الأخبار البارزةشؤون محلية

لجان المراكز الانتخابية باشرت أداء اليمين القانونية في المحافظات … نشاط الحملات الانتخابية والإعلانات ومنافسة بين المرشحين … في دمشق ضبط عشرات المخالفات في وضع صور ولوحات انتخابية في غير أماكنها المخصصة

| الوطن

مع اقتراب موعد انتخابات مجلس الشعب التي ستجرى في الخامس عشر من الشهر الحالي اشتدت المنافسة الانتخابية بين المرشحين المستقلين فامتلأت الشوارع بالحملات الانتخابية مع ظهور قوائم كل قائمة تضم عدداً من المرشحين المتحالفين، كما هو الحال في العاصمة دمشق التي ظهر فيها عدد من القوائم منها قائمتان كبيرتان في مشهد يدل على المنافسة الشديدة للحصول على أكبر عدد من المقاعد في مجلس الشعب، بانتظار أن يعلن حزب البعث العربي الاشتراكي عن قوائم مرشحيه لخوض الانتخابات.

وفي ظل هذه المنافسة أكد رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات جهاد مراد أن اللجان القضائية الفرعية في المحافظات تتابع عملها بتحليف اليمين القانونية لأعضاء لجان مراكز الانتخاب المنصوص عليها في المادة ١٥ من قانون الانتخابات العامة رقم ٥ لعام ٢٠١٤ التي اشترطت أن يحلف أعضاء لجان الانتخاب اليمين القانونية قبل مباشرتهم لعملهم.

وفي تصريح أكد مراد أن اللجنة القضائية الفرعية في ريف دمشق باشرت منذ أمس الأول في تحليف اليمين القانونية للأعضاء المكلفين بمراكز الاقتراع في إدلب والنبك ويبرود والقطيفة، ومن ثم تابعت أمس تحليف اللجان في الزبداني وقدسيا وتستكمل عملها اليوم في المناطق الأخرى في ريف دمشق.

وأضاف: كما باشرت أمس اللجان القضائية الفرعية في طرطوس واللاذقية ودرعا بأداء اليمين القانونية لأعضاء لجان مراكز الانتخاب والمقرر الانتهاء يوم الأربعاء، على حين تم تحديد اليوم الثلاثاء موعداً في محافظة الحسكة، ويومي الأربعاء والخميس القادمين موعداً في دمشق وحمص والرقة والسويداء وحلب ومناطق حلب والقنيطرة، مشيراً إلى أنه تم تحديد يومي السبت والأحد القادمين لحماة ودير الزور.

مخالفات في دمشق

وكشفت مديرة دوائر الخدمات في محافظة دمشق ريما جورية في تصريح خاص لـ«الوطن» عن ضبط عشرات المخالفات الناجمة عن وضع اللوحات واللافتات والصور الخاصة لعدد من المرشحين لعضوية مجلس الشعب في غير أماكنها المخصصة، علماً أن المحافظة حددت أماكن للصق الصور والبيانات الانتخابية.

وشددت جورية على التقيد بلصق الصور والبيانات الانتخابية بالأماكن المحددة وعدم لصقها على جدران الأبنية العامة أو الخاصة ودور العبادة أو خارج الأمكنة المخصصة لها تحت طائلة المساءلة القانونية، مبينة أن المديرية تقوم بإزالة كل اللوحات الإعلانية المخالفة ويتم تنظيم ضبوط مخالفة بحق المخالفين، مع القيام بأعمال جرد لكل المخالفات ليصار إلى تغريم أصحابها.

وأكدت جورية متابعة وضع الانتخابات ضمن إطار عمل دوائر الخدمات ودورها المنوط فيها في ضبط أي مخالفات، داعية إلى ضرورة وضع اللافتات بما لا يؤثر في الأملاك العامة والإطار العام للطريق أو الشارع ولا يؤثر في حركة السيارات أو المارة، لضمان سير الدعاية الانتخابية بالشكل المطلوب من دون أي مخالفات.

وبينت مديرة دوائر الخدمات أن هناك طلبات تقدم إلى المحافظة للحصول على الموافقات اللازمة لتخصيص مضافات انتخابية تخص عدداً من المرشحين بأماكن معينة ولمدة وتكاليف محددة.

هذا ولوحظ من خلال جولة «الوطن»، عدم التزام واضح للعديد من المندوبين بوضع الصور واللافتات بالأماكن المخصصة، إضافة إلى وجود تباين بعدد من اللوحات واللافتات بين مرشح وآخر وكثرة انتشار اللوحات واللافتات والبيانات الانتخابية واللوحات الطرقية لعدد من المرشحين ليعكس اختلاف القدرة المالية والتفاوت الكبير جداً بين مرشح وآخر.

وكانت حددت اللجنة القضائية العليا للانتخابات 8150 مركز اقتراع بناء على دراسة متأنية روعي فيها أن تكون ضمن التجمعات السكنية الكبيرة، وكذلك التجمعات العمالية، وأن تكون مُخدمة بوسائل النقل بحيث يتمكن الناخبون من الوصول إليها بيسر وسهولة وبالتوازي مع إصدار معظم المحافظين قرارات تشكيل لجان الانتخاب التي تُشكل من ثلاثة أعضاء من العاملين في الدولة.

هذا وحددت اللجنة 20 مركز اقتراع لأبناء محافظة الرقة في أماكن إقامتهم المؤقتة في محافظات حماة ودمشق وريف دمشق والحسكة وحمص واللاذقية وطرطوس، كما تم تحديد 56 مركز اقتراع لأبناء محافظة إدلب في أماكن إقامتهم في محافظات دمشق وريف دمشق وحمص وحماة واللاذقية وطرطوس، وإحداث مراكز اقتراع لأبناء مناطق عفرين وعين العرب وإعزاز وجرابلس والأتارب والباب المقيمين في مدينة حلب، وكذلك إحداث مراكز انتخاب في الدائرة الانتخابية في مناطق حلب لأبناء مدينة حلب العاملين في المنطقة الصناعية في الشيخ نجار، وبإمكان الناخبين من أبناء المحافظات والمناطق المذكورة الاقتراع للمرشحين في دائرتهم الانتخابية حسب قيدهم المدني في مراكز الاقتراع المحدثة حسب أماكن إقامتهم الحالية.

ريف دمشق جاهزة

وأشار أمين عام محافظة ريف دمشق رائد الدياب أنه تم إعداد 654 مركزاً انتخابياً في محافظة ريف دمشق وأنه تم تشكيل اللجان المسؤولة عن هذه المراكز التي أدى جزء منها اليمين يومي الأحد والإثنين، بينما سيؤدي القسم المتبقي منها اليمين اليوم أمام اللجنة القضائية، علماً أن اللجنة مؤلفة من رئيس وعضوين ليصل عدد رؤساء وأعضاء اللجان في المراكز الانتخابية إلى 1962 شخصاً.

ووفقاً لدياب فإنه تم تجهيز جميع المراكز بمستلزمات العملية الانتخابية وسوف يقوم مديرو النواحي والمناطق بتسليمها للجان قبل 24 ساعة من بدء العملية الانتخابية، إضافة إلى إعداد صندوقين الأول أساسي والثاني احتياطي ولا يتم استخدامه إلا بعد امتلاء الصندوق الأول.

الاستعدادات في طرطوس

وفي إطار تحضيرات محافظة طرطوس لإنجاح العملية الانتخابية لمجلس الشعب الدور التشريعي الرابع أدى رؤساء وأعضاء اللجان الانتخابية في مدن القدموس والشيخ بدر وبانياس اليمين القانونية في محافظة طرطوس.

وأكد أمين عام المحافظة حسان حسن لـ«الوطن» أنه تباعاً اليوم سيؤدي رؤساء واللجان الانتخابية اليمين في مدينتي صافيتا والدريكيش وغداً في مدينة طرطوس ومنطقة طرطوس، لافتاً إلى أن المستلزمات اللوجستية بدأت توزع بما ينسجم مع مناطق القسم تباعاً، وأن عدد رؤساء وأعضاء اللجان يبلغ على كامل المحافظة 2280 عضواً.

وكان محافظ طرطوس فراس الحامد شدد على التقيد التام بالتعليمات الواردة بهذا الخصوص، والتعاون والتنسيق والعمل بروح الفريق الواحد، واتخاذ كل الإجراءات المطلوبة لضمان حسن سير العملية الانتخابية، ومعالجة أي ملاحظات قد تظهر في حينها؛ لافتاً أن المحافظة قامت بتأمين كافة المستلزمات اللوجستية اللازمة للعملية الانتخابية.

علماً أنه بلغ عدد المراكز الانتخابية 760 مركزاً للمدنيين و58 للعسكريين تغطي كامل مناطق محافظة طرطوس، وستجرى هذه الانتخابات تنفيذاً للمرسوم التشريعي رقم 99 للعام 2024 القاضي بتحديد يوم الإثنين 15/7/2024 موعداً لانتخابات مجلس الشعب.

آراء مواطنين

واعتبر مواطنون أن لا جديد يذكر في انتخابات مجلس الشعب التي ستشهدها البلاد الأسبوع القادم، فالهموم المعيشية التي طالما عانوا ويعانون منها ويطالبون بتحسينها لم تلق أذاناً مصغية لدى مرشحيهم السابقين على حد قولهم.

واستطلعت «الوطن» آراء بعض المواطنين في الشارع السوري حول الحملات الانتخابية لمرشحي مجلس الشعب، فعبّر البعض عن عدم اهتمامهم بهذا الاستحقاق على حين طالب البعض الآخر بأن تكون هذه الانتخابات نقلة نوعية وأن تكون فاعلة بنقل هموم المواطن وتحسين الوضع المعيشي والاقتصادي للبلاد ومحاربة الفساد.

آخرون رأوا أن الشعارات التي يطلقها الكثير من مرشحي مجلس الشعب ليست بجديدة ولا تمثل تطلعاتهم وتبقى شعارات مؤكدين أن «الأقوال إن لم تترجم إلى أفعال لا فائدة ترجى ولا ضرورة لها»، بينما استغرب البعض غياب البرامج الانتخابية للمرشحين والتي تحدد مسار عملهم ومدى صدقهم في تلبية طموحاتهم مستقبلاً.

في الوقت ذاته، أبدى متفائلون اهتمامهم بقدرة بعض مرشحي أعضاء مجلس الشعب على تغيير الواقع، ودعوا للمشاركة في هذه الانتخابات والتصويت لمن يستحق الثقة.

وبعيداً عن الشعارات، أكد الجميع أن التضامن مع الطبقة الكادحة والفقراء والسعي لتحسين الدخل ومستوى التعليم هما الهم الذي يجب أن يحمله أعضاء مجلس الشعب على عاتقهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن