رياضة

كونغرس اللعبة ما فائدته؟

| بسام جميدة

على بعد أيام قليلة تنعقد الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم ومن المفترض أن يكون هذا الاجتماع السنوي فرصة كبيرة لتقييم أداء عمل فترة عام مضى، ووضع أهداف جديدة لعام قادم وتعديل ما يلزم من لوائح تخص اللعبة.

كلما قلبنا صفحات كونغرس اللعبة هذه عبر عقود مضت شعرنا وكأننا نقلب مطارح الوجع المزمن فينا، بل نشعر أن كل تلك المؤتمرات هي نسخ مكررة من بعضها بعضاً، ويكاد يضيق الوقت والمساحة بأي فكرة قد تخرج من هنا وهناك، فالكل على عجلة من أمره، ويدور في خلده فكرة ماذا عساي أن أفعل واليد الواحدة لن تصفق، وغيرها من أقاويل الإحباط المترسخة في الأذهان، وعمّق وجودها ممن بيدهم مصير اللعبة.

كرتنا السورية تحتاج لرجال يعملون بها ويفكرون بمستقبلها وليس بأجور السفر، وإفشال هذا على حساب ذاك من منطلق الموالاة ليس إلا.

الكلام المكرر حفظناه عن ظهر قلب، والوجوه الحاضرة أيضاً تكاد تتشابه ملامحها، والمهم أن تنقضي رحلة السنوات الأربع بسلام وبكثير من الغنائم..!

إذا كان جل أعضاء الاتحاد لا يأتون للمقر إلا عندما تتهيأ لهم سفرة لائقة ولا يفكرون بمصير ومستقبل اللعبة إلا في الحوارات الإعلامية كنوع من البريستيج، فكيف بعضو مؤتمر تم اختياره بعناية ليكون موالياً، وله «فم يأكل وما بيحكي»..!

الجمعية العمومية أيها السادة مهامها كبيرة وكثيرة..

وإذا لم تستطيعوا من خلالها مكاشفة الواقع وطرح أسباب الفشل ومطالبة القائمين عليه بإعلان ما تم الإنفاق على المنتخبات خلال الفترة السابقة وتحديد المسؤولية وتبني استراتيجية عمل قادمة من خلال رجال لا يضير إن كانوا من خارج القبة، وكذلك تطوير المسابقة وتأهيل المدربين وبقية الكوادر، فلا خير فيكم أبداً.

الاستقالة وما يدور في فلكها سيكون طرحها وسيلة إنقاذ لمن أخفق في قيادة اللعبة، وكلنا يعرف أن هذا الموضوع يتم بترتيبات على مستوى عالٍ، ونداء الشارع الرياضي بات من الماضي لهم، لذلك نريد مكاشفة ومحاسبة ووقف تدهور اللعبة من أناس لا تعنيهم كرة القدم وجماهيريتها ومردوديتها إلا من زوايا ضيقة جداً. أما يكفي كرة القدم السورية من خيبات؟

سؤال يحتاج لألف إجابة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن