عربي ودولي

رؤساء مجالس وبلديات في مستوطنات الشمال: «نحن في طريقنا لخسارة الجليل» … حزب اللـه يدك «ثكنة ‏زبدين» ويشعل حريقاً في «المطلة»

| وكالات

فيما تواصلت صواريخ حزب اللـه بالسقوط على مواقع وثكنات ومستوطنات الاحتلال الإسرائيلي المنتشرة على طول الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، أكد رؤساء مجالس وبلديات في تلك المستوطنات وضباط سابقون في جيش الاحتلال، أن من يدير الحدث في الشمال هو الحزب وأنهم ملتزمون بالوتيرة التي يحددها لهم، معتبرين أن الاحتلال في طريقه إلى خسارة «الجليل»، وأنه إن كان لا يستطيع هزيمة حركة «حماس» الفلسطينية في قطاع غزة، فإنه بالتأكيد لا يستطيع هزيمة حزب الله.

وفي التفاصيل، نشر الإعلام الحربي في حزب اللـه في صفحته على موقع «تلغرام» بياناً قال فيه: «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌‌‌‏والشريفة، استهدف ‏مجاهدو المقاومة ‏الإسلامية عند الساعة ‌‎05:05‌‏ من بعد ظهر يوم الإثنين 8/7/2024، ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وأصابوها إصابة مباشرة».

بموازه ذلك، ذكرت قناة «12» الإسرائيلية أنه تم إطلاق صاروخ مضاد للدروع من لبنان خلال ليلة (الإثنين) تجاه مستوطنة» المطلة» الإسرائيلية، أدى إلى اندلاع حريق في المكان، وفق ما ذكر الإعلام الحربي في الحزب.

وتزامن ذلك، مع نشر الإعلام الحربي على صفحته في «تلغرام»، مشاهد من عملية استهداف الحزب قواعد «أيلييت وميرون ونيمرا» الإسرائيلية وموقعَي «بركة ريشا والراهب».

وأول من أمس، دمر مقاتلو الحزب التجهيزات ‏التجسسية في موقع «الراهب» ‏وأوقعوا جنود الاحتلال في موقع «بركة ريشا» قتلى ومصابين واستهدفوا قاعدة نيمرا (إحدى القواعد الرئيسية في المنطقة الشمالية) غرب طبريا ومقر قيادة الفرقة 91 ‏المستحدث في ثكنة «أييليت» ‏بعشرات صواريخ الكاتيوشا، قبل أن يهاجموا مقر وحدة المراقبة الجوية وإدارة العمليات الجوية في قاعدة «ميرون» أيضاً بالعشرات من تلك الصواريخ.

في الأثناء، كشفت مركز «الجليل الطبي» الإسرائيلي في بيان نقلته شبكة «سي إن إن» الأميركية أمس، عن إصابة «مواطن أميركي الأحد بعد أن أطلق حزب اللـه صواريخ باتجاه قواعد مستوطنات الاحتلال في شمال فلسطين المحتلة».

ولفت المركز أن الأميركي الذي يبلغ من العمر 31 عاماً أصيب بشظايا في الجزء العلوي من جسده وتم إدخاله إلى غرفة العمليات، مشيراً إلى أن «حالته تتدهور».

وفي السياق، اعتبر رئيس مجلس مستوطنة «مرغليوت» في تصريح نقلته وسائل إعلام إسرائيلية، أن من يدير الحدث في شمال فلسطين المحتلة هو الأمين العام لحزب اللـه السيد نصر الله، وقال: «نحن نلتزم بالوتيرة التي يحددها لنا»، وذلك حسب قناة «الميادين» التي نقلت عن رئيس بلدية مستوطنة «نهاريا» في تصريح مماثل نقلته أيضاً تلك الوسائل الإعلامية قال فيه: « نحن في طريقنا لخسارة الجليل»، مضيفاً إن هذه تعتبر أكبر كارثة عرفوها منذ إنشاء كيان الاحتلال الإسرائيلي.

الجنرال المتقاعد في جيش الاحتلال إسحاق بريك من جهته ذكر في تصريح نقلته صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أنه إذا رفض رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الصفقة بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى مع «حماس» مرة أخرى، «فسيكون الأمر كقنبلة ذرية أسقطت علينا»، و«سنفقد الأسرى إلى الأبد وسنكون على شفا حرب إقليمية»، وذلك حسب ما ذكر موقع «النشرة» الإلكتروني أمس.

ولفت، إلى أن استمرار القتال لن يسهم إطلاقاً في تحقيق النصر بل ستكون هزيمة الاحتلال أكثر إيلاماً».

وشدد بريك، على أنه إذا لم يكن الجيش الإسرائيلي قادرًا على هزيمة «حماس»، فمن المؤكد أنه لن يستطيع هزيمة حزب الله، في وقت تستمر فيه الاعتداءات الإسرائيلية على جنوب لبنان والعملية العسكرية للحزب في الجبهة الجنوبية.

بالمقابل، زعم المتحدّث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي في تصريح نقله موقع «النشرة»، أن الدّفاعات الجوّيّة التابعة للاحتلال، اعترضت هدفًا جوياً «مشبوهاً» فوق الأجواء اللبنانية، وأن الهدف لم يخترق أجواء فلسطين المحتلة ولم يتمّ تفعيل الإنذارات «وفق السياسة المتبعة».

في غضون ذلك، نعى حزب اللـه في بيان نشره الإعلام الحربي على موقع في «تلغرام» أحد مقاتليه الذي ارتقى شهيداً على طريق القدس.

وفي وقت سابق أمس، ذكر موقع «النشرة»، أن «الطيران الحربي والمسير الإسرائيلي نفذ عدداً من الغارات الليلة، مستهدفا كلاً من عيتا الشعب وحولا وقبريخا، وآخرها ما سجل قرابة الساعة الثانية فجر أمس، حيث إستهدفت مسيرة دراجة نارية في بلدة القليلة جنوب مدينة صور وأصيبت بجانبها سيارة، ما أدى إلى سقوط جريحين أحدهما فارق الحياة في وقت قصير فيما الثاني في حالة حرجة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن