سورية

فصائلها فرضت إتاوات على السكان في عفرين المحتلة … الإدارة التركية تصعد حملات الاعتقال بحق المناهضين لها في شمال سورية

| وكالات

تصعد الإدارة التركية والفصائل التابعة لها من حملات الاعتقال بحق المشاركين في التظاهرات المناهضة لها في المناطق التي تحتلها في شمال سورية، في وقت يعاني الأهالي في منطقة عفرين المحتلة بريف حلب الشمالي تسلط وممارسات الفصائل التي تتضمن اغتصاب الممتلكات والعبث بالثروة الزراعية وفرض الإتاوات وغيرها من انتهاكات.

وذكرت مصادر إعلامية معارضة أن المناطق التي تحتلها الإدارة التركية والفصائل الموالية لها في ريفي الحسكة والرقة شمال سورية شهدت حملة اعتقالات واسعة شنتها الأجهزة الأمنية والعسكرية التابعة لأنقرة بشكل يومي ضد المدنيين والناشطين والمشاركين في التظاهرات.

ووفقا للمصادر ذاتها تواصل الإدارة التركية وفصائلها سياسة التشديد الأمني في قرى وبلدتي سلوك وحمام التركمان ومدينة تل أبيض في ريف الرقة ومدينة رأس العين بريف الحسكة، وذلك مع استمرار الاحتجاجات والتظاهرات ضمن المناطق التي تحتلها في شمال سورية منذ حصول الاعتداءات الأخيرة ضد اللاجئين السوريين في تركيا، وإعلان رئيس الإدارة التركية رجب طيب أردوغان وعدد من مسؤوليه الرغبة بتطبيع العلاقات مع دمشق.

وبدأت هذه الحملات بحسب المصادر منذ بداية تموز الجاري، حيث اعتقلت الإدارة التركية وفصائلها 51 شخصاً بينهم ناشط إعلامي.

كما رحلت سلطات الإدارة التركية ما لا يقل عن 2700 لاجئ سوري منذ الـ3 من تموز الجاري، تاريخ افتتاح معبر «باب الهوى» وهو أول معبر يربط تركيا مع شمال سورية بعد إغلاق جميع المعابر في 1 تموز نتيجة الاحتجاجات ضد الإدارة التركية.

من جهة ثانية، أقدم مسلح من فصيل «السلطان سليمان شاه» الموالي للاحتلال التركي والمعروف بـ«العمشات» على بيع منزل عائد لمواطن من أهالي قرية بريف عفرين الغربي، مقابل مبلغ مالي قدره ألفا دولار أميركي، لمسلح آخر من الفصيل ذاته، وفق ما ذكرت المصادر.

كما جرى بيع منزل آخر لعائلة من أهالي قرية دير صوان التابعة لناحية شرا بريف عفرين، من فصيل «المعتصم بالله» لمسلح من فصيل آخر، وذلك قرب مدخل مدينة عفرين، مقابل مبلغ مالي قدره 900 دولار.

وفي قرية كفردلة التابعة لناحية جنديرس غربي عفرين، أقدم مسلح تابع لفصيل «أحرار الشرقية» على بيع منزل في شارع الفيلات بمدينة عفرين، مقابل مبلغ مالي قدره 2500 دولار، تعود ملكيته لمواطن من أهالي القرية.

بينما أقدم مسلحون ضمن فصائل ما يسمى «الجيش الوطني» التابع للاحتلال التركي على قطع 60 شجرة زيتون ونحو 10 أشجار جوز في ناحية بلبل وقراها، تعود ملكيتها لمواطن مُهجر قسراً إلى مناطق بريف حلب الشمالي.

كما واصلت فصائل أنقرة فرض ضرائب مالية على ممتلكات المدنيين في ناحية شيخ الحديد بريف عفرين، وفي هذا السياق، فرض مسلحو «العمشات» ضرائب مالية على 40 معصرة زيتون، قُدرت بألفي دولار لكل معصرة، إضافة إلى فرض ضرائب مالية على 9 قرى في الناحية ذاتها، قدرها 200 دولار لكل منزل.

واستمراراً للانتهاكات، أجبر مسلح موال لأنقرة أحد مواطنين في قرية تابعة لناحية جنديرس على دفع إتاوة مالية قدرها 1500 دولار لقاء استرجاع منزله الواقع قرب مدخل مدينة عفرين.

وأشارت المصادر إلى أن المناطق التي تحتلها الإدارة التركية في شمال سورية تشهد المزيد من الانتهاكات التي تُمارس بحق المدنيين العاجزين عن تقديم أي شكوى حيال هذه التجاوزات خوفاً من الاعتقال أو القتل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن