شؤون محلية

المرشحون يسيطرون على ساحة العاصي … المنافسة بين المرشحين المستقلين تحتدم بحماة

| حماة- محمد أحمد خبازي

احتدمت منذ بداية الأسبوع الجاري المنافسة الشديدة بين المرشحين المستقلين في محافظة حماة، لانتخابات الدور التشريعي الرابع لمجلس الشعب وتجلى ذلك في استحواذ التجار الكبار منهم على النشاط الإعلاني، والسيطرة على اللوحات الطرقية الضخمة، واستثمار كل مربع أو زاوية أو عمود أو منصفات طرقية أو جدران أو مواقف باصات أوأبواب مصارف ودوائر حكومية، بنشر صورهم في لوحات فليكس متوسطة وصغيرة الأحجام، وفي بوسترات ملونة، وفي واجهات وجوانب عشرات السيارات الخاصة التي تجوب الشوارع في المدن والأرياف للترويج لهم، وهو ما يجسد بذخهم المالي الكبير وقدرتهم المادية الضخمة على تسخير كل ما يمكن تسخيره في احتدام هذه الحملات.

ورأى مواطنون فعاليات مجتمعية لو أن المرشحين أنفقوها بمساعدة الأسر الفقيرة والمحتاجة بحماة، لضمنوا النجاح بالانتخابات، ولكسبوا الأجر والثواب بإعانة تلك الأسر التي لا تجد قوت يومها إلا بشق الأنفس حسب تعبير المواطنين الذين أكدوا لـ«الوطن» أن ما أنفقه التجار الكبار وينفقونه يكفي إعالة آلاف الأسر لمدة عامين!

وأما المرشحون الفقراء اقتصرت دعاياتهم الانتخابية على صفحاتهم الفيسبوكية الشخصية وصفحات بعض الأصدقاء والمعارف.

وفي جولة لـ«الوطن» بساحة العاصي والشوارع الرئيسة وثقت تعرض صور العديد من المرشحين للتشويه المتعمد وخصوصاً الملصقة في غير الأماكن المخصصة للصقها، وهو يعكس المزاج العام للناخبين، واشتكى العديد من المرشحين ذلك لـ«الوطن» مطالبين الجهات المعنية بوضع حد لهذه الظاهرة.

ورأت فعاليات مجتمعية ودينية واقتصادية أن الانتخابات حق دستوري وأنها ستمارسه بكل مسؤولية في 15 الشهر الجاري لاختيار المرشحين الذين تثق بهم، وتعتقد أنهم قادرون على إحداث تغيير في نمطية مجلس الشعب بدوره الرابع، وليكون الفائزون مدافعين عن هموم الفقراء وقضاياهم الحياتية، وخصوصاً في مواجهة الفساد ومكافحته، والمساهمة في تحسين الظروف المعيشية، وممثلين حقيقيين للشعب لا ممثلين عليه!.

في حين بيَّنَ مواطنون لـ«الوطن» أن معظم المرشحين لا يمثلون سوى أنفسهم، وهم بعيدون كل البعد عن ظروفهم المعيشية، ولا يعرفونهم إلا بالصور!.

وذكروا أن هؤلاء إذا وصلوا للمجلس لن يخدموا سوى أنفسهم، لذلك هم من طريق ونحن من طريق بحسب تعبير العديد منهم، على حين استهجن مواطنون آخرون ومعظمهم موظفون، ترشيح بعض المرشحين أنفسهم للمرة الثانية أو الثالثة أو الرابعة أو الخامسة وهم الذين لم يقدموا شيئاً يستحق الذكر خلال الدورات السابقة، ولم تسجل لهم ولو مداخلة واحدة تحت قبة البرلمان!.

من جهته بيَّن رئيس اللجنة القضائية الفرعية بحماة المستشار عزيز إبراهيم لـ«الوطن» أن المحافظة مستمرة بتجهيز المراكز الانتخابية ولجانها التي ستكون على أتم الاستعداد للانتخابات يوم السبت المقبل وعندها ستعلن أعدادها بدقة.

ومن جانبه بيَّن رئيس مجلس مدينة حماة مختار حوراني رداً على سؤال لـ«الوطن» حول شكاوى المواطنين من التلوث البصري الذي سببه العديد من المرشحين في المدينة، أنه يجرى حالياً حصرُ المخالفات التي ارتكبها العديد من المرشحين بلصق صورهم في غير المواقع المخصصة لها، ليصار إلى إزالتها على نفقتهم وفرض غرامات عليهم، واتخاذ الإجراءات القانونية المتبعة بحقهم بحسب القوانين النافذة وتعليماتها التنفيذية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن