الخبر الرئيسي

«الحربي» الروسي دك معاقل «القاعدة» والجيش يؤلمه في «خفض التصعيد» … مصادر لـ«الوطن»: لا يوجد تواصل سوري مع أي حزب سياسي تركي

| الوطن

نفى مصدر مطلع في دمشق لـ«الوطن» صحة الأنباء المتداولة حول وجود أي تواصل سوري مع أحزاب تركية موالية أو معارضة.

وأكد المصدر في تصريحه لـ«الوطن» أنه لا وجود لأي تواصل من قبل الجانب السوري مع أي حزب سياسي تركي سواء كان موالياً للسلطات التركية أم معارضاً.

وجاء نفي المصدر بعد ساعات قليلة من زعم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، أنه تلقى رداً إيجابياً على طلب رئيسه أوزغور أوزيل لقاء الرئيس بشار الأسد بدمشق.

وتوالت مؤخراً التصريحات على لسان المسؤولين والأحزاب التركية الحاكمة والمعارضة، بخصوص ملف «التقارب» مع سورية، في حين لا تزال المواقف الرسمية السورية على حالها لجهة انفتاحها على جميع المبادرات المرتبطة بالعلاقة بين سورية وتركيا والمستندة إلى سيادة الدولة السورية على كامل أراضيها من جهة، ومحاربة كل أشكال الإرهاب وتنظيماته من جهة أخرى وهو الموقف الذي جاء على لسان الرئيس بشار الأسد خلال استقباله مبعوث الرئيس الروسي الخاص ألكسندر لافرنتييف أواخر الشهر الفائت.

معطيات السياسة تزامنت مع مواصلة مدفعية الجيش العربي السوري دك معاقل إرهابيي منطقة «خفض التصعيد» في إدلب وريف حماة الغربي وريف اللاذقية الشمالي، وقضت على أعداد كبيرة منهم، في وقت عاود الطيران الحربي الروسي استهداف مواقعهم ومخازن أسلحتهم في مناطق متفرقة، بعد غياب استمر لنحو 50 يوماً.

وأوضحت مصادر ميدانية في «خفض التصعيد»، أن وحدات الجيش العربي السوري قصفت بمدفعيتها الثقيلة خطوط تماس إرهابيي ما يسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، التي تقودها ما تدعى «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي، قرب خطوط تماس جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.

سلاح الجو الروسي نفذ بدوره غارات بصواريخ شديدة الانفجار، استهدفت مواقع إرهابيي «النصرة» غرب مدينة إدلب وأخرى في ريف المحافظة الغربي، وطالت الغارات سهل الغاب وتلال كبينة بريف اللاذقية الشمالي.

وذكرت مصادر أهلية أن المقاتلات الروسية دمرت أمس عبر 6 غارات جوية، مستودع أسلحة وذخيرة لإرهابيي «النصرة» في محور بلدة عرب سعيد في طرف مدينة إدلب الغربي، حيث سمع دوي انفجارات عديدة في مدينة إدلب، مصدرها مستودعات ذخيرة، وجرى فرض حزام أمني حول موقع المكان المستهدف، في حين سمعت أصوات سيارات الإسعاف والإطفاء تتجه إلى مكان الاستهداف.

وأشارت المصادر لـ«الوطن» إلى أن الحربي الروسي دمر أيضاً هدفاً لـ«النصرة»، يعتقد بأنه مركز توجيه يأوي إليه متزعمون في التنظيم الإرهابي في محور بلدة الشيخ سنديان بريف جسر الشغور غرب إدلب، والتي تشكل خط إمداد لسهل الغاب، التي نالت أيضاً حظاً من القصف الجوي الروسي، الذي دك معاقل «أنصار التوحيد» في محيط بلدتي السرمانية ودوير الأكراد، وتسبب بقتل وجرح عدد كبير من الإرهابيين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن