تحدثت صحيفة «واشنطن بوست» عن تعمق الأزمة السياسية المحيطة بالرئيس الأميركي جو بايدن، مع ارتفاع عدد الديمقراطيين في مجلس النواب الذين يطالبونه بالتنحي، وأشارت إلى مخاوف علنية بشأن مدى لياقته لمنصبه.
وفي تقرير لها تحدّثت الصحيفة الأميركية عن تعمق الأزمة السياسية المحيطة بالرئيس الأميركي جو بايدن، وذلك «مع ارتفاع عدد الديمقراطيين الذين يطالبون الرئيس بالتنحي في مجلس النواب إلى تسعة».
وفي التفاصيل، أشارت الصحيفة إلى إعلان أربعة من كبار الديمقراطيين في مجلس النواب، أول من أمس الأحد، خلال مكالمة غير رسمية مع قيادة الحزب الديمقراطي في مجلس النواب أن بايدن يجب أن يتنحى، حسب اعتقادهم.
ووفقاً لشخصين شاركا في المكالمة، فإن النواب هم جيري نادلر (نيويورك)، وآدم سميث (واشنطن)، ومارك تاكانو (كاليفورنيا)، وجوزيف موريل (ديمقراطي من نيويورك)، إذ انضم هؤلاء إلى خمسة ديمقراطيين آخرين في مجلس النواب دعوا بايدن علناً إلى التخلي عن محاولته لإعادة انتخابه أو قالوا إنهم يعتقدون أن دونالد ترامب سيهزمه.
إضافة إلى ذلك، أثار ما لا يقل عن 18 من كبار الديمقراطيين الحاليين والسابقين حتى يوم السبت مخاوف علنية بشأن مدى لياقة بايدن لمنصبه وقدرته على هزيمة ترامب، فيما يتجه إلى أسبوع حاسم.
ويدخل بايدن أسبوعاً قد يحدد مصير حملته فيما يستعد لاستضافة قمة حلف شمال الأطلسي «الناتو» في واشنطن، بالتزامن مع عودة المشرعين الديمقراطيين إلى «الكابيتول»، وذلك بعدما أمضوا أياماً عديدة في الاستماع إلى الناخبين الذين يشككون في قدرة بايدن على التحمل وقدرته على هزيمة ترامب.
وعلى مدار الأيام القليلة الماضية، أصبح بايدن وموظفوه أكثر إصراراً على أنه لن ينسحب مع استمرار الحملة في جدولة المزيد من الأحداث لزيادة ظهور الرئيس، وقبل أيام، أعلن الرئيس الأميركي أنه «باقٍ في سباق الترشّح للرئاسة هذا حتى النهاية»، وقال: «أقول بأعلى صوت: سأترشّح، لن يدفعني أحد إلى خارج السباق»، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس».
يأتي ذلك عقب المناظرة الكارثية التي جرت بين بايدن وترامب قبل أيام، والتي وصف فيها أداء بايدن بـ«الضعيف»، إذ تلعثم الرئيس الأميركي الحالي وتوقف كثيراً عن الكلام، ولم يكن دائماً يصوغ أفكاره بوضوح، وفي نهاية الحدث، التقطت كاميرا التلفزيون اللحظة التي ساعدته فيها زوجته جيل بايدن في نزول الدرج، ما أثار تساؤلات كثيرة حيال إعادة انتخابه، وفق وسائل إعلام أميركية.
وطالب عدد من صحفيي البيت الأبيض بأن يشارك بايدن في مؤتمر صحفي لإثبات قدراته الذهنية والصحية، وذلك وسط اتهامات لهم بالتستر على الحالة الذهنية لبايدن خلال عملهم كمراسلين في البيت الأبيض.