كشف حساب فرق دوري الدرجة الممتازة (3).. تشرين حافظ على مركزه بين الكبار … أزمات وصعوبات أبعدت البحارة عن المنافسة

| ناصر النجار
حافظ فريق تشرين على مركزه في المقدمة طوال منافسات الدوري الكروي في الموسم المنصرم، ورغم أنه مع نهاية الذهاب كان خارج حسابات المنافسة على القمة باحتلاله المركز الرابع بعيداً عن المتصدر الفتوة بفارق تسع نقاط إلا أنه أقلع في الإياب وحقق مرتبة الوصيف الثاني بالتساوي مع جبلة بعدد النقاط ومتأخراً عنه بفارق الأهداف.
المركز الذي احتله تشرين يعتبر جيداً قياساً على الصعوبات التي اعترضت النادي كله وخصوصاً الصعوبات المالية التي عانى منها فريق كرة القدم، ولكن المدرب واللاعبين صبروا حتى نهاية الموسم وخصوصاً آخر الموسم عندما استقالت الإدارة فسار البحارة وحيدين يواجهون الدوري والكأس بعزم وعناء بآن معاً.
في بداية الموسم خسر تشرين خمسة عشر لاعباً، أي خسر فريقاً بأكمله، فغادره عبد الرزاق محمد وعبد الهادي حنبظلي إلى الفتوة وأحمد الدالي إلى التضامن الكويتي وأحمد مدنية إلى جبلة وممو محمد وزكريا العمري إلى الساحل وزيد غرير إلى نوروزو العراقي وزكريا دهنة وأحمد بيريش وباهوز محمد وأحمد المنجد إلى الكرامة ونصوح نكدلي إلى الوحدة وعزام خزام إلى الطليعة ومؤيد خولي إلى الجيش وعلي بشماني إلى البسيتين البحريني.
تعاقد تشرين مع عشرة لاعبين جدد، فاستعاد الليث علي من الفتوة وانتقل إليه أيمن عكيل ونور غريب ومروان زيدان وحمود الحمود من حطين ومحمد صهيوني وإبراهيم عالمة ومحمد البري من الجيش وعبد الله حمود من جبلة ومحمد كامل كواية من المنامة البحريني، وحافظ على عدد من اللاعبين أمثال: نديم صباغ وعلي زكريا وحسن أبو زينب وعمر ريحاوي وأحمد حاتم ومحمد أسعد وماهر شعبو وليث دنورة إضافة لبعض الشباب وفي مقدمتهم: مصطفى قطيع ومصطفى بيلونة ومحمد العبو وزين محمود وجمال قاسم وأحمد الحايك وأحمد مطرجي وأنيس قاسم وياسر كردغلي.
على صعيد اللاعبين المحترفين فقد تعاقد أولاً مع ثلاثة محترفين هم: جودا مبايا من مالاوي وكودا وكلاود إيكيه وهما من الكاميرون، وشاركوا في المباريات الاستعدادية ودورة الولاء والوفاء، قبل انطلاق الدوري تم فسخ عقد جودا مبايا وكودا، واستمر كلاود إيكية طوال الذهاب وفسخ عقده، في الإياب تعاقد الفريق مع المالي ادريسا تراوري.
حافظ تشرين على مدربه ماهر البحري طوال الموسم فكان إلى جانب الكرامة محافظاً على استقراره الفني، في الميركاتو الشتوي تعاقد مع عماد الحموي من الناصرية العراقي وكامل حميشة من الأهلي البحريني ومحمد حمدكو من الطليعة ويوسف قلفا من جبلة.
أربعون نقطة
بنتيجة الدوري حقق البحارة أربعين نقطة منها 18 في الذهاب و22 في الإياب، حقق الفوز 11 مرة وتعادل في سبع مباريات وخسر أربع مباريات، سجل 24 هدفاً ودخل مرماه 15 هدفاً.
في الذهاب فاز في خمس مباريات على الطليعة 1/صفر وسجل الهدف حسن أبو زينب وفاز على الحرية 2/1 وسجل له أيمن عكيل من ركلة جزاء ونديم صباغ وفاز على حطين 2/1 وسجل هدفين كلاود إيكية ومحمد كامل كواية وفاز على أهلي حلب بهدفي علي زكريا وعبد الله حمود وفاز على الساحل 3/1 وسجل أهدافه: نديم صباغ وكلاود إيكية ومحمد صهيوني.
تعادل في ثلاث مباريات، أولها المباراة الافتتاحية مع الجيش بهدف لمثله وسجل الهدف محمد كامل كواية وتعادل مع الفتوة 2/2 وسجل له أيمن عكيل ومحمد البري وتعادل مع الوحدة بلا أهداف وخسر ثلاث مباريات أمام الوثبة صفر/2 وأمام جبلة والكرامة صفر/1.
في الإياب خسر مباراة واحدة وكانت أمام الفتوة 1/2 وسجل هدفه أيمن عكيل وفاز في ست مباريات على الطليعة بهدف محمد حمدكو وعلى الحرية 2/1 وسجل له يوسف قلفا إضافة لمدافع الحرية السنغالي مصطفى سال بالخطأ في مرماه وفاز على الوثبة بهدف محمد البري من جزاء وعلى جبلة بهدف الليث علي وعلى الوحدة 2/1 وسجل هدفيه حسن أبو زينب وعماد الحموي، وعلى الساحل بهدفي أيمن عكيل من جزاء وعماد الحموي، تعادل في أربع مناسبات أولها مع الجيش بلا أهداف وكذلك مع حطين والكرامة وتعادل مع أهلي حلب بهدف لمثله وسجل هدفه علي زكريا.
بالمحصلة العامة افتقد فريق تشرين إلى الهداف وقد سجل أهدافه الـ24 أربعة عشر لاعباً يتقدمهم أيمن عكيل بأربعة أهداف، وسجل هدفين كلٌ من:
محمد كامل كواية وكلاود إيكية ونديم صباغ وحسن أبو زينب ومحمد البري وعلي زكريا وعماد الحموي، وسجل هدفاً واحداً: عبد الله حمود ومحمد صهيوني ويوسف قلفا والليث علي ومحمد حمدكو، وهدف صديق سجله مدافع الحرية السنغالي مصطفى سال، في ركلات الجزاء له أربع فسجل أيمن عكيل على الحرية والساحل وسجل محمد البري على الوثبة وعماد الحموي على الوحدة، واحتسبت عليه ركلتا جزاء.
البطاقات الملونة
بطاقة حمراء واحدة رفعت وكانت من نصيب محمد كامل كواية باللقاء مع الحرية، وتلقى خمسة عشر لاعباً إحدى وأربعين بطاقة صفراء، أكثر البطاقات لمحمد البري وأيمن عكيل بواقع ست بطاقات، وخمس بطاقات لمحمد كامل كواية وحسن أبو زينب وثلاث بطاقات نالها علي زكريا ونديم صباغ، ونال بطاقتين كل من: الليث علي وعمر ريحاوي ونور غريب وكامل حميشة، وبطاقة صفراء واحدة لكل من: أحمد حاتم ولاريسا تراوري ومحمود زيدان ومحمد صهيوني ومحمد أسعد.
كأس الجمهورية
تجاوز فرق تشرين الأدوار الأولى وصولاً إلى نصف النهائي وقد تعثر أمام الفتوة بمباراة الذهاب فخسر بأربعة أهداف نظيفة، وحقق الفوز في الإياب بهدفين لهدف وسجل هدفيه محمد حمدكو الأول من ركلة جزاء، وكانت أجواء النادي مضطربة مع استقالة الإدارة.
في الدور الثاني فاز على النيرب (درجة ثانية) بهدفي كلاود إيكية وأيمن عكيل، وفي دور الـ16 تجاوز الجيش بركلات الترجيح 6/5 بعد التعادل بهدف لمثله وسجل لتشرين أيمن عكيل من جزاء، وفي ربع النهائي تجاوز شهبا (درجة أولى) بخمسة أهداف نظيفة سجل منها أحمد حاتم هدفين ومحمد البري وأنيس قاسم وعماد الحموي هدفاً واحداً.
لعب في الكأس خمس مباريات، فاز في ثلاث وتعادل في واحدة وخسر واحدة، سجل عشرة أهداف ودخل مرماه ستة أهداف، وتصدر هدافوه: أيمن عكيل وأحمد حاتم ومحمد حمدكو بهدفين لكل واحد منهما، وهدف واحد سجله إيكية ومحمد البري وأنيس قاسم وعماد الحموي.
