أكدت محورية الصين وكذب مزاعم عرقلة روسيا حصولها على عضوية «بريكس» … إيران: الدفاع عن لبنان مبدأ أساسي ولن نتردد بدعمه عند الحاجة
| وكالات
حذرت إيران أمس الإثنين، من أن أي اعتداء على لبنان سيشكل أرضية لزيادة التوتر في المنطقة، ويهدد الأمن والسلم فيها، ومن جانب أخر أكدت أن العلاقات مع الصين ستستمر كواحدة من أهم الدول في العالم، نافية في الوقت ذاته مزاعم تتعلق بعرقلة روسيا عملية حصول طهران على عضوية مجموعة «بريكس».
وفي مؤتمره الصحفي الأسبوعي، أمس، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن «الدفاع عن لبنان مبدأ أساسي لدى إيران التي ستدعم لبنان في وجه أي اعتداء إسرائيلي من دون شك»، وقال: «إيران لا تتردد في دعم لبنان وحماية أمنه عند الحاجة»، وأضاف إن «إسرائيل تتحمل عواقب أي هجوم على لبنان»، وإن عليها أن «تكون حذرة من أي مغامرة قد تقدم عليها في المنطقة»، كما أشار كنعاني إلى أن «على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته في هذا الإطار أيضاً»، حسب وسائل إعلام إيرانية.
وقبل أيام، أكد رئيس المجلس الإستراتيجي للسياسات الخارجية في إيران، كمال خرازي، أن إيران ستدعم حزب اللـه عسكرياً في حالة نشوب صراع شامل، لافتاً إلى أن توسيع الحرب ليس في مصلحة أحد.
من جهة ثانية، وفيما يخصّ ملف المفاوضات مع الولايات المتحدة، أوضح كنعاني خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي أن «عملية التفاوض مستمرة، فالجمهورية الإسلامية ملتزمة بطاولة المفاوضات، وسيجري الإعلان عن تفاصيلها في الوقت المناسب».
وأشار إلى أن المفاوضات الحالية بخصوص رفع العقوبات «في حالة جيدة»، وبين أن الحكومة المقبلة «ستوظف هذه الإنجازات في الملف النووي بما يخدم مصالح إيران»، وتابع كنعاني إن «ملف المفاوضات لرفع العقوبات له آلیات محددة في أطر السياسات العامة للنظام»، بينما «يجب انتظار تشكيل الحكومة الجديدة لتواصل مساعيها في هذه الأطر».
وبشأن احتمالية التفاوض بين إيران والولايات المتحدة عبر عُمان، شدّد كنعاني على أن القنوات الدبلوماسية «مفتوحة بطرق عدة، حيث قامت طهران سابقاً بالتفاوض غير المباشر»، وفي أيار الماضي، أكدت ممثلية إيران لدى الأمم المتحدة، الأخبار المتداولة بشأن مفاوضاتٍ غير مباشرة بين طهران وواشنطن، في العاصمة العُمانية، مسقط، ووفق الممثلية، فإن المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن في مسقط «ليست الأولى من نوعها، ولن تكون الأخيرة».
في سياق آخر، رد المتحدث الإيراني على مزاعم تتعلق بعرقلة روسيا عملية حصول طهران على عضوية مجموعة «بريكس»، وقال كنعاني: «لم أسمع شيئاً عن ذلك، والادعاء بأن روسيا عرقلت عملية عضوية إيران في «بريكس» عار من الصحة»، وتابع: «أنفي بشدة تعليق عضوية إيران في «بريكس»، وفقا لوكالة أنباء «تسنيم» الإيرانية.
وعن تصريحات المسؤولين الأميركيين بشأن الانتخابات الرئاسية الإيرانية، قال كنعاني: من المتوقع أن تستسلم الإدارة الأميركية للعملية الديمقراطية في إيران ونحن نرفض وندين التصريحات التي تهدف إلى التدخل السياسي، مؤكدا أن المبدأ بالنسبة لإيران هو التفاعل البناء مع جميع دول العالم، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي.
وأضاف إن التفاعل البناء يحقق مصالح الجانبين، ونهجنا في السنوات الماضية هو نهج تفاعلي، كما أن اتخاذ بعض الدول الأوروبية نهج المواجهة أدى إلى عرقلة علاقات إيران معها، مردفاً بالقول إن العلاقات مع الصين ستستمر كواحدة من أهم الدول في العالم وإن علاقات إيران مع الدول الصديقة تخضع للسياسات العامة والراسخة للنظام وستتعزز في ظل المصالح المشتركة ونأمل أن نشهد تعزيز هذه العلاقات.
من موسكو، أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف احترام روسيا خيار الشعب الإيراني في الانتخابات الرئاسية التي شهدتها إيران مؤخراً، وأعرب عن تمنيات بلاده بالنجاح للقيادة الإيرانية الجديدة، وقال بيسكوف في مؤتمر صحفي: «نحترم اختيارهم.. الشعب الإيراني يمارس حقه السيادي ونتمنى النجاح للقيادة الجديدة في إيران».
والسبت الماضي، أعلنت لجنة الانتخابات الإيرانية فوز المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الإيرانية، بحصوله على 16 مليوناً و384 ألفاً و403 أصوات، متقدماً على منافسه سعيد جليلي الذي نال 13 مليوناً و538 ألفاً و179 صوتاً.