اقتصاد

اتهام الموسم السياحي برفع سعر الفروج؟ … عضو لجنة الدواجن لـ«الوطن»: رغم ارتفاع الإنتاج مازال يغطي حاجة السوق والأسعار ستنخفض من جديد

| رامز محفوظ

رغم استقرار عملية تربية الفروج ووجود فائض في الإنتاج يزيد عن حاجة القطر بنسبة 10 بالمئة بحسب تصريح سابق لرئيس لجنة تربية الدواجن والتوافر الكبير في الأعلاف وعودة المزيد من المربين إلى العمل وغيره من العوامل العديدة التي ساهمت باستقرار أسعار الفروج وأجزائه خلال الفترة الماضية، فوجئ المستهلك بحصول ارتفاع كبير وجنوني بين ليلة وضحاها بأسعار الفروج وأجزائه فبعد أن انخفض منذ أيام قليلة سعر كيلو الشرحات لحدود 75 ألف ليرة عاد للارتفاع ووصل السعر اليوم لحدود 100 ألف ليرة، كما ارتفع سعر كيلو الفروج الحي إلى 38 ألف ليرة، وكيلو المذبوح منظفاً 58 ألف ليرة، كيلو الوردة لـ55 ألف ليرة، فما مبرر هذا الارتفاع الجنوني وهل هذا الارتفاع مؤقت أم سيستمر؟

عضو لجنة تربية الدواجن مازن مارديني حمّل المسؤولية في تصريح لـ«الوطن» إلى الاستجرار الكبير لمادة الفروج من قبل المطاعم والمنتجعات السياحية وخصوصاً الموجودة في الساحل السوري باعتبار أن الموسم السياحي هذا العام قوي ومتميز عن الأعوام السابقة ما أدى إلى ارتفاع السعر مؤخراً ووصول سعر كيلو الشرحات على سبيل المثال لحدود 100 ألف ليرة، ناهيك عن تريث نسبة من المربين عن تربية أفواج جديدة نتيجة لدرجات الحرارة المرتفعة والتي قد تؤدي إلى نفوق نسبة من الدجاج وخصوصاً للمربين الصغار غير القادرين على تأمين الشروط السليمة للتربية نتيجة طبيعة أسقف مداجنهم المصنوعة من ألواح التوتياء التي تعطي حرارة مرتفعة داخل المدجنة وقد تؤثر في سلامة الأفواج، منوهاً بأنه وفي الوقت نفسه ورغم ارتفاع الأسعار لا يوجد نقص بالإنتاج ومازال بالإمكان تغطية حاجة السوق.

ورأى مارديني أن هذا الارتفاع مؤقت والأيام القادمة ستكون جيدة من ناحية زيادة الإنتاج، متوقعاً أن تنخفض الأسعار خلال الفترة القادمة نتيجة قرب نمو أفواج جديدة وطرح كميات إضافية في السوق.

وكشف مارديني عن دخول كميات كبيرة من صوص الفروج المهربة من الشمال السوري من مصدر تركي غير خاضعة للرقابة الصحية وبعد تربيتها اتضح أنها غير جيدة وإنتاجيتها سيئة رغم استهلاكها كميات كبيرة من الأعلاف وهذا الأمر أساء للمربي وكبده خسائر، لافتاً إلى أنه مع استيراد صوص الفروج من الخارج في حال وجود نقص فيه بشرط أن يخضع للرقابة الصحية.

بدوره قال أمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة في تصريح لـ«الوطن»: لو أن المؤسسة السورية للتجارة قامت خلال الفترة الماضية التي كان خلالها سعر الفروج منخفضاً باستجرار كميات من المربين ووضعها في وحدات التبريد التابعة لها بدلاً من قيامها بتأجير براداتها للتجار لكانت استطاعت أن تحقق توازناً في السوق ولم يحدث هـذا الارتفـاع الجنـوني الذي نراه اليوم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن