عربي ودولي

المقاومة العراقية دكت بالمسيّرات هدفاً حيوياً في «إيلات» … حزب اللـه ينشر مشاهد استطلاع جوي لست قواعد إسرائيلية حساسة في الجولان المحتل

| وكالات

في الوقت الذي دمر فيه أمس سلّة ‏التجهيزات التجسسيّة المستحدثة في موقع «حدب يارين» ودك موقع ‏«المرج» بقذائف مدفعيته، نشر حزب اللـه أمس الحلقة الثانية من سلسلة «الهدهد»، ظهرت فيها مشاهد استطلاع جوي لست قواعد ومقار إستراتيجية وحساسة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل وبدقة عالية، الأمر الذي دفع إعلام الاحتلال للتأكيد على القدرات الاستخباراتية التي يمتلكها الحزب.

وفي التفاصيل، نشر الإعلام الحربي في حزب اللـه في صفحته على موقع «تلغرام» بياناً قال فيه: «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌‌‌‏والشريفة، استهدف ‏مجاهدو المقاومة ‏الإسلامية عند الساعة 3:05 من بعد ظهر يوم الثلاثاء 09-07-2024 سلّة ‏التجهيزات التجسسيّة المستحدثة المرفوعة على ونش في موقع حدب يارين بصاروخ موجه أصابها ‏إصابة مباشرة ما أدى إلى تدميرها واشتعال النيران فيها».

وفي وقت سابق أمس، أكد الإعلام الحربي في بيان مماثل، أن مقاتلي الحزب استهدفوا موقع ‏«المرج» الإسرائيلي بقذائف المدفعية وأصابوه إصابة مباشرة. ‏

وبالتزامن، نشر الإعلام الحربي الحلقة الثانية من سلسلة «الهدهد»، ظهرت فيها مشاهد استطلاع جوي لقواعد استخبارات ومقار قيادية ومعسكرات تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل وبدقة عالية.

وحسب قناة «الميادين، فإن الفيديو أظهر مشاهد لـ6 محطات إستراتيجية للاستطلاع الإلكتروني في الجولان المحتل، هي: موقع «شلاغيم» الغربي، موقع «شلاغيم» الشرقي، موقع «أسترا»، موقع «يسرائيلي»، موقع «أفيطال»، وموقع «تل فارس».

وحسب المعلومات التي أوردها الفيديو، تقوم هذه المواقع بمهمات التنصت والاسترشاد والرصد بعيد المدى والهجوم الإلكتروني على صعيد التشويش والتضليل.

وتحتوي القواعد عقداً رئيسةً للربط والاتصالات وتبادل البيانات، كما تتموضع فيها قوات من الوحدتين الـ«8200» والـ«9900»، ووحدة الحرب الإلكترونية.

إلى جانب ذلك، فإنّها تشمل قوات تؤدي مهمات تأمين القواعد وتجهيزاتها وتأمين الخط الحدودي.

وقواعد الاستخبارات والإنذار المبكر التي صوّرها «هدهد» حزب اللـه هي «عيون الدولة»، حسب تسمية الاحتلال لها، وأظهرت المشاهد التي بُثّت أكثر من مسح لها.

إضافة إلى ذلك، أظهرت المشاهد مقار قياديةً ومعسكراتٍ تابعةً لجيش الاحتلال، هي: موقع «حبوشيت»، ثكنة «معاليه غولان»، وفيها نقاط مستحدثة للقوات الإسرائيلية خلال «طوفان الأقصى»، وثكنة «يوآف»، وفيها قاعدة كتيبة مدفعية وصواريخ تعمل على جبهتي الجليل والجولان.

كما ظهرت ثكنة «راوية» الجنوبية، التي تضمّ مقر قيادة كتيبة المدرعات الـ71 في اللواء الـ188، وثكنة «راوية» الشمالية، التي تشمل مقرّ قيادة كتيبة المدرعات الـ74 في اللواء الـ188، وثكنة «عليقة»، وفيها مقرّ قيادة اللواء المدرّع النظامي الـ188.

وبيّنت المشاهد الاستطلاعية ثكنات «كيرين وغملا وكيلع ويردن وكتسافيا»، كما ظهر كل من معسكر «كيلع»، الذي يعد قاعدة تدريب لقيادة المنطقة ومقراً أساسياً للقوات المتدربة في معسكر تدريب الجولان المحتل، ومربضي «الزاعورة وأودم» وموقع «أودم» الحدودي، الذي يحتوي على رادار سطع مدفعي من نوع «راز» ورادار جوي ثلاثي الأبعاد للإدارة الجوية.

كذلك، أظهر الفيديو مقر «شاعل»، وهو المقر القيادي البديل للفرقة الإقليمية الـ210 في جيش الاحتلال، قاعدة «نفح»، وهي مقر قيادة الفرقة الإقليمية الـ210 وكتيبة الاتصالات الـ366 التابعة لها، قاعدة «تسنوبار»، مطار «أوفيك»، ومعسكر «أوفيك».

وعرض الفيديو أيضاً مشاهد عن نقاط وطرقات مستحدثة للقوات الإسرائيلية خارج المواقع المذكورة، تم استحداثها خلال «طوفان الأقصى»، إلى جانب ملاجئ محصنة لاحتماء الجنود.

واختتم الفيديو بكلمة «يتبع»، أعقبتها مشاهد استطلاع جوي أخرى من صفد وطبريا، ستنشر في الحلقة القادمة من السلسلة.

وتعليقاً على المشاهد التي نشرها الحزب، قال المراسل العسكري لصحيفة «ماكور ريشون» الإسرائيلية نوعام أمير حسب الإعلام الحربي: «الفيديو الذي نشره حزب اللـه يدل على القدرات الاستخباراتية التي يمتلكها نصر الله، ولا يقتصر الأمر على رؤية «إسرائيل» من الأعلى والتصوير والتحليل فحسب، بل هناك أيضاً معلومات استخباراتية عن المناطق التي ينتشر فيها الجيش الإسرائيلي، وهذا ما يفسر كيف تمكن نصر اللـه من ضرب المناطق التي يتجمع فيها الجنود وإحداث إصابات».

وأضاف: «تسعة أشهر تتسلل فيها الطائرات إلى إسرائيل، وخلال هذه الفترة كان نصر اللـه يجمع المعلومات الاستخبارية ببساطة، وهو الآن يستخدمها لردع صناع القرار».

وسبق أن نشر حزب اللـه مشاهد «رجع بها الهدهد» من فلسطين المحتلة، في الـ18 من حزيران الماضي، وهي مشاهد استطلاع جوي من مستوطنات «كريات شمونة» و«كرميئيل» ونهاريا وصفد والعفولة»، وصولاً إلى حيفا المحتلة.

وقبل ذلك، أكد موقع «النشرة» الإلكتروني سقوط 3 جرحى إصاباتهم متفاوتة، جراء غارة إسرائيلية استهدفت بلدة رب ثلاثين، بالتزامن مع تنفيذ مسيّرة إسرائيلية عدواناً جوياً استهدف ساحة بلدة عيتا الشعب بصاروخ موجه.

جاء ذلك، في حين أكدت المقاومة العراقية في بيان نشره الإعلام الحربي أنها استهدفت هدفاً حيوياً في أم الرشراش «إيلات» المحتلة، بواسطة الطيران المسيّر، مؤكدة استمرارها في دكّ معاقل الأعداء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن