عربي ودولي

«الصحة العالمية» أكدت أن أوامر الإخلاء الإسرائيلية تعوق إسعاف المصابين … خبراء الأمم المتحدة: المجاعة انتشرت في جميع أنحاء قطاع غزة

| وكالات

أكد المكتب الإعلامي في قطاع غزة أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل ارتكاب جريمة منع إدخال المساعدات والغذاء إلى القطاع وإغلاق المعابر بشكل كامل منذ 64 يوماً، وذلك في إطار تعميق المجاعة التي يرتكبها بحق أهالي القطاع، على حين اعتبر خبراء الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان، أن حملة التجويع التي يقوم بها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني شكل من الإبادة الجماعية، داعين المجتمع الدولي إلى إعطاء الأولوية لإيصال المساعدات إلى القطاع عبر البر وإنهاء الحصار الذي يفرضه الاحتلال عليه.

وقال المكتب في بيان نقلته وكالة «سانا» أمس: «يعمل الاحتلال على تصعيد المجاعة، وخاصة في غزة وشمال القطاع من خلال إغلاقه معابر المساعدات الإنسانية واستهدافه مخازن الأغذية ومرافق إنتاجها، في خرق واضح لكل المواثيق الدولية التي تشترط الحق في الغذاء كحق أساسي من حقوق الإنسان وانتهاك للقوانين الدولية التي تحظر تجويع المدنيين».

وحمل المكتب، الاحتلال والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن استمرار جريمة التجويع بحق الفلسطينيين في القطاع من خلال حرب الإبادة الجماعية ومنع إدخال المساعدات، مطالباً المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختلفة وكل دول العالم الحر بالضغط على الاحتلال وعلى الإدارة الأميركية لوقف حرب الإبادة وفتح المعابر وإدخال المساعدات بشكل فوري وعاجل وتكثيف الجهود الدولية لرفع الحصار عن القطاع.

بموازاة ذلك، قال خبراء الأمم المتحدة في تصريحات نقلتها وكالة «وفا» الفلسطينية أمس: إن «المجاعة انتشرت في جميع أنحاء قطاع غزة»، موضحين أن موت الأطفال في القطاع بسبب سوء التغذية والجفاف، يؤكد انتشار المجاعة.

وأشار الخبراء إلى أن حملة التجويع التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، شكل من الإبادة الجماعية وتسببت بمجاعة، داعين المجتمع الدولي إلى إعطاء الأولوية لإيصال المساعدات إلى غزة عبر البر وإنهاء الحصار الإسرائيلي.

وفي السياق، قال برنامج الأغذية العالمي: إن «نصف مليون شخص في قطاع غزة يواجهون مستويات كارثية من الجوع»، موضحاً أن العائلات الفلسطينية بغزة لا تحصل في أغلب الأحيان على الحصص الغذائية الكاملة بشكل مستمر، وذلك حسبما ذكرت «وفا».

المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس من جهته أكد في تغريدة نشرت على موقع «X» حسب «سانا»، أنه لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة، وذلك في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع، مشيراً إلى أن التقارير الأخيرة حول أوامر الإخلاء الإسرائيلية في غزة تعوق إسعاف المصابين.

وقال غيبريسوس: إن «مستشفى الأهلي المعمداني ومستشفى أصدقاء المريض بمدينة غزة خرجا عن الخدمة، وتم إجلاء المرضى وإحالتهم إلى مستشفى كمال عدوان ومستشفى الإندونيسي اللذين يعانيان من نقص الوقود والأسرة والإمدادات الطبية»، لافتاً إلى أن مستشفى الإندونيسي يعمل بثلاثة أضعاف قدرته الاستيعابية.

وفي حين أشار غيبريسوس إلى أن مستشفى الحلو الذي يقع ضمن المناطق التي صدر فيها أمر الإخلاء ما يزال يعمل بشكل جزئي، إضافة إلى مستشفى الصحابة والشفاء، غير أن هذه المشافي قد لا تكون قادرة على العمل بالسرعة المطلوبة، بسبب «الأعمال العدائية» في المناطق المجاورة لها أو عرقلة الوصول إليها.

وختم غيبريسوس بالمطالبة بـ«الوقف الفوري لإطلاق النار» في غزة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن