محافظ الحسكة: بحاجة لدعم الأمم المتحدة لمشاريع في المياه والتعليم والمخابز والنظافة
| الحسكة- دحام السلطان
أكد محافظ الحسكة لؤي محمد صيّوح خلال لقائه آدم عبد المولى المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة الإنمائية والإنسانية في سورية، ضرورة التعامل بجدية مع قائمة الاحتياجات الملحّة لمواطني محافظة الحسكة، وسبل تعزيز عمل مكاتب وهيئات الأمم المتحدة في المحافظة لتلبية هذه الاحتياجات.
وأشار صيّوح إلى حجم الجهود التي تبذلها مكاتب وهيئات الأمم المتحدة في المحافظة، المعنية بتلبية جوانب الاحتياجات الضرورية للمواطنين في محافظة الحسكة، الذين يعيشون ظروفاً استثنائية عصيبة في ظل الممارسات ووسائل التضييق والحصار التي ينتهجها الاحتلالان الأميركي والتركي بحق أبناء الحسكة.
ودعا المحافظ إلى ضرورة زيادة دعم المشاريع المنفذة في المحافظة لما لها من دور في التخفيف من هذه المعاناة، ولاسيما الأمر الذي يتعلق بالمعاناة المزمنة المرتبطة بمياه الشرب التي يعيشها اليوم للشهر العاشر على التوالي أكثر من مليون إنسان في مدينة الحسكة وضواحيها وريفها الغربي، جراء استمرار مواصلة المحتل التركي بالاستيلاء على محطة «علوك» وقيامه بقطع المياه فيها، وهي التي كانت تؤمن كمية نحو 64 ألف م3 من المياه يومياً.
صيّوح أشار إلى أن كل ما يتم تأمينه اليوم من المياه لا يتجاوز 3 آلاف م3 من المياه، في ظل الأرقام التي توضح حجم المعاناة التي يعيشها المواطن في الحسكة، مؤكداً أهمية حجم الدور الذي ينبغي أن تلعبه الأمم المتحدة في دعم الجهود الحكومية والضغط على المحتل التركي لإعادة تشغيل محطة «علوك» وتحييدها بشكل كامل عن الصراعات السياسية الدائرة في المنطقة، مبيّناً حجم مساعي الحكومة السورية التي تعمل جاهدة في هذا الجانب وتقوم بالتنسيق مع جميع الأطراف لتحييد المحطة وتأمين كل ما يلزم لإعادة تشغيلها، وهو الأمر الذي كان يقابله المحتل التركي بالمماطلة وعدم الجدية حيال ذلك.
وأشار المحافظ إلى ضرورة زيادة دعم الجهود الإسعافية التي تبذل لتأمين ما أمكن من حاجة الأهالي من مياه الشرب عبر الاستمرار بدعم عمل محطات التحلية والعمل على حفر آبار عميقة «بحرية» لضمان استمرار عملها، وزيادة عدد الخزانات الثابتة في أحياء وقطاعات مدينة الحسكة، وكذلك الصهاريج التي تمدها بالمياه وتؤمنّ جزءاً من احتياجات الأهالي من مياه الشرب، وخاصة في فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة وزيادة استهلاك المياه.
وأكد أهمية الاستمرار بدعم قطاع التعليم ودعم الجهود الحكومية في هذا المجال في ظل خروج أكثر من ألفي مدرسة عن الخدمة، من خلال التوسع في إشادة المدارس مسبقة الصنع وزيادة عدد الشعب المنزلية وإجراء الصيانات اللازمة للمدارس الواقعة في مناطق سيطرة الجيش العربي السوري والاستمرار بتنفيذ منهاج الفئة ب والعمل ما أمكن لحصول كل طفل على حقه في التعليم.
ولفت صيّوح إلى أهمية الصيانة الفنية والميكانيكية التي تجريها منظمة العمل ضد الجوع حالياً لمخبز الحسكة الأول الآلي، وضرورة إحداث مخبز آلي آخر ضمن مدينة الحسكة، لتخفيف الضغط الحالي على المخبز الأول الوحيد في المدينة، وإلى ضرورة أهمية دعم عمل مجلس مدينة الحسكة في قطاع النظافة والاستمرار بتنفيذ مشاريع نظافة ودعم عمل مجلس المدينة الذي يعاني نقصاً كبيراً في الآليات اللازمة لعمل المجلس، إضافة إلى تكثيف جهود الأمم المتحدة لإعادة قاطني المخيمات في الحسكة إلى دولهم وبلدانهم.
بدوره أعرب منسق المنظمة الأممية المقيم في سورية عن شكره للجهود التي تبذلها المحافظة في تسهيل آلية عمل مكاتب المنظمات الدولية في الحسكة، مشيراً إلى أن الهدف من الزيارة هو الوقوف على واقع الاحتياجات في الحسكة وزيادة التدخل في المحافظة عبر المشاريع التنموية والإغاثية، وخاصة في مجالات المياه والنظافة والصحة والتربية وغيرها من القطاعات الحيوية في المحافظة.