رياضة

فصل من فصول «ضيعة ضايعة».. جديد نادي تشرين

| الوطن- أدونيس حسن

شكل قرار انتخابات مجالس إدارة الأندية تخوفاً شديداً لدى متابعي نادي تشرين من مستقبل ناديهم، بعد امتناع أي مرشح عن تقديم أوراقه مع مجلس إدارة مرافق لقيادة النادي خلال الموسم القادم.

هذا التخوف والارتباك شكلاً تشابهاً بين الانتخابات الواجب إقامتها في الأندية الساحلية عموماً، وبين حلقة «التملق» من المسلسل السوري الشهير «ضيعة ضايعة».

وتدور أحداث هذه الحلقة ضمن قرية أم الطنافس الفوقا، حيث يصدر قانون جديد بتجريم التملق، وتعزيز ثقافة التعبير عن الرأي، وهو ما سبب إرباكاً في القرية؛ على اعتبار أن سكانها اعتادوا «تمسيح الجوخ»، وبنوا علاقاتهم وحياتهم على هذا الأساس.

وفي الحقيقة إن وجه التشابه يكمن في التحول المفاجئ إلى الانتخابات الواجب إقامتها لتشكيل مجالس إدارة الأندية الساحلية ومن بينها نادي تشرين، بدل العرف المتبع منذ سنوات بتعيين إدارات أو لجان تسيير تضم من يرغب في دعم النادي، بدوافع الانتماء أو الشهرة أو أسباب أخرى لسنا بوارد ذكرها.

وعلى الرغم من أهمية الانتخابات باعتبارها أحد أوجه العمل الإداري المتحضر، إلا أنها لا تتوافق مع الأرضية المتهالكة التي بنيت عليها أساسات بطل الدوري في خمس مناسبات سابقة، وفي ظل المعطيات الحالية فإن ترشح أي كتلة يعد ضرباً من الجنون، نظراً إلى قلة مداخيل الاستثمارات التي تمكن النادي من الوصول للاكتفاء الذاتي، وهو ما يحتم تقديم مليارات الليرات من جيوب المرشحين الشخصية إذا أرادوا صناعة إنجاز ما أو حتى إبقاء الفريق الأصفر والأحمر في مربع الذهب خلال الموسم القادم، على اعتبار أن البحارة لم يغيبوا عن المراكز الأربعة الأولى منذ عودة الدوري بنظامه الحالي.

تبعاً لذلك تبدو عملية الانتخابات بعيدة عن الواقع، فلا أحد يود الدخول في صراع الصرف المجنون أمام عمالقة المال في أندية المحافظات الأخرى، وإن وجد فإنه بلا شك لن يجد من ينافسه على كرسي الإدارة فيفوز بالتزكية، وهي بالمحصلة تحمل نفس نتيجة أسلوب التعيين المتبع سابقاً.

وكان من المقرر أن تقام انتخابات نادي تشرين غداً الخميس، غير أن قراراً بالتأجيل سيصدر لعدم تقدم أي مرشح، وفي حال استمر الشاغر الانتخابي فسيلجأ المكتب التنفيذي في المحافظة لاختيار إدارة أو لجنة تسيير تناسب الأوضاع المحيطة بالنادي اللاذقيّ.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن