سلوفاكيا حذرت من ضم أوكرانيا إلى «ناتو»: سيؤدي لنشوب حرب عالمية ثالثة … صندوق النقد الدولي يقر بتجاوز الاقتصاد الروسي العقوبات المفروضة عليه

أقر صندوق النقد الدولي في تقريره له بأن روسيا تمكنت من تخفيف الصدمات في الاقتصاد، وذلك بفضل احتياطاتها المالية الضخمة من النقد الأجنبي ونظام سعر الصرف المعوم وسيطرتها على تدفقات رأس المال، في حين حذر رئيس الحكومة السلوفاكية روبرت فيتسو من أن ضم أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي «ناتو» سيؤدي لنشوب حرب عالمية ثالثة، معلناً أن نواب حزبه لن يصوتوا لمصلحة عضوية أوكرانيا في «ناتو».

وحسب وكالة «سبوتنيك»، أشار تقرير صندوق النقد الدولي إلى أن «احتياطيات روسيا المالية الضخمة من النقد الأجنبي ونظام سعر الصرف المعوم لا يزالان يساعدان في تخفيف الصدمات»، مضيفاً إن هذه الإجراءات أدت إلى حصول ضوابط مستمرة على رأس المال مما أثر بشكل فعال في تدفقات رأس المال إلى الخارج وساعد في الحفاظ على احتياطيات رأس المال على الرغم من العقوبات، وأضاف التقرير إنه فيما يتعلق بالعجز في ميزان المدفوعات، فإن بقية العالم تحتاج إلى مزيد من الضبط المالي أكثر من روسيا.

وفي وقت سابق، أصدر صندوق النقد الدولي تقريراً عن حالة المنطقة الأوروبية جاء فيه «على مدى العامين الماضيين، وفي سياق العقوبات الواسعة النطاق التي فرضها عدد من البلدان، أثبت الاقتصاد الروسي استقراره»، وأشار التقرير إلى أنه بعد «انكماش معتدل نسبيا» في عام 2022، فإن الاقتصاد الروسي «تجاوز التوقعات» لعام 2023.

وأكد الصندوق أنه على الرغم من العقوبات، فإن أحجام تصدير النفط الروسي لا تزال مستقرة للغاية، وتبقى بخصم منخفض مقارنة بفترة بداية الصراع الأوكراني، كما أدت العقوبات المفروضة إلى إعادة تجهيز النفط الروسي، إلى جانب الاستثمارات في القدرات الإنتاجية الجديدة ومعدل بطالة منخفض قياسي مع نمو الدخل المتزامن.

وسبق أن قام صندوق النقد الدولي بتحسين توقعاته للنمو الاقتصادي الروسي لعامي 2024 و2025، متوقعاً أن يرتفع الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بنسبة 3.2 بالمئة هذا العام و1.8 بالمئة العام المقبل، مقابل 2.6 بالمئة و1.1 بالمئة في توقعات كانون الثاني.

وبالنسبة لعام 2023، بلغ نمو الناتج المحلي الإجمالي الروسي، حسب تقديرات الصندوق، 3.6 بالمئة وهو ما يتطابق مع تقديرات هيئة الإحصاء الحكومية الروسية «روستات».

وفي وقت سابق من نيسان، صرح النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي أندريه بيلوسوف، للصحفيين بأن التوقعات الحالية للنمو الاقتصادي الروسي في عام 2024 تبلغ 2.2 بالمئة لكن وزارة التنمية الاقتصادية قد تزيدها.

في الوقت ذاته، صرح مدير قسم تحليل وتنبؤات الاقتصاد الكلي في الوزارة، ليف دينيسوف، أن «التقدير الجديد للناتج المحلي الإجمالي لروسيا في عام 2025 الذي أعلنه صندوق النقد الدولي يبدو مفرطاً في التشاؤم»، موضحاً «من المهم بالنسبة لروسيا أن تحافظ على معدلات مستدامة للنمو الاقتصادي، لضمان قيام الحكومة بتنفيذ مجموعة واسعة من التدابير».

من جانب آخر حذر رئيس الحكومة السلوفاكية روبرت فيتسو من أن ضم أوكرانيا إلى حلف «ناتو» سيؤدي لنشوب حرب عالمية ثالثة، معلناً أن نواب حزبه لن يصوتوا لمصلحة عضوية أوكرانيا في حلف الناتو، وقال فيتسو في منشور على شبكة التواصل الاجتماعي: إننا نشاهد كيف تقوم بعض الدول الغربية بزيادة وضع الوقود تحت المرجل في أوكرانيا، ما يجعلنا لا نقف بعيدين عن الدخول في هذه الحرب، مضيفاً: إن عضوية أوكرانيا في الناتو ستشكل ضمانة لنشوب الحرب العالمية الثالثة.