مدير المياه لـ«الوطن»: واقع المياه أقل من المأمول..! اللاذقية مازالت عطشى.. وأعضاء المجلس يطالبون بالتحرك
| اللاذقية – عبير محمود
تتواصل مشكلة انقطاع مياه الشرب في العديد من مناطق اللاذقية وسط أجواء صيفية حارة تعيشها المحافظة، ما يعني زيادة الطلب على المياه بكل استخداماتها.
وفي جلسة مجلس محافظة اللاذقية لدورته الرابعة العادية برئاسة تيسير حبيب، شدد معظم أعضاء المجلس على ضرورة تحسين واقع مياه الشرب والري، وأكدوا أن اللاذقية تعاني العطش بمعظم مناطقها بالريف والمدينة ما يتطلب التحرك لإروائها عبر حلول جذرية 100 بالمئة.
وتساءل أحد الأعضاء عن جدوى المشاريع التي تتم إقامتها لتحسين الواقع المائي، مشيراً إلى أهمية متابعة تنفيذ هذه المشاريع وتحقيق الغاية الفعلية منها لخدمة القطاع المائي في المحافظة.
وعقب نهاية الجلسة، أكد المدير العام لمؤسسة مياه الشرب في اللاذقية ناجي علي لـ«الوطن»، أن واقع المياه في اللاذقية لا يلامس المأمول به، ونحن نأمل بالأفضل، فالوضع المائي يتحسن يوماً بعد يوم، ولكن هناك صعوبات نواجهها كمؤسسة، بدءاً من تبعية نبع السن للموارد المائية وليس لمؤسسة مياه الشرب، ولا توجد تجهيزات احتياطية عند حدوث أي عطل مفاجئ ضمن النبع.
وأضاف علي: هناك معاناة من هبوط الترددية ضمن نبع السن وهو الأمر الذي يؤدي بشكل عام لهبوط كمية المياه الواردة وحصول فاقد في بعض الأحيان ينعكس على نهايات الخطوط بضعف مائي عند العديد من المشتركين.
وذكر مدير مياه الشرب أن المشكلة المؤرقة هي تبعية نبع السن إلى مديرية الموارد المائية وعدم قدرة مؤسسة مياه الشرب على التحكم بكمية المياه الواردة للمؤسسة، إضافة لمشكلة هبوط الترددية الكهربائية التي تؤثر بشكل أساسي في نبع السن.
وأضاف: هناك معاناة فيما يخص التجهيزات الكهربائية الميكانيكية وما تتعرض له من ضغط وخاصة في فصل الصيف، لتعتمد على الضخ المتكرر لإيصال المياه إلى المستحقين، ما يستلزم توافر التجهيزات بشكل فني مناسب دائماً، ونعاني بسبب موضوع الأعطال المفاجئة للتجهيزات التي أصبحت متقادمة وقديمة جداً ولا يوجد للعديد منها قطع تبديل.
وأشار علي إلى مشكلة الطاقة حتى في المحاور المرفوع عنها التقنين الكهربائي بفعل الأعطال المتكررة، ويتم اللجوء للطاقة البديلة وهي مصادر جيدة، ولكن ليست مستمرة بفعل المتغيرات الجوية.
ولفت إلى مشكلة أخرى هي مشكلة الشبكات المائية القديمة والمتهالكة ما يتسبب بتوزيع مياه عشوائي في بعض المحاور وضعف في الضخ، ومعاناة لمناطق فيها شبكات قديمة، منوهاً بالعمل على إعداد دراسة لفصل الشبكات وإعطاء الضاغط اللازم لتأمين مياه الشرب للمستفيدين، إضافة لتضرر خزانات عدة بفعل الزلزال وبالتالي نسب إرواء متفاوتة بشكل عام.