سورية

تركيا ترحّل أكثر من 650 لاجئاً سورياً منذ الثالث من الشهر الحالي

| وكالات

بعد قمعها للاحتجاجات المناوئة لها في المناطق التي تحتلها شمال سورية، رحّلت الإدارة التركية أكثر من 650 لاجئاً سورياً من أراضيها، وذلك منذ إعادة افتتاح المعابر مع شمال سورية في الثالث من الشهر الجاري، في حين واصلت فصائلها المسلحة اعتقال المشاركين في تلك الاحتجاجات.

وذكرت مصادر إعلامية معارضة أن سلطات الإدارة التركية رحّلت منذ إعادة افتتاح المعابر مع شمال سورية، أكثر من 650 لاجئاً سورياً ممن يحملون بطاقة الحماية المؤقتة «الكيميلك»، حيث تنازل هؤلاء عن حقوقهم في تركيا وأجبروا على التوقيع على أوراق ما يسمى «عودة طوعية».

وأشارت المصادر إلى أنه أعيد افتتاح معبر باب الهوى في 3 تموز الجاري، بعد يومين من إغلاقه بالتزامن مع الاحتجاجات ضد الإدارة التركية في شمال غرب سورية، ليتم استئناف حركة المرور ببقية المعابر تباعاً.

وتعمل قوات الإدارة التركية على تجميع المرحلين بالمئات في مخيمات قرب البوابات الحدودية مع سورية، وإجبارهم على توقيع أوراق العودة الطوعية تمهيداً لنقلهم عبر دفعات إلى شمال سورية، وذلك وفقاً للمصادر التي ذكرت أن عوائل من اللاجئين السوريين تتوجه إلى الجانب التركي من بوابة باب الهوى للدخول إلى سورية، هرباً من الأعمال العنصرية والعنف التي يمارسها الأتراك بحق السوريين.

وحسب المصادر يتجمع عشرات الأشخاص من عوائل سورية يومياً، منذ أحداث العنف في قيصري التركية بانتظار الجانب التركي تأمين حافلات لنقلهم إلى سورية من معبر باب الهوى، ووفقاً للمصادر فإن أغلبية العائدين هم من النساء والأطفال، في حين ما يزال يتمسك الرجال بأعمالهم في تركيا.

وتنحدر أغلبية العائلات من محافظتي إدلب وحلب الذين لديهم منازل ضمن المناطق التي تحتلها الإدارة التركية في شمال سورية، إضافة إلى المحافظات الأخرى بنسبة أقل.

وغادرت تلك العائلات من قيصري وعنتاب وأزمير والريحانية، التي شهدت أعمال عنف بحق اللاجئين السوريين.

وتجري عمليات الترحيل حسب المصادر بشكل يومي عبر المعابر الحدودية بين سورية وتركيا، بعد اعتقال اللاجئين السوريين في شوارع ومنازل مدن تركية عدة، إضافة إلى أماكن عمل السوريين، وإجبارهم على وضع بصماتهم على أوراق يقرون فيها بأنهم مرحلون طوعاً وليس إجباراً، وتستقبلهم ما تسمى «الحكومة المؤقتة» التابعة لما يسمى «الائتلاف» السوري المعارض لإرضاء السلطات التركية.

وحسب المصادر ذاتها، اعتقلت عناصر دورية تابعة لـ«الشرطة العسكرية» الموالية للاحتلال التركي أمس 4 أشخاص في مدينة رأس العين المحتلة شمال غرب الحسكة، بتهمة انتقاد السلطات التركية لقطعها الإنترنت عن المدينة وإغلاق المعابر الحدودية مع تركيا خلال المظاهرات والاحتجاجات التي شهدتها معظم مدن وأرياف الشمال السوري، التي نددت بالعنصرية التركية تجاه اللاجئين السوريين، ورفضاً للتطبيع بين أنقرة ودمشق.. وبذلك يرتفع عدد المعتقلين خلال 24 ساعة إلى 12 شخصاً، إذ اعتقلت قوات الاحتلال التركية والفصائل الموالية لها بعد منتصف ليل الإثنين- الثلاثاء 8 أشخاص بينهم مسلحون تابعون للفصائل ونازحون في مدينة رأس العين واقتادتهم إلى الأراضي التركية، بتهمة إنزال العلم التركي والمساس برمز تركيا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن