تشيلسي يستقبل السيتي في كأس إنكلترا … ليستر يدافع عن صدارته أمام ليفربول في البريميرليغ
شاهدنا على مدار أيام الجمعة والسبت والأحد مباريات الدور الرابع لأقدم مسابقة على صعيد الأندية في العالم (كأس الاتحاد الإنكليزي)، ولوحظ من خلال المباريات تأهل معظم الكبار باستثناء ليفربول الذي فرض عليه عقدته هذا الموسم نادي ويستهام مباراة إعادة بعد التعادل السلبي على أرضية ملعب أنفيلد.
وعدا ذلك وصل كبار القوم في إنكلترا أمثال آرسنال صاحب الرقم القياسي بعدد مرات التتويج وكذلك اليونايتد الذي يليه مباشرة، كما وصل تشيلسي ومانشستر سيتي وتوتنهام، وجاءت القرعة قاسية بحق تشيلسي ومانشستر سيتي عندما فرضت عليهما لقاءً حامي الوطيس، على حين سيجد الكبار أنفسهم شبه مرتاحين بما أسفرت عنه القرعة التي جرت يوم الأحد.
وكانت آخر مباريات الدور الرابع أسفرت عن فوز تشيلسي بأرض ميلتون كينز دونز أحد أندية الدرجة الأولى بخمسة أهداف لهدف، وإيفرتون على مضيفه كارلايل أحد أندية الدرجة الثالثة بثلاثة أهداف لهدف.
صدارة على المحك
الإثارة ستتواصل في إنكلترا من خلال قيام مباريات الجولة الرابعة والعشرين، وهي الجولة التي جرت برمتها يوم السادس والعشرين من كانون الأول في أول أيام البوكسينغ داي، وستكون أقوى المباريات بين ليستر سيتي وضيفه ليفربول وكلاهما استعد لهذه المباراة، صاحب الأرض والجمهور غاب عن الدور الرابع للكأس وهذا من حظه، وليفربول أشرك الصف الاحتياطي أمام ويستهام إيماناً منه بأهمية الفوز في هذه المباراة، وكانت مباراتهم في الدوري شهدت فوز النادي الأحمر بهدف مقابل لا شيء بعد سيطرة شبه مطلقة.
ورغم أن ليستر يتصدر بسبع وأربعين نقطة إلا أن النقاد لا يرونه البطل مع نهاية الموسم، ولكن الحال يختلف مرحلة بعد أخرى لأن النادي الأزرق لم يعد مفاجأة أو نسمة عابرة وإنما فرض نفسه بتعذيب الأندية الكبيرة التي تلاقي صعوبة في مواجهته، ووحده آرسنال استطاع الفوز عليه بعقر داره وهذا يفرض على ليفربول مضاعفة الجهود إذا أراد الحفاظ على سجله الزاهي أمام ليستر.
إثبات الذات
من بين المباريات القوية تلك التي تجمع مانشستر يونايتد مع ضيفه ستوك سيتي وهي مباراة لا تقبل القسمة على اثنين لصاحب الأرض والجمهور وخاصة أن مدربه الهولندي فان غال يقع تحت الضغط بغض النظر عن الفوز في مسابقة الكأس، ونجزم أن أي نتيجة غير الفوز ستعيد اسطوانة النقد لهذا المدرب الذي لم يعد مقنعاً في جدران أولد ترافورد حتى من بعض اللاعبين الذين صرحوا بذلك، ويعوّل اليونايتد في هذه المباراة على هدافه الأعلى على صعيد الدوري الممتاز واين روني المتألق في الآونة الأخيرة، وتأخذ المباراة بعداً ثأرياً نظراً لأن نادي ستوك سيتي استطاع الفوز بهدفين دون مقابل مع الرأفة في مباراة الذهاب التي كان فيها اليونايتد شبحاً بكل معنى الكلمة.
تناقض
من جانبه مانشستر سيتي يلتقي مستضيفه سندرلاند وعينه على النقاط الثلاث التي لابد منها إذا أراد البقاء على مسافة قريبة من القمة، وجماهير الفريق ترى في المدرب بيلغريني ولاعبيه القدرة على تحقيق الأحلام والسير بعيداً نحو اللقب، وخاصة أن الفريق بأسوأ مراحله بقي على مسافة قريبة من أهل القمة، ومع عودة اللاعبين المصابين ومع استمرار تعافي النجم الأرجنتيني أغويرو فإن الصعب يصبح سهلاً وهذه حقيقة دامغة، لأن أغويرو من أفضل المهاجمين الصريحين في العالم، وعلى الجانب المغاير سيكون سندرلاند أمام اختبار قوي في سعيه أمام النقاط الثلاث لأن المباراة عنوانها التناقض بين القمة والقاع والذهاب انتهى 4/1 للسيتي.
ثأر
عندما خسر آرسنال أمام ساوثمبتون بأربعة أهداف نظيفة في مباراة الذهاب اعتبرت تلك المباراة الأسوأ للمدرب فينغر هذا الموسم، وجعلت النقاد يشككون بإمكانيات الفريق، وبناءً عليه سيكون مطالباً بالثأر وبالتالي الانقضاض على الصدارة في حال تعثر ليستر، وحتى اللحظة يبدو آرسنال مرشحاً للتتويج بلقب الدوري ولكن هذه الترشيحات تدعمها الانتصارات وخصوصاً على أرضية ملعب الإمارات لأن المدفعجية مقبولون خارج أرضهم.
الاستمرارية
تشيلسي يزور ملعب واتفورد طامعاً بالحفاظ على سجله دون خسارة خلال العام الجديد وهذا يدعم موقف المدرب غوس هيدينك الذي أتى منقذاً وينفذ الدور بنجاح حتى هذه اللحظة، مع الأخذ بالحسبان أن الفوز بكأس إنكلترا هو المطلب، لأن الفوز بمقعد مؤهل لدوري الأبطال يبدو بعيد المنال عن النادي الأزرق الذي أثقلته البداية البطيئة.
برنامج المباريات
يلتقي اليوم عند التاسعة وخمس وأربعين دقيقة آرسنال مع ساوثمبتون وسندرلاند مع السيتي وويستهام مع أستون فيلا وليستر مع ليفربول ونوريتش مع توتنهام، وعند العاشرة يتقابل اليونايتد مع ستوك وبروميتش مع سوانزي وكريستال بالاس مع بورنموث.
غداً يتواجه عند التاسعة وخمس وأربعين دقيقة إيفرتون مع نيوكاسل وواتفورد مع تشيلسي.
قرعة الكأس
أسفرت قرعة الكأس عن مواجهة واحدة نارية تجمع تشيلسي مع السيتي كما أسلفنا، وفي بقية المباريات سيلتقي آرسنال مع هال سيتي (درجة أولى) في إعادة لنهائي الكأس 2014 ويلعب بورنمورث مع إيفرتون وشوروسبوري (درجة ثانية) مع اليونايتد، وواتفورد مع ليدز (درجة أولى) وريدنغ (درجة أولى) مع المتأهل من بروميتس وبيتربورا (درجة ثانية)، وتوتنهام مع كريستال بالاس في ديربي لندني وبلاكبيرن (درجة أولى) مع المتأهل من ليفربول وويستهام.