واشنطن أجّلت إعلانها تخفيض عدد قواتها في العراق … السوداني وشابيرو يبحثان إجراءات إنهاء مهمة «التحالف الدولي»
| وكالات
بحث رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أمس الإثنين مع نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، دانييل شابيرو، والوفد المرافق في بغداد إجراءات المضيّ في إنهاء مهمة ما يسمى «التحالف الدولي لمحاربة داعش»، وتفعيل العلاقات الثنائية بين البلدين، في حين تحدثت مصادر خاصة عن تراجع الجانب الأميركي عن الإعلان الرسمي لجدولة مقبلة تتضمن تخفيض عدد قواته في العراق، خلال الأسبوع الحالي، بعدما كان يتجهز لذلك.
وحسب وسائل إعلام عراقية استقبل السوداني، أمس الإثنين، شابيرو والوفد المرافق، بحضور السفيرة الأميركية لدى العراق وجرى خلال اللقاء، بحث إجراءات المضيّ في إنهاء مهمة التحالف الدولي لمحاربة داعش، وتفعيل العلاقات الثنائية بين البلدين، كما شهد اللقاء بحث الأوضاع في المنطقة واستمرار العدوان على غزّة، ولفت السوداني إلى معاناة الشعب الفلسطيني، وصعوبة وصول المساعدات الإنسانية وموادّ الإغاثة في ظلّ الحصار الخانق، وعدم اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته في الضغط على حكومة رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، لوقف الإبادة الجماعية.
من جهته، أشار شابيرو إلى أهمية دور العراق في خفض التوترات بالمنطقة، وحتمية استمرار نهج التواصل والتعاون بين البلدين، في مجالات التسليح والأمن ورفع المستوى القتالي للقوات العراقية.
جاء ذلك في حين تحدثت مصادر عن تراجع الجانب الأميركي عن الإعلان الرسمي لجدولة مقبلة تتضمن تخفيض عدد قواته في العراق، خلال الأسبوع الحالي، بعدما كان يتجهز لذلك.
وبحسب مصادر «الميادين» فإن الجانب الأميركي تراجع عن قراره الإعلان عن تخفيض القوات خلال مداولات داخلية، قبـل أن يجتمـع مـع الجانـب العراقي، ضمن سقف اللجنة الثنائية العراقية – الأميركية.
ورجّحت مصادر الميادين، أن هناك ربطاً بين قرار تأجيل إعلان التخفيض في العراق، بعدما أخذت عملية سحب قوات أميركية من النيجر أولوية، حيث استكمل الجيش الأميركي، أول من أمس، سحب جميع جنوده، من «القاعدة الجوية 101» في نيامي.
وكانت الولايات المتحدة والعراق قد شرعا، في كانون الثاني، في محادثاتٍ بشأن «إنهاء التحالف العسكري الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق وكيفية استبداله بعلاقاتٍ ثُنائية».
وأصبحت المحادثات بشأن مستقبل الوجود العسكري الأميركي الآن، أكثر إلحاحاً وسط إصرار واشنطن على دعم العدوان الأميركي ضد غزّة، وسعيها لتوسيع دائرة الصراع في الشرق الأوسط، ووسط الدعوات العامة المتزايدة من الحكومة العراقية للولايات المتحدة لسحب قواتها من البلاد.