عربي ودولي

نزوح واسع.. وأربعون شهيداً بثلاث مجازر في اليوم الـ276 للعدوان على القطاع … الاحتلال يتوغل غرب غزة ويمهد لعملية عسكرية شرق المدينة

| وكالات

مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ276، توغلت قوات جيش الاحتلال، فجر أمس الإثنين في مناطق واسعة جنوب غرب مدينة غزة تحت غطاء ناري كثيف استهدف طرقات ومباني سكنية، بالتزامن مع تهديدها الأهالي في حيي الدرج والتفاح شرق المدينة ومطالبتها إياهم بالمغادرة تمهيداً لعملية عسكرية، في وقت ارتفع فيه عدد الضحايا الفلسطينيين إلى نحو 38200 شهيد إضافة ما يزيد على 87900 مصاب حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس.

وفي التفاصيل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أمس أوردته وكالة «سانا» أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 3 مجازر في قطاع غزة وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 40 شهيداً و75 جريحاً، وقالت الوزارة: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ276 على القطاع ارتفع إلى 38193 شهيداً و87903 جرحى، بينما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

في السياق، استشهد أربعة فلسطينيين، أمس الإثنين، في قصف لطائرات الاحتلال الحربية على حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وأفادت مصادر محلية، وفق وكالة «وفا» الفلسطينية، بأن طائرات الاحتلال الحربية استهدفت مجموعة من الفلسطينيين في حي الشجاعية، ما أدى لاستشهاد 4 منهم وإصابة آخرين، وأضافت إن زوارق الاحتلال الحربية أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة بكثافة على محيط الصيادين غرب مدينة غزة، كما أشارت إلى أن مدفعية الاحتلال قصفت منطقة خربة العدس شمال مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما أدى لإصابة 11 فلسطينياً.

كذلك، استشهد ثلاثة فلسطينيين، وأصيب آخرون، فجر أمس، في قصف شنته طائرات الاحتلال الحربية جنوب مدينة غزة، وسط توغل بري لقوات الاحتلال جنوب غرب المدينة، وأفادت مصادر محلية لـ«وفا» بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت شقة سكنية لعائلة كشكو قرب مفترق الصناعة، ما أدى لاستشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة 5 آخرين، وأضافت إن طائرات الاحتلال قصفت منزلاً قرب مفترق الطيران جنوب مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد فلسطيني وإصابة 7 آخرين.

بالتزامن، استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين، الليلة قبل الماضية، جراء غارات مكثفة شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على مناطق شرق مدينة غزة، حسب مصادر طبية، أفادت باستشهاد وإصابة عشرات المواطنين، في حي الدرج والتفاح والبلدة القديمة نتيجة لقصف الاحتلال تلك المناطق، بينما قال شهود إن طائرات الاحتلال الحربية شنت سلسلة غارات عنيفة على المناطق المذكورة، وسُمعت أصوات انفجارات عنيفة هزت مدينة غزة وسمعت أصداؤها في مناطق شمالي ووسط القطاع.

وتوغلت قوات الاحتلال، فجر أمس، في مناطق واسعة جنوب غرب مدينة غزة تحت غطاء ناري كثيف استهدف طرقات ومنازل ومباني سكنية، ما أدى إلى حركة نزوح واسعة لآلاف الفلسطينيين من تلك المناطق باتجاه الأحياء الشمالية الغربية للمدينة.

وأفادت مصادر محلية، بأن آليات الاحتلال العسكرية توغلت «بشكل مفاجئ» في حي تل الهوى ومنطقة الصناعة والجامعات، والأطراف الجنوبية لحي الرمال، بالتزامن مع غطاء ناري كثيف نفذته الطائرات الحربية والآليات المدفعية على هذه المناطق ومحيطها.

واستهدفت الغارات مباني سكنية وطرقات وشققاً سكنية، أدت لاستشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين في مناطق متفرقة من مدينة غزة، على حين لا تستطيع أطقم الإنقاذ والإسعاف التحرك بالمدينة لإنقاذ المصابين وانتشال الشهداء بسبب شدة القصف، كما استهدفت قوات الاحتلال مناطق متفرقة من مدينة غزة بقنابل دخانية وغازية بشكل كثيف، وقال شهود إن آلاف الفلسطينيين نزحوا من مناطق جنوب غرب المدينة باتجاه الشمال الغربي.

على خطٍّ موازٍ، أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، بقصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي بنايات سكنية في وسط مدينة غزة، لافته إلى أن أكثر من 60 فلسطينياً ارتقوا شهداء خلال 24 ساعة في مدينة غزة والشمال جراء العدوان الإسرائيلي المتصاعد، مشيرة إلى أن طواقم الدفاع المدني في المدينة غير قادرة على انتشال الشهداء والمصابين جراء القصف الإسرائيلي المكثف، وأن جيش الاحتلال هدد الأهالي وطالبهم بإخلاء حيي الدرج والتفاح شرق مدينة غزة «تمهيداً» لعملية عسكرية، كما أكدت القناة أن هناك انهياراً تاماً في المنظومة الصحية، ولاسيما في شمال القطاع جراء القصف الإسرائيلي.

وكالة أنباء «الأناضول» ذكرت بدورها أن آليات لجيش الاحتلال الإسرائيلي توغلت في حي تل الهوى ومحيط مقر رئاسة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» بمنطقة «الصناعة» والأطراف الجنوبية لحي «الرمال» تحت غطاء ناري كثيف نفذته الطائرات والآليات المدفعية.

ومع استمرار مجازر الاحتلال، أعلن المفوض العام لـ«أونروا» فيليب لازاريني أن نحو 200 موظف في الوكالة استشهدوا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وقال لازاريني خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أمس في القاهرة: إن «50 بالمئة من مؤسسات الوكالة دمرت في غزة، كما قتل أكثر من 500 شخص أثناء وجودهم في مقارها، لافتاً إلى أن غزة تواجه اليوم خطر خسارة جيل كامل للتعليم والحصول على مستقبل أفضل في القطاع بعد أن دمرت أغلبية المدارس، وأشار إلى أن نحو 250 ألف شخص هجروا من مدينة خان يونس جنوب القطاع للمرة السادسة أو السابعة، ولا يوجد مكان آمن في غزة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن