أولى رحلات الخطوط السورية تحط في الرياض بعد انقطاع 12 عاماً … سوسان لـ«الوطن»: رغبة مشتركة لتفعيل العلاقات وخاصة الاقتصادية والتجارية
| سيلفا رزوق
إيذاناً بعودة الطيران المنتظم بين البلدين وصلت صباح أمس إلى مطار الملك خالد في الرياض الرحلة الأولى للخطوط الجوية السورية، في خطوة وصفها سفير سورية في المملكة العربية السعودية أيمن سوسان بأنها تأتي في إطار مسير تطوير العلاقات بين البلدين.
سوسان وفي تصريح لـ«الوطن» اعتبر أن عودة الطيران المنتظم بين سورية والسعودية هو خطوة إضافية في مسير تطوير العلاقات بين البلدين، والتي انطلقت مع قمة جدة العام الماضي، مؤكداً أن هناك رغبة وإرادة مشتركة لإعادة الألق لهذه العلاقات حتى تكون في المستوى الذي يحقق مصالح البلدين وتطلعات الشعبين الشقيقين.
وأضاف: «بدأنا الآن برحلة أسبوعية من دمشق إلى الرياض ذهاباً وإياباً، وستكون هناك جدولة لرحلات أكثر وهناك اتفاق بين الجانب السوري مع الهيئة العامة للطيران المدني السعودي لتمكين الخطوط الجوية السورية من نقل الركاب إلى الرياض وجدة والدمام، وسيتم قريباً جداً جدولة الرحلات من دمشق مباشرةً إلى هذه المدن في السعودية»، لافتاً إلى أن استئناف الرحلات الجوية يسهِّل التواصل بين الشعبين، وبين العائلات السورية والسعودية.
واعتبر سوسان أن هذه مسيرة طويلة وهناك انفتاح ورغبة مشتركة من أجل تفعيل العلاقات في كل المجالات وخاصة الاقتصادية والتجارية، مبيناً أن التشاور السياسي بين مسؤولي البلدين يسير بالشكل المطلوب، وهذا يسهم في تحسين الوضع العربي لمواجهة التحديات التي تواجهنا كأمة ويحقق مصالح البلدين الشقيقين.
وفيما يخص آفاق التعاون الاقتصادي والتجاري، بين السفير سوسان أن هناك مساحات واسعة للتعاون بين البلدين، والمنتج السوري مرغوب في الأسواق السعودية وخاصة على الصعيد الزراعي وكذلك فإن بعض الصناعات المنتجة في سورية تلقى رواجاً كبيراً في السعودية، وقال: «التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين سيعطي مساحات لقطاع رجال الأعمال والقطاع الخاص حتى يكون له دوره في تطوير علاقات التعاون، وهناك اتصالات لترتيب زيارات من اتحاد غرف التجارة السورية إلى السعودية، أو إقامة معارض للمنتجات السورية.
مضيفاً في هذا الإطار: «نحن في الجانب السياسي نهيئ الأجواء ونفتح الأبواب لهذه القطاعات حتى تستطيع أن تعمل، وتعزز التفاعل الاقتصادي بين قطاعات رجال الأعمال في البلدين الشقيقين».
ولفت سوسان إلى أن الزيارات والاجتماعات الرسمية لم تنقطع بين البلدين سواء في الجانب السياسي أم في الجوانب الأخرى، فمنذ فترة قصيرة جرى لقاء بين الرئيس بشار لأسد وولي العهد السعودي محمد بن سلمان على هامش قمة البحرين، وقبل ذلك في فترة قصيرة جرت زيارة لوزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد إلى الرياض، لافتاً إلى أن التشاور بين البلدين مستمر.
وقال: «نحن نعمل على تطوير العلاقات، وهناك إرادة مشتركة للعمل على تطوير التعاون في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المشتركة بين البلدين ويعطي زخماً ودفعاً للعمل العربي المشترك».
وكانت شركة مطارات الرياض أقامت احتفالاً في مطار الملك خالد، بمناسبة استئناف الرحلات القادمة من دمشق إلى الرياض بعد انقطاع 12 عاماً، حضره السفير أيمن سوسان وعدد من المسؤولين السعوديين في مجال النقل الجوي.