مسابقات
في الدوري الأولمبي جاء في المجموعة الثانية إلى جوار أهلي حلب والحرية وحطين وجبلة والساحل، في الذهاب فاز على الساحل 7/2 وعلى جبلة 3/1 وتعادل مع الحرية وحطين بلا أهداف، وخسر أمام أهلي حلب 1/4 وفي الإياب فاز على الحرية 2/1 وعلى حطين 1/صفر وعلى جبلة 3/صفر قانوناً وتعادل مع الساحل بلا أهداف وخسر أمام أهلي حلب صفر/4، وجاء في المركز الثاني في مجموعته ولعب مع الوثبة ثاني المجموعة الأولى وفاز بهدف فضل فضة واحتل ثالث ترتيب الدوري الأولمبي.
سجل الفريق 18 هدفاً ودخل مرماه 12 هدفاً، وتصدر قائمة هدافيه مصطفى بيلونة بأربعة أهداف وياسر كردغلي ثلاثة أهداف ومحمد أسعد ومصطفى قطيع هدفين، وهدف واحد لعمار رحال وأحمد الحايك وريبال الفدا وفضل فضة، وثلاثة أهداف قانونية.
في دوري شباب الممتاز جاء في المجموعة الثانية إلى جانب الحرية والطليعة والوثبة والساحل والجيش والوحدة.
خسر أمام الجيش صفر/1 وتعادلا بلا أهداف، وفاز على الوثبة 2/صفر وخسر 1/4، تعادل مع الوحدة 1/1، وفاز 2/صفر، وتعادل مع الساحل 1/1 وفاز 2/1، تعادل مع الحرية صفر/صفر، و1/1 وخسر أمام الطليعة مرتين 1/2 و1/3.
جاء تشرين في المركز الرابع في مجموعته وقابل جبلة رابع المجموعة الأولى، ففاز جبلة بركلات الترجيح 4/2 بعد التعادل 1/1 وبذلك احتل تشرين المركز الثامن.
العقوبات الانضباطية
المعاقبون في فريق تشرين كان مدير الفريق الذي أكثر من الاعتراض في كل المباريات وكذلك المدرب المساعد والأمر تكرر في فريق الشباب.
الهدوء والحكمة يجب أن يكونا بوصلة فرقنا نحو بناء كرة القدم وتطويرها، لذلك فإن أساليب الاعتراض والشغب وما يرافقها من شتم ورمي أرض الملعب بالحجارة والعبوات الفارغة لن يكون بمصلحة هذه الفرق ولا يتوافق مع الفكر الكروي الباحث عن التطوير والإنجازات والبطولات.
قد يخطئ الحكم في صافرة أو راية أو قرار، وهناك العديد من الأمور التي يمكن أن يعبر بها الجمهور عن أسفه لقرار لم يرق له، كالصفير أو رفع المناديل البيضاء، لكن توتير الأجواء عبر الشتم وغيره، فهذا لن يكون في مصلحة كرة القدم.
نتحدث هنا لأننا نبحث عن مباريات جميلة نظيفة وراقية، فيها كرة القدم تدور على أرض الملعب، وفيها أهازيج جميلة على المدرجات، فهل يتحقق هذا الأمر بدءاً من الموسم القادم؟
مجمل الغرامات المالية على نادي تشرين بلغت 55.900.000 مليون ليرة سورية، أكثرها بقيمة 53000.000 مليون ليرة سورية بسبب شتم الحكام والمنافسين ورمي أرض الملعب بالحجارة وعبوات المياه الفارغة، وإلقاء المفرقعات والقنابل الدخانية، وعقوبات كوادر الفريق واللاعبين 2.100.000 مليون ليرة سورية، وسبعمئة ألف ليرة غرامات مالية على فريق الشباب ومئة ألف ليرة على الفريق الأولمبي.
وتم توقيف اللاعب محمد كامل كواية مباراة واحدة، ومدير الفريق حمدو السلمان ومساعد المدرب محمد يوسف واللاعبين حسن أبو زينب ومحمد البري ثلاث مباريات، إضافة إلى عقوبات مماثلة لكوادر ولاعبي الفريق الأولمبي وفريق الشباب، كما تم فرض عقوبة إجراء مباراتين بلا جمهور.