عربي ودولي

«وثائق سرية» بشأن العدوان الإسرائيلي على القطاع … «قبرص ميل»: طائرات أميركية استخدمت قواعد بريطانية في قبرص لشحن أسلحة للاحتلال

| وكالات

كشفت صحيفة «قبرص ميل» عن تقرير رفعت عنه السرية في المملكة المتحدة أكد أنه منذ بدء قصف غزة استخدمت القوات الجوية الأميركية طائرات من طراز «سي 295» و«سي إن 235» انطلاقاً من قاعدة أكروتيري البريطانية في قبرص إلى «تل أبيب».

وبينت الصحيفة أنه منذ الـ7 من تشـرين الأول الماضي، توجهت 18 طائرة مـن هـذا النوع من سلاح الجو الملكـي البريطاني في أكروتيـري إلى «تل أبيب»، ويأتي المقال بعد عـدد من التقارير حول كيفية استخدام الحكومة البريطانية قواعدها لدعم القصف الإسرائيلي على غزة، ومع ذلك، رفضت حكومة المملكـة المتحـدة باستمرار تقديم معلومات حول العمليات الأميركية في أكروتيري، بما في ذلـك نقـل الأسلحة إلى إسرائيل.

وأضافت الصحيفة: إنه «عندما تواصلت معه وكالة البريد القبرصية، أكد متحدث باسم وزارة الدفاع أن الطائرات العسكرية الأميركية تهبط على مقربة من قاعدة سيادية بإذن، لكنه لم يعلق على الغرض من هذه الرحلات، وأوضح أن هذه ممارسة معتادة للوزارة تسمح وزارة الدفاع بشكل منتظم بالوصول لعدد محدود من الحلفاء والشركاء إلى القواعد الجوية للمملكة المتحدة، ومع ذلك، ولأسباب تتعلق بالأمن التشغيلي ووفقًا للسياسة، لا تقدم وزارة الدفاع تعليقات أو معلومات تتعلق بحركة الطائرات العسكرية أو عمليات الدول الأجنبية».

ونقلت الصحيفة عن متحدث عسكري بريطاني، أنه «رداً على الوضع في إسرائيل وقطاع غزة، فإننا نعمل مع شركاء دوليين لتهدئة الصراع وتعزيز الاستقرار ودعم الجهود الإنسانية في المنطقة. وأي استخدام للقواعد البريطانية سيكون متسقاً مع هذه الأهداف».

وقال متحدث باسم القواعد العسكرية السيادية لصحيفة «قبرص ميل»: إن «أي نشاط يحدث في القواعد البريطانية يتم دائماً لفت انتباه الحكومة (القبرصية) إليه»، وقالت الحكومة القبرصية إنها لا تستطيع التعليق على العمليات التي تنفذها دولة ثالثة في أعقاب تقارير تفيد بأن الطائرات الأميركية تستخدم القواعد البريطانية في الجزيرة لنقل الأسلحة والذخيرة إلى إسرائيل خلال حرب غزة.

وقال المتحدث باسم الحكومة، كونستانتينوس ليتيمبيوتيس: إن حكومة قبرص ليست في وضع يسمح لها بالتعليق على عمليات دولة ثالثة، مضيفاً: إن وضع القواعد البريطانية محدد للغاية ويجب أن يكون استخدامها من جانب البريطانيين ضمن هذا الإطار، وقال: «إن أمن قبرص وسكان الجزيرة، وكذلك علاقاتنا مع دول المنطقة، هي الأولوية القصوى للحكومة في الاتصالات ذات الصلة»، وأكد أن جمهورية قبرص لا تشارك في أي عمليات عسكرية.

وحسب صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، فانه بحلول تشرين الأول الماضي، وصلت أكثر من 40 طائرة نقل أميركية تحمل المعدات والأسلحة والقوات إلى قاعدة سلاح الجو الملكي البريطاني في أكروتيري، وأن الطائرات كانت محملة بإمدادات من المستودعات الإستراتيجية للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي «ناتو» في أوروبا، وكان نحو نصف الرحلات الجوية يحمل مساعدات عسكرية.

وهدد الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، قبرص في خطاب متلفز في الـ19 من حزيران الفائت، مشدداً على أن حزب اللـه يمكن أن يعتبرها متورطة في الحرب إذا استمرت في السماح لإسرائيل باستخدام مطاراتها وقواعدها لأغراض عسكرية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن