مدير فرع المواصلات الطرقية: وجودها شر لابد منه … المطبّات تغزو شوارع طرطوس
| طرطوس-هيثم يحيى محمد
من الممكن أن يكون المطب على بعض الطرق قدراً لا مفرّ منه، ومن الممكن أن يكون مطلباً شعبياً في بعض الأحيان خاصة بالقرب من المدارس والتجمعات السكنية والتقاطعات الحادة على الطرقات الرئيسية، ولكن هل يبرر ذلك وجود عشرات المطبات على كل طريق من طرق محافظة طرطوس المركزية وغير المركزية «طريق طرطوس- صافيتا وحده /46/ مطباً» نموذجاً وهناك العشرات من شوارع مدينة طرطوس!
وهناك العديد من الأسئلة التي يتم طرحها ترى من الجهة أو الجهات المسؤولة عن انتشار هذه المطبات العشوائية في كل مكان وخاصة على الطرق الرئيسيّة؟ ومن يعطي الموافقة لإنشائها؟ ولماذا لا يتم إلزام الجهات المعنية بتنفيذها وفق شروط محددة لتحقق الغاية منها بدل أن تؤدي إلى إلحاق الضرر الكبير بالآليات وأصحابها بعد أن وصلت تكاليف الإصلاح وقطع التبديل لأرقام فلكية؟ ثم لماذا لا يتم إزالة المطبات «العشوائية» من دون تأخير؟
وأكد عضو مجلس مدينة طرطوس عمار بلال أن المطبات مظهر غير حضاري في أي مدينة لأنه أولاً يعبر عن عدم وجود ثقافة مرورية لدى أهالي المدينة، مضيفاً: عندما تصبح المطبات ضرورة ملحة لإجبار السائق على التقيد بحدود سرعة معينة منعاً للحوادث فهذا دليل قاطع على ما أقول.
وفي تصريح لـ«الوطن» أضاف بلال: أما بخصوص مدينة طرطوس تحديدا فأنا مع إزالة المطبات كلياً ونهائياً، أما لناحية التنفيذ للمطبات بشكل علمي ومدروس وحضاري ووفق الشروط القياسية فدعنا نؤمن بداية التمويل اللازم لتنظيف المدينة من القمامة ونزفت الشوارع أو على الأقل نردم «الجور» وبعدها نفكر بتنفيذ مطبات وفق الشروط الصحيحة.
من جهته أكد مدير مدينة طرطوس مظهر حسن أنه سيتم طرح وضع مطبات المدينة في أول اجتماع للجنة السير مع مقترحات المدينة بخصوصها من أجل اتخاذ القرارات المناسبة، على حين أشار مدير فرع المواصلات الطرقية بطرطوس حسين ناصر إلى أن طول طريق طرطوس صافيتا يبلغ 23كم وأهم ما يميزه أنه طريق قديم ومأهول من أوله إلى آخره حيث تنتشر على طرفيه التجمعات السكنية والمدارس والنشاطات التجارية بمختلف أشكالها وأنواعها، مضافاً إلى ذلك التفريعات الطرقية إلى القرى والمناطق على طول المسار.
وفي تصريح لـ«الوطن» أضاف ناصر: تعتبر قضية المطبات على هذا الطريق قضية إشكالية وخلافية في آن واحد، ومن هذا المنطلق تقدمنا في العام الماضي بمقترح إلى محافظ طرطوس لتشكيل لجنة مشتركة من المحافظة، مشيراً إلى أن اللجنة قامت بجولات ميدانية على المحور وتوصلت إلى جملة توصيات تم التصديق عليها من المحافظ، وتم تنفيذ تلك التوصيات من حيث إزالة بعض من تلك المطبات وتشذيب بعضها الآخر ووضع إشارات دلالة طرقية على وجود مطبات.
وأضاف: كما تم زراعة مسامير عاكسة للهدف نفسه وكل ذلك للتنبيه على وجود مطبات، لافتاً إلى أنه تم سابقاً طلاء المطبات بالدهان الطرقي إلا أن العمر الزمني لم يكن طويلاً ومن الممكن أن يكون بفعل عوامل طبيعية والحركة الكثيفة للسيارات.
وعن رأيه بالمطبات بشكل عام قال: تعتبر المطبات مصدر إزعاج للسائق وتؤثر في الحالة الفنية للمركبات إلا أن الأهم من ذلك المحافظة على أرواح الناس وسلامتها، مضيفاً: من المعروف أن السائقين لا يلتزمون بشاخصات تحديد السرعة، وطريق صافيتا كما قلنا طريق قديم ضيق نسبياً وذو كثافة مرورية عالية ومأهول بالكامل وبالتالي المطبات شر لا بد منه.
وتابع قائلاً: ولكن نفضل كمواصلات طرقية أن تكون المطبات على المفارق الفرعية الأقل حركة مرورية وليس على الطريق الرئيسي، كما أننا نلجأ إلى تركيب المسامير العاكسة قبل المطبات كأحد الحلول الفنية التي تساهم في تنبيه السائقين إلى ضرورة تخفيف السرعة إضافة إلى أننا وضعنا لوحات تحذيرية «انتبه مطب» على كامل طريق طرطوس- صافيتا.
ولفت إلى أنه تمت إزالة المطبات على طريق «بانياس- القدموس، بانياس- العنازة» وأما بالنسبة لطريق الدريكيش فقد تم تركيب مسامير عاكسة في عدة مواقع.