محاولة لخلط الأوراق والاحتلال استهدف قواعدها بريف عفرين … «قسد» ترد على أنباء التقارب السوري- التركي بتسخين جبهات شمال حلب
| حلب- خالد زنكلو – حماة – محمد أحمد خبازي
سخنت وحدات مسلحة تابعة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، جبهات ريف حلب الشمالي، واستهدفت قاعدة للاحتلال التركي، الذي رد بدوره على قصف مناطق شمال حلب.
مصادر أهلية بريف حلب الشمالي، أوضحت أن ما يسمى «وحدات حماية عفرين»، التابعة لـ«قسد» والمتمركزة في جيوب شمال حلب، قصفت أمس بقذائف صاروخية قاعدة البحوث العلمية للاحتلال التركي غير الشرعية، الواقعة إلى الشرق من إعزاز.
وذكرت المصادر لـ«الوطن» أن القذائف الصاروخية التي أطلقتها «تحرير» عفرين، وعددها 7 صواريخ، سقطت في محيط القاعدة العسكرية التركية، باستثناء واحدة منها أصابت سور القاعدة مخلفة أضراراً من دون وقوع خسائر بشرية في صفوف الجنود الأتراك أو لدى الميليشيات التابعة لجيش الاحتلال التركي والموكل إليها حماية القاعدة، التي تعد من أهم القواعد العسكرية التركية بريف حلب الشمالي، والتي تتعرض باستمرار لهجمات من الوحدات الكردية.
وأوضحت المصادر أن قوات الاحتلال التركي ردت على استهداف قاعدتها العسكرية في إعزاز، بقصف مدفعي طال بلدتي المالكية وشوارغة التابعتين لعفرين، ما أدى إلى تبادل للقصف المدفعي بين الطرفين، من دون التأكد من وقوع خسائر بشرية في صفوفهما، أو في صفوف السكان المدنيين.
مصادر مراقبة للوضع في ريف حلب الشمالي، ردّت سعي «قسد» عن طريق أدواتها إلى تسخين الوضع الميداني شمال حلب، إلى انزعاجها من تقارب أنقرة من دمشق ومن تصريحات المسؤولين الأتراك الراغبين بإحداث تقدم وخرق في جدار العلاقات بين البلدين الجارين، ولذلك تسعى إلى زعزعة استقرار المنطقة للحيلولة من دون تحقيق أي خطوات تقارب على الأرض، بأنها ستنعكس سلباً على وجودها شمال وشمال شرق البلاد، بدليل معارضة متزعميها لهذا التوجه، حسب ما كشفت تصريحاتهم الأخيرة.
وذكرت المصادر لـ«الوطن» أن توقيت التصعيد العسكري لـ«قسد» وفي أهم جبهات ريف حلب الشمالي، ما هو إلا محاولة مكشوفة لخلط أوراق المنطقة الحيوية، التي طالما صرح رئيس الإدارة التركية رجب طيب أردوغان برغبته باختراقها عبر عمل عسكري للوصول إلى مدينة تل رفعت، بغية إقامة ما يسمى «المنطقة الآمنة» المزعومة وبعمق 30 كيلو متراً داخل الأراضي السورية، غير أن تحقيق «تفاهمات» سورية- تركية عبر مفاوضات بين الجانبين من شأنه أن ينزع فتيل أي مواجهة أو أي عمل عسكري تركي باتجاه الأراضي السورية.
هذه المعطيات جاءت في وقت واصلت فيه وحدات الجيش العربي السوري دك مواقع تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وحلفائه من الميليشيات المسلحة في ريف إدلب، رداً على اعتداءاتهم المتكررة على نقاط عسكرية بمنطقة خفض التصعيد.
في حين ساد الهدوء الحذر والتام مختلف محاور التماس في قطاع سهل الغاب الشمالي من منطقة خفض التصعيد.
وفي البادية الشرقية، اشتبكت الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة مع خلايا من تنظيم داعش الإرهابي ببادية الرقة.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل نحو 7 إرهابيين من الدواعش وإصابة آخرين، وفرار الناجين من نيران الوحدات المشتركة باتجاه عمق البادية.