رياضة

في النهائي السابع عشر لكأس الأمم الأوروبية.. سباق الهدافين بين كين وأولمو … الإسبان نحو الزعامة المطلقة والإنكليز لقبلة الوصال الأولى

| محمود قرقورا

سيكون الملعب الأولمبي في برلين شاهداً على نهائي النسخة السابعة عشرة لكأس الأمم الأوروبية عندما يتقابل الماتادور الإسباني مع منتخب الأسود الثلاثة الإنكليزي بدايةً من العاشرة ليلاً، وفيها يتطلع المنتخب الإسباني إلى لقب رابع ينفرد من خلاله بزعامة القارة وفك الشراكة مع المانشافت على حين يريدها الإنكليز لقباً أول لاستعادة الأمجاد الغابرة بعد الاكتفاء بلقب مونديال 1966 طوال تاريخهم وهي المرة الأولى التي يلعبون فيها نهائياً خارج قواعدهم.

المنتخب الإسباني بدا أفضل على مدار البطولة واستحق الوصول إلى نقطة الختام وهو الأوفر حظاً للتتويج استناداً لعروضه وجماعية لاعبيه، وبالمقