52 شهيداً بأربع مجازر في اليوم 278 للعدوان الإسرائيلي على القطاع … الاحتلال يطالب أهالي مدينة غزة بالنزوح.. والأمم المتحدة: لم يبق مكان آمن في القطاع
| وكالات
مع مواصلة عدوانه على قطاع غزة لليوم 278، وسط ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية، هدد جيش الاحتلال الإسرائيلي أهالي مدينة غزة وطالبهم بمغادرتها والتوجه جنوباً إلى منطقة دير البلح وسط القطاع، جاء ذلك فيما أكدت الأمم المتحدة أنه لم يتبق في غزة مكان آخر يمكن أن يلجؤوا إليه، على حين ارتفع عدد الضحايا الفلسطينيين إلى نحو 38300 إضافة إلى زهاء 88250 مصاباً حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس.
وفي التفاصيل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أمس أوردته وكالة «سانا» أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية أربع مجازر في قطاع غزة، وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 52 شهيداً و208 جرحى، وقالت الوزارة: أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 278 على القطاع ارتفع إلى 38295 شهيداً و88241 جريحاً فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام، وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
من جهة أخرى، أوضح الهلال الأحمر الفلسطيني أنه يتلقى عشرات نداءات الاستغاثة لمدنيين محاصرين في غزة، وبلاغات عن وجود عشرات الجثامين لشهداء في الطرقات، مبيناً أن طواقمه عاجزة عن الوصول إلى الجرحى في المناطق التي تشهد قصفاً عنيفاً للاحتلال.
في السياق، استشهد ستة فلسطينيين وأصيب آخرون بجروح، أمس الأربعاء، في قصف الاحتلال الإسرائيلي وسط قطاع غزة ومدينة خان يونس، حسبما نقلت وكالة «وفا» عن مصادر طبية، أفادت باستشهاد 4 فلسطينيين وإصابة آخرين بجروح، إثر قصف الاحتلال منزلاً في شارع صلاح الدين شمال النصيرات وسط القطاع، وأضافت: إن فلسطينيين اثنين على الأقل استشهدا وأصيب 6 آخرون بجروح، في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس.
وفجر أمس، استشهد ثمانية فلسطينيين بينهم 6 أطفال، وأصيب 10 آخرون بينهم نساء في قصف إسرائيلي استهدف منازل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، كما استهدفت طائرات الاحتلال محال تجارية في محيط البلدية بالمخيم ما أدى إلى اشتعال النيران فيها وتدميرها، كذلك نسفت قوات الاحتلال مباني سكنية في منطقة المغراقة شمال مخيم النصيرات وسط القطاع.
وقالت مصادر طبية: إن 10 فلسطينيين على الأقل أصيبوا في غارة إسرائيلية على شارع النصر، استهدفت شقة سكنية قرب مستشفى العيون شمال مدينة غزة، في حين قصفت مدفعية الاحتلال مناطق جنوب غرب مدينة غزة، ما أسفر عن إصابة العديد من الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، في حين استهدف قصف مماثل جمعية «الشابات المسلمات» داخل عمارة الياسمين بمدينة غزة، كذلك أطلقت مدفعية الاحتلال نيران رشاشاتها الثقيلة بمنطقة الحي السعودي غرب رفح.
وفي آخر تحديث لأرقام ضحايا المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال مساء أول من أمس الثلاثاء باستهدافها مدرسة «العودة» التي تؤوي نازحين في منطقة عبسان شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 29 على الأقل، إضافة إلى أكثر من 53 إصابة بينها حالات خطيرة وحرجة، وفق وكالة «وفا».
وسط تلك المجازر، أسقط جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس، منشورات يطالب فيها أهالي مدينة غزة شمال القطاع بمغادرتها والتوجه جنوبا إلى منطقة دير البلح وسط قطاع غزة، حسب «هيئة البث» الإسرائيلية التي قالت في خبر مقتضب «إن الجيش الإسرائيلي أسقط منشورات على سكان المدينة التي تتعرض لقصف شديد دعاهم فيها إلى التوجه جنوباً إلى دير البلح»، لترد الأمم المتحدة بالتأكيد أن الاحتلال لم يبق مكاناً آمناً في غزة، حسب موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري.
مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أكد أن الفلسطينيين في غزة لم يتبق لهم مكان آخر يمكن أن يلجؤوا إليه، معربا عن مخاوفه بشأن أوامر الإخلاء التي تصدرها قوات الاحتلال الإسرائيلية للفلسطينيين في القطاع.
وقال المكتب في بيان: إن تلك الأوامر تكون مربكة في كثير من الأحيان حيث انتقل الناس إلى مناطق تجري فيها عمليات عسكرية، معرباً عن الاستياء إزاء صدور أوامر إخلاء إسرائيلية جديدة لأهالي مدينة غزة الذين تم تهجير العديد منهم قسراً مرات عدة.
وأشار المكتب إلى أن قوات الاحتلال أصدرت الأحد الماضي، أوامر للمدنيين في مناطق وسط مدينة غزة، بما في ذلك منطقة التفاح والدرج، لإخلاء المنطقة فوراً إلى غرب المدينة، وفي الوقت ذاته، كثفت القوات الإسرائيلية ضرباتها على جنوب وغرب مدينة غزة مستهدفة المناطق ذاتها التي أمرت السكان بالانتقال إليها.