عربي ودولي

أقر بـ23 إصابة في صفوفه خلال 24 ساعة … المقاومة تقصف تجمعات جيش الاحتلال في محور «نتساريم» وشرقي رفح

| وكالات

مع مواصلة المقاومة الفلسطينية استهداف قوات جيش الاحتلال في قطاع غزة بالقذائف والصواريخ في اليوم الـ276 من «طوفان الأقصى»، أقر جيش الاحتلال بوقوع 23 إصابة في صفوفه خلال الساعات الـ24 الماضية، بينها 17 وقعت خلال المعارك المتواصلة في قطاع غزة.

وأكد مراسل «الميادين» في قطاع غزة، أمس الإثنين، أن جيش الاحتلال بدأ بالانسحاب من بعض محاور القتال في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، موضحاً أن ذلك قد يكون مناورةً تقوم بها القوات الإسرائيلية في المنطقة، مضيفاً إن الجيش الإسرائيلي بدأ بالانسحاب أيضاً من حي الدرج في مدينة غزة أيضاً بصورة مفاجئة ليل أول من أمس.

في غضون ذلك، وبينما تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي لقوات الاحتلال المتوغلة لليوم الـ276 من «طوفان الأقصى»، أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، استهدافها قوات الاحتلال المتموضعة في محور «نتساريم» جنوب غربي مدينة غزة بعدد من صواريخ «رجوم» من عيار 114 مم.

وحسب وسائل إعلام فلسطينية، قصفت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بدورها مركزاً لقيادة قوات الاحتلال على خط الإمداد في «نتساريم»، وقصفت تجمعات الاحتلال في حي تل الهوا جنوبي غربي مدينة غزة أيضاً بقذائف «الهاون»، وفي الحي نفسه، فجّرت آليتين عسكريتين إسرائيليتين بعبوات أرضية مزروعة مسبقاً، ونشر الإعلام الحربي لسرايا القدس مشاهد توثّق قصفها الذي استهدف مركز قيادة العمليات الإسرائيلية في الشجاعية.

أما كتائب شهداء الأقصى فأكدت تمكّنها من قصف تجمعات الآليات الإسرائيلية في جنوبي غربي مدينة غزة بقذائف «الهاون»، كما قصفت فجر أمس، موقع «ناحل عوز» العسكري الإسرائيلي برشقة صواريخ من نوع «107».

كذلك، دكّت كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينية، موقع كتيبة «أميتاي» الإسرائيلي في شرقي مدينة رفح، جنوبي القطاع، برشقة صاروخية، ونشرت كتائب المجاهدين مشاهد عن استهدافها تموضعاً لجنود الاحتلال في «نتساريم».

وأكد الناطق باسم كتائب القسّام «أبو عبيدة» في كلمة مصورة له أول من أمس الأحد أن المجاهدين لا يزالون يقاتلون بشراسة ويخرجون في وجه الاحتلال، كما «توعّدنا في اليوم الأول من العدوان»، وشدّد على أن الكتائب الـ24 التابعة لـ«القسّام» قاتلت من بيت حانون شمالاً إلى أقصى الجنوب في رفح، وقدّمت الشهداء من الجنود والقادة من المستويات كافة، كاشفاً أنها «تمكّنت من تجنيد آلاف المقاتلين الجدد خلال الحرب»، ومطمئناً إلى أن قدراتها البشرية بخير.

وبشأن القدرات العسكرية، أكد أن «القسّام» عزّزت القدرات الدفاعية لمواجهة الاحتلال في كل مكان من أرض قطاع غزة وقامت بتدوير مخلّفات الاحتلال التي قصفها على المدنيين، وتوعّد «أبو عبيدة» الاحتلال بأن محور «نتساريم» سيكون رعباً للاحتلال، مؤكداً أن قواته ستخرج مهزومةً منه.

بدوره أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الإثنين، بإصابة 23 عسكرياً خلال الساعات الـ24 الماضية، بينهم 17 أصيبوا في المعارك الدائرة مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وسبق أن اعترف جيش الاحتلال أمس أيضاً بإصابة ضابط من الكتيبة الـ«82»، التابعة للواء «ساعر ميغولان 7»، إصابة خطرة، وذلك في معركة شمالي القطاع.

وفيما يتعلّق بالقتلى، أعلن جيش الاحتلال، أول من أمس الأحد، مقتل ضابط، وهو قائد سرية في كتيبة سلاح الهندسة «601» التابعة له، وأشار إلى أنه سقط خلال المعارك في جنوبي القطاع، أما في الشمال، فأقر الجيش الإسرائيلي بإصابة جندي جراء إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه الجليل، شمالي فلسطين المحتلة، أول من أمس, وتحدثت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إصابة 4 أشخاص على الأقل، بينهم أميركي و3 مستوطنين، جراء إطلاق صواريخ مضادة للدروع من لبنان باتجاه «زرعيت» في الجليل.

وبهذا، يرتفع عدد قتلى جيش الاحتلال في معارك قطاع غزة إلى 680 ضابطاً وجندياً منذ بدء «طوفان الأقصى»، إضافة إلى جرح نحو 4097 آخرين إصابات متفاوتة، حسبما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية، تحت بند «سُمح بالنشر».

وإذ يتكتّم الاحتلال على خسائره ويفرض رقابةً شديدةً بشأنها، فإن البيانات والمشاهد التوثيقية التي تصدرها المقاومة في كل من قطاع غزة ولبنان تؤكد أن قتلاه ومصابيه أكبر بكثير مما يعلن.

من جانب آخر استولى مستوطنون إسرائيليون أمس على مساحات من الأراضي في قرية بيتللو شمال غرب مدينة رام الله، فيما جرفوا المدخل الشمالي لمدينة سلفيت بالضفة الغربية.

وذكرت وكالة «وفا» أن عشرات المستوطنين اقتحموا جبل مصطفى في قرية بيتللو، واستولوا على مساحات من الأراضي، ونصبوا خياماً تمهيداً لإقامة بؤرة استيطانية جديدة في المنطقة.

كما اقتحم مستوطنون برفقة جرافة المدخل الشمالي لمدينة سلفيت، وأغلقوا البوابة الحديدية المقامة على المدخل وجرفوا الطريق، وخربوا البنية التحتية، ووضعوا مكعبات إسمنتية بهدف عرقلة حركة الفلسطينيين ومنعهم من الدخول أو الخروج من المدينة، ويعد المدخل الشمالي لمدينة سلفيت الطريق الرئيس الذي يصل المدينة ببقية القرى والبلدات التابعة لها وبمدن الضفة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن