عربي ودولي

مئات من شاحنات المساعدات عالقة في مصر منذ شهرين … «الأغذية العالمي»: نصف مليون غزاوي يواجهون الجوع الكارثي

| وكالات

أكد برنامج الأغذية العالمي أمس، أن نصف مليون شخص في قطاع غزة يواجهون مستويات كارثية من الجوع، على حين تتكدس مئات الشاحنات المحملة بالأغذية والمياه على طريق في الجانب المصري وبعضها عالق منذ ما يقرب منذ شهرين انتظاراً للتصريح لها من سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالدخول لإيصال المساعدات إلى سكان القطاع.

ونقلت وكالة «الأناضول» عن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة قوله أمس في منشور على حسابه عبر منصة «إكس»: إن «نصف مليون شخص بقطاع غزة يواجهون مستويات كارثية من الجوع».

وأضاف البرنامج: إن «العوائل الفلسطينية بغزة لا تحصل في أغلب الأحيان على الحصص الغذائية الكاملة بشكل مستمر».

وأوضح أن «إمكانية الوصول غير الموثوقة للمساعدات الإنسانية والمخزونات المحدودة تحول دون حصول العوائل بغزة على الحصص الغذائية التي يحتاجون إليها».

في الأثناء قالت وكالة «رويترز» في تقرير: «تكدس مئات الشاحنات المحملة بالأغذية والمياه على طريق في مصر في درجات حرارة لافحة وبعضها عالق منذ ما يقرب من شهرين انتظارا للتصريح لها بالتحرك لإيصال مساعدات إلى سكان قطاع غزة الذين هم في أمس الحاجة إليها».

وأوضحت أنه «على بعد نحو 50 كيلومتراً من الحدود مع قطاع غزة، تصطف شاحنات محملة بالدقيق والمياه ومساعدات أخرى على الطريق ويقول السائقون أنهم ينتظرون منذ أسابيع في وقت تشهد فيه مصر ارتفاعاً حاداً في درجات الحرارة هذا الصيف».

ولفتت إلى أن ذلك يفاقم من الأزمة الإنسانية الخطيرة في غزة في ظل الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ أكثر من تسعة أشهر، في حين تحذر منظمات الإغاثة من أن خطر المجاعة مرتفع في أنحاء القطاع المحاصر.

وأكد سائقو الشاحنات المتوقفة على مشارف مدينة العريش المصرية في شبه جزيرة سيناء أنهم لم يتمكنوا من إيصال المساعدات الإنسانية منذ وسعت القوات الإسرائيلية نطاق عدوانها في المنطقة الحدودية بين قطاع غزة ومصر في أيار الماضي.

وأضافوا: إنه يجب التخلص من بعض الأطعمة بعد وقت معين لأنها تكون قد فسدت.

من جهة ثانية أعلنت الإمارات أمس إرسال سفينة المساعدات الرابعة لدعم الشعب الفلسطيني في القطاع محملة بـ5340 طناً من المواد الغذائية والإيوائية.

وذكرت وكالة «وام» الإماراتية أن السفينة اتجهت إلى مدينة العريش المصرية تمهيداً لإدخالها إلى القطاع وذلك ضمن عملية «الفارس الشهم 3» لدعم الشعب الفلسطيني في القطاع.

وساهم في تأمين حمولة السفينة، كل من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، وتم ذلك بوساطة 313 شاحنة فرغت حمولاتها على السفينة.

من جهتها ذكرت قناة «المملكة» أن القوات المسلحة الأردنية، نفذت 3 إنزالات جوية لمساعدات إغاثية وإنسانية استهدفت عدداً من المواقع جنوب القطاع.

واشتملت الإنزالات على مساعدات إغاثية وإنسانية، في حين شاركت في العملية طائرتان تابعتان لسلاح الجو الملكي الأردني، بالتعاون مع المملكة العربية السعودية/ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وطائرة تابعة لمصر.

كما ذكرت القناة أن قافلة مساعدات إنسانية جديدة عبرت إلى القطاع، جرى تسييرها من القوات المسلحة الأردنية والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي وبدعم عدد من المؤسسات والمنظمات والجمعيات.

وحملت القافلة المكونة من 40 شاحنة طروداً غذائية ومستلزمات طبية ومحاليل غسيل كلى، ليصار إلى توزيعها على الأهالي في غزة من خلال الجمعيات والمنظمات الشريكة في القطاع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن