سورية

عدوان إسرائيلي على محيط بانياس.. وآخر استهدف سيارة على طريق دمشق- بيروت … مسيرات الجيش تواصل حصد إرهابيي «النصرة» في إدلب وتقتل وتجرح أكثر من 15 منهم

| حلب- خالد زنكلو – حماة- محمد أحمد خبازي – دمشق- الوطن- وكالات

شن العدو الإسرائيلي أمس، عدواناً جوياً من اتجاه البحر المتوسط غرب بانياس مستهدفاً إحدى النقاط في محيط مدينة بانياس، على حين واصل الجيش العربي السوري وعبر طائراته المسيّرة الانتحارية حصد إرهابيي منطقة «خفض التصعيد» في إدلب، وتمكن من قتل وجرح أكثر من ١٥ إرهابياً.

وذكرت مصادر ميدانية في «خفض التصعيد»، أن طائرات الجيش العربي السوري الانتحارية، ركزت قصفها أمس على مواقع وآليات تنظيم «جبهة النصرة»، الذي تشكل واجهته الحالية ما تسمى «هيئة تحرير الشام»، وذلك داخل وفي محيط بلدة النيرب عند خطوط التماس غربي مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي.

وأكدت المصادر لـ«الوطن» مقتل ما لا يقل عن ٧ إرهابيين وجرح ٨ آخرين من إرهابيي «النصرة» في عدة محاور في بلدة النيرب عبر مسيّرات الجيش السوري الانتحارية، بعد تدمير ٣ آليات عسكرية تقل إرهابيين وموقعين بالقرب من البلدة، التي تنطلق منها هجمات التنظيم الإرهابي باتجاه نقاط ارتكاز الجيش العربي السوري في مدينة سراقب.

وفي مدينة رأس العين في المنطقة المسماة «نبع السلام»، بريف الحسكة الشمالي الغربي، ألقى جيش الاحتلال التركي القبض على ١٠ أشخاص، بتهمة التظاهر ضد وجوده في المنطقة في ٢ الشهر الجاري، على خلفية التظاهرات الشعبية الحاشدة التي انطلقت قبل ذلك بيوم في أرياف حلب، رداً على الاعتداء على سوريين في ولاية قيصري التركية، وعلى خلفية أنباء التقارب بين أنقرة ودمشق.

وأوضحت مصادر أهلية في رأس العين لـ«الوطن» أن قوات الاحتلال التركي في المدينة، وبمساندة الميليشيات التابعة لها والتي تسميها «الجيش الوطني»، نفذت الليلة قبل الماضية حملة اعتقال طالت مسلحين ومدنيين اتهموا بالمشاركة في التظاهرات التي خرجت ضد الاحتلال التركي في المدينة، واقتادت المعتقلين إلى جهة مجهولة.

وكانت حملة دهم واعتقال مماثلة، شنها جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، ألقت القبض على أكثر من ١٥٠ مدنياً وعسكرياً مناهضين للاحتلال التركي، في مناطق هيمنته في عفرين بالمنطقة التي تسمى «غصن الزيتون» وفي إعزاز والباب وجرابلس في المنطقة التي تدعى «درع الفرات»، خلال الأيام التالية لتظاهرات مطلع الشهر الجاري ضد الوجود العسكري التركي وتصريحات التقارب السوري- التركي.

وفي السياق بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة، اشتبكت أمس مع مجموعات إرهابية مما تسمى «جيش النصر» إحدى ميليشيات غرفة عمليات «الفتح المبين» التي تقودها «النصرة»، وذلك على محور العمقية بسهل الغاب الشمالي الغربي، ما أسفر عن مقتل العديد من الإرهابيين.

في حين استهدفت الوحدات العسكرية العاملة في ريف إدلب، بمدفعيتها الثقيلة مواقع للإرهابيين في الفطيرة والرويحة ومصيبين بريف إدلب الجنوبي، وكبدتهم خسائر فادحة بالأفراد والعتاد.

وأوضح المصدر أن ضربات الجيش لمواقع «النصرة» وحلفائه، كانت رداً على اعتداء مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات الفتح المبين بقذائف صاروخية على نقاط عسكرية في محوري جرادة وجوباس بريفي إدلب الجنوبي والشرقي.

وفي البادية الشرقية، أكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة، خاضت اشتباكات ضارية مع خلايا من تنظيم داعش الإرهابي، في منطقة جبل البشري ببادية دير الزور الغربية، وذلك بالتوازي مع شن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك غارات على مواقع للدواعش بعمق البادية.

من جهة ثانية وقعت أضرار مادية جراء عدوان إسرائيلي جوي استهدف إحدى النقاط في محيط مدينة بانياس، حسبما ذكرت وكالة «سانا».

ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله: إنه «حوالى الساعة 00:20 بعد منتصف ليل 9/7/2024 شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه البحر المتوسط غرب بانياس مستهدفاً إحدى النقاط في محيط مدينة بانياس»، مضيفاً: إن العدوان أدى إلى وقوع بعض الخسائر المادية.

وعلى خطٍّ موازٍ أفادت قناة «روسيا اليوم» بأن الطيران الإسرائيلي المسيّر قصف سيارة على طريق يعفور الصبورة «طريق دمشق بيروت» ما أدى إلى احتراقها بالكامل وأنباء عن ضحايا بداخلها.

وأشارت إلى أن الاستهداف تم بالقرب من بلدة «الصبّورة» التابعة لريف دمشق.

وأعلن «حزب الله» في بيان، أنه «بمزيد من الفخر والاعتزاز، تزف المقاومة الإسلاميّة الشّهيد المجاهد ياسر نمر قرنبش «أمين»، مواليد عام 1970 من بلدة زوطر الشّرقيّة في جنوب لبنان، الّذي ارتقى شهيداً على طريق القدس».

وذكر موقع «النشرة» اللبناني أن قرنبش عمل سابقاً مرافقاً للأمين العام لـحزب اللـه السيّد حسن نصر الله، وقد سقط جرّاء القصف الإسرائيلي الّذي استهدف سيّارةً كان في داخلها، على طريق دمشق- بيروت.

من جانب آخر استقدمت قوات الاحتلال الأميركي تعزيزات عسكرية لقواعدها غير الشرعية في سورية، وذلك في في إطار تحصين تلك القواعد ضد هجمات محتملة، وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.

وذكرت المصادر أن قوات الاحتلال استقدمت أمس، طائرتي شحن من العراق تحملان معدات عسكرية ولوجستية، لقاعدتها غير الشرعية في خراب الجير بريف رميلان شمالي الحسكة، مع تحليق مروحيات ومسيّرات أميركية في سماء المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن