سورية

تزامناً مع تصريحات أردوغان بالرغبة بتطبيع العلاقات مع سورية … منسق الاستخبارات التركية يجتمع في إعزاز مع قادة فصائل أنقرة

| وكالات

بالتزامن مع تصريحات المسؤولين الأتراك وعلى رأسهم رئيس الإدارة التركية رجب طيب أردوغان بالرغبة بإحداث تقدم وخرق في جدار العلاقات بين سورية وتركيا، اجتمع منسق الاستخبارات التركية في المناطق التي تحتلها أنقرة بشمال سورية باشقان سامي، مع أكثر من 100 شخص من قادة الفصائل المسلحة الموالية لأنقرة في مدينة إعزاز المحتلة، من دون أن يخرج الاجتماع بوعود حقيقية وفعلية ولا حتى بوعود لإشراك ممثلين من تلك الفصائل في الاجتماعات السورية التركية المقبلة بعد مطالبتهم بذلك.

وذكرت وكالة «نورث برس» الكردية التابعة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» التي ينتشر مسلحوها في شمال سورية نقلاً عن مدير مركز إعزاز الإعلامي عبد القادر أبو يوسف أن اجتماعاً ضم أكثر من 100 شخص من فصائل المعارضة في الشمال السوري مع منسق الاستخبارات التركية باشقان سامي جرى خلاله بحث ومناقشة مجريات الأحداث الأخيرة في المنطقة، في إشارة إلى التظاهرات المناوئة لاحتلال قواتها مناطق في شمال سورية.

ولفت أبو يوسف أن الاجتماع حضره جميع ممثلي الفصائل المطالبين بالتدخل لوقف التطبيع بين تركيا وسورية، مبينين خشيتهم مما ستؤول عليه الأمور في حال نجاح التطبيع.

وأوضح أن الأجوبة عن أسئلة قادة الفصائل المسلحة كانت مختصرة من الجانب التركي، معلناً أنهم لن يتخلوا عن هذه الفصائل وسيتولون حمايتها وضمان سلامة الجميع.

ونقلت الوكالة عن المصدر ذاته، أنه تم الحديث داخل الاجتماع أيضاً عن سوء الوضع في مناطق سيطرة ما يسمى «الوالي التركي» وعن المشاكل التي تعيشها مناطق الفصائل بشكل عام».

وأشار المصدر إلى أن الاجتماع «لم يخرج بوعود حقيقية وفعلية ولا حتى بوعود لإشراك ممثلين من مناطق تلك الفصائل الموالية لهم في الاجتماعات السورية التركية المقبلة بعد مطالبتهم بها».

ومنذ عدة أسابيع يطلق مسؤولون في الإدارة التركية تصريحات تتضمن رغبة أنقرة بتطبيع العلاقات مع دمشق وإحداث تقدم وخرق في جدار العلاقات بين البلدين الجارين.

وأول من أمس واصل أردوغان إطلاق تصريحات بشأن التقارب مع سورية، وإعادة العلاقات إلى ما كانت عليه في الماضي، لكنه تعمد حتى اللحظة عدم الإتيان على ذكر احتلال بلاده للأراضي السورية، ورفض إطلاق أي تصريح يوحي بإمكانية انسحاب قواته من الأراضي السورية المحتلة شمالاً.

وحاول أردوغان وضع الكرة السياسية في الملعب السوري بالقول: إن أنقرة بانتظار اتخاذ سورية خطوة لتحسين العلاقات ليتسنى لبلاده أن «تستجيب بالشكل المناسب»!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن