجهيزات التجسسية في موقع «الراهب» بنيران أسلحته المناسبة.
وفي التفاصيل، نشر الإعلام الحربي في حزب اللـه في صفحته على موقع «تلغرام» بياناً قال فيه: «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، وفي إطار الرد على الاعتداء والاغتيال الذي نفذه أمس (السبت) العدو الإسرائيلي في منطقة البقاع، قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية يوم الأحد 07/07/2024 مقر وحدة المراقبة الجوية وإدارة العمليات الجوية في قاعدة ميرون في جبل الجرمق بعشرات صواريخ الكاتيوشا وأصابوه بشكلٍ مباشر، مما أدى لِتدمير جزءٍ من تجهيزاته واندلاع حرائق بداخله».
وأول من أمس، نعى «حزب الله» في بيان، أحد مقاتليه الذي ارتقى شهيداً إثر عملية اغتيال نفذتها طائرة إسرائيلية مسيرة استهدفت سيارته على طريق بلدة شعت في منطقة البقاع اللبنانية.
بموازاة ذلك، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أضرار في قاعدة «ميرون» الجوية عقب سقوط عدد من الصواريخ فيها، وقالت: إن «الدخان تصاعد من القاعدة»، حسب الإعلام الحربي الذي نقل لاحقاً عن تلك الوسائل الإعلامية أيضاً تأكيدها، حدوث أكثر من 25 انفجاراً في منطقة «ميرون».
موقع «حدشوت بزمان» الإسرائيلي من جهته تحدث عن: حدث غير عادي عند الحدود الفلسطينية الشمالية مع لبنان، وأكد إصابة 5 جنود من جيش الاحتلال وصفت حالة 2 منهم بالخطيرة جراء إطلاق صاروخ مضاد للدروع من لبنان.
وبالتزامن، أكد الإعلام الحربي في بيان مماثل، أن مقاتلي الحزب، قصفوا قاعدة «نيمرا» الإسرائيلية (إحدى القواعد الرئيسية في المنطقة الشمالية) غرب طبريا بعشرات صواريخ الكاتيوشا، وذلك، دعماً للشعب الفلسطيني في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته ورداً على الاعتداء والاغتيال الذي نفذه الاحتلال في منطقة البقاع.
بدورها، قالت وسائل إعلان إسرائيلية: إن «الجليل الأدنى يحترق ففي منطقة طبريا اندلعت حرائق نتيجة إطلاق الصواريخ من لبنان» حسب الإعلام الحربي، على حين نقل موقع «النشرة» الإلكتروني عن صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية تأكيدها أن 10 فرق إطفاء و6 طائرات تعمل بمنطقة الجليل الأدنى لإخماد حرائق نتيجة صواريخ أطلقت من لبنان.
قناة «الميادين» من جهتها نقلت عن وسائل إعلام إسرائيلية تأكيدها «انطلاق صلية صواريخ ثقيلة نحو الجليل الأدنى، تتضمّن 40 صاروخاً»، مشيرة إلى أن دوي أصوات انفجاراتها سمع وصولاً إلى طبريا.
كما أشارت إلى أن «حزب اللـه وسّع كثيراً من دائرة النار، إلى مستوطنات بعيدة في وسط الجليل»، معلنةً عن «إصابة مستوطن بجروح خطرة في مستوطنة «كفر زيتيم»، جراء هذا الاستهداف.
وتعليقاً على دقة الأهداف التي يختارها الحزب لضربها، أوضحت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أن الأمين العام لحزب اللـه السيد حسن نصر اللـه «يعرف نوع القاعدة الموجودة هنا بالقرب منا في «كفار زيتيم» لهذا قصفها وقد فوجئنا بذلك».
جاء ذلك، في حين قالت وسائل إعلام إسرائيلية: إنه منذ صباح اليوم «أمس» تم إطلاق أكثر من 60 صاروخاً من الأراضي اللبنانية»، وفق ما ذكر الإعلام الحربي.
وفي وقت لاحق أمس، أكد الإعلام الحربي في بيان أن مقاتلي الحزب استهدفوا موقع «بياض بليدا» بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابة مباشرة.
وتزامن ذلك مع بيان مماثل نشره الإعلام الحربي أشار فيه إلى أنه وبعد رصدٍ ومتابعة لحركة جنود الاحتلال الإسرائيلي في موقع «بركة ريشا» وعند وصولهم إلى الدشم المحددة في نقطة المقتل، استهدفها مقاتلو الحزب بالصواريخ الموجهة وأصابوها بشكلٍ مباشر واندلعت النيران فيها وأوقعوا جنود الاحتلال بين قتيلٍ وجريح.
وتعقيباً على هذا الاستهداف، أكدت «الميادين»، أن مروحيات تابعة للاحتلال قامت بنقل الإصابات في موقع «بركة ريشا» بعد استهدافه من لبنان.
ومنذ صباح أمس، أكد الإعلام الحربي في بيانين منفصلين أن مقاتلي الحزب استهدفوا موقع «البغدادي» بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابة مباشرة، وذلك بعد أن دمروا التجهيزات التجسسية في موقع «الراهب» عقب إصابتها بالأسلحة المناسبة إصابة مباشرة.
بالمقابل، ذكر موقع «النشرة» أن «طائرة مسيّرة نفذت غارة على بلدة معروب، فيما انفجرت صواريخ اعتراضية فوق أجواء بلدتي يارون وميس الجبل في القطاع الأوسط، بالتزامن مع تحليق طيران مسيّر واستطلاعي فوق القطاعين الغربي والأوسط.
وقبل ذلك تحدث الموقع عن تعرض أطراف بلدتي القنطرة والطيبة ووادي السلوقي لقصف مدفعي إسرائيلي من مرابض جيش الاحتلال، تزامناً مع غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في الناقورة من دون وقوع إصابات.