سورية

العطش ينهي حياة 12 لاجئاً سورياً في صحراء الجزائر خلال رحلتهم من ليبيا إلى أوروبا

| وكالات

لقي 12 سورياً حتفهم من بينهم طفل، بعدما أصابهم العطش الشديد في صحراء الجزائر، إثر تعطل سيارتهم خلال رحلة عبورهم عبر طرق التهريب من ليبيا إلى أوروبا، بينما لا يزال 5 أشخاص آخرين مصيرهم مجهول.

وأعلنت جمعية غوث للبحث والإنقاذ في الجزائر، أنه إلى جانب الضحايا الـ12، توفي سائق السيارة ومرافقه، وهما جزائريان، حسبما ذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية أمس.

وأوضحت الجمعية، أن السيارة التي كان يستقلها الضحايا من نوع «تويوتا» رباعية الدفع بيضاء اللون، تم العثور عليها في منطقة «حاسي بلفور»، يوم الجمعة الماضي، وبجانبها عدد من الجثث، كان قد تم الإبلاغ عن فقدانها يوم الثلاثاء الماضي.

وأضافت: إن فرق الجمعية هرعت إلى الموقع فوراً، حيث عثرت على الجثث الــــ12 (من الجنسية السورية)، إضافة إلى جثتَي سائق السيارة المدعو بن الصيد فيصل ومرافقه المدعو مخلوفي يونس من ورقلة.

وأفادت الجمعية، بأنه تم نقل الجثامين إلى مصلحة حفظ الجثث في مستشفى برج عمر إدريس، حيث تبين أن سبب الوفاة الرئيس هو الضياع والعطش في ظل ظروف جوية قاسية.

ونشر منقذون تسجيلات مصورة لرحلة البحث عن المفقودين، يظهر فيه جثثهم المتناثرة بجانب السيارة وبعيداً عنها.

مصادر إعلامية معارضة من جهتها ذكرت، أن السوريين الـــ 12 لقوا حتفهم في صحراء الجزائر التي تصل درجة الحرارة فيها لنحو 60 درجة مئوية، بعد أن تاهوا وتقطعت بهم السبل لأكثر من 3 أيام ونفاد ما كان بحوزتهم من مياه للشرب.

وإضافة إلى هؤلاء السوريين الــ12، فإن هناك 5 آخرين لا يزال مصيرهم مجهولاً، حسب المصادر التي أشارت إلى أن هؤلاء اللاجئين كانوا على متن سيارة «رباعية الدفع» لأحد المهربين مع مرافقه وكانوا يحاولون العبور نحو الأراضي الجزائرية، غير أنهم تاهوا في الصحراء وسط الأجواء الجوية الملتهبة ضمن منطقة عسكرية لينتهي بهم المطاف للموت جميعهم عطشاً.

ويعاني اللاجئون السوريون في ليبيا أوضاعاً صعبة للغاية نتيجة الانتشار الكبير لعصابات الخطف والابتزاز لسرقة أموالهم ولطلب الفدى المالية، وسط دعوات مستمرة من السلطات الليبية لترحيل جميع الأجانب بمن فيهم السوريون من أراضيها، فضلاً عن سوء الأوضاع المعيشية هناك.

وسبق أن أوقعت عناصر محاربة الجريمة المنظمة في الجزائر في عمليتين متفرقتين بشبكتين إجراميتين مختصتين في تنظيم رحلات إبحار سري وتوقيف 39 شخصاً.

خلال السنوات الأخيرة، شهدت منطقة شمالي إفريقيا محاولات متزايدة للاجئين السوريين للعبور إلى أوروبا عبر طرق بديلة من بينها، كانت الجزائر واحدة من المحطات التي يستخدمها اللاجئون للوصول إلى أوروبا عبر البحر المتوسط.

وفي تموز 2023، أفاد ناشطون بوفاة ستة طالبي لجوء سوريين نتيجة لغرق مركبهم قبالة سواحل الجزائر في أثناء محاولتهم التوجه إلى أوروبا، حيث كان مركبهم يقل 11 سورياً من مدينة عين العرب بريف حلب، بينهم نساء وأطفال.

وفي تشرين الأول الماضي، أفادت تقارير إعلامية، بغرق مركبين آخرين يحملان لاجئين سوريين أثناء توجههم من الجزائر إلى إسبانيا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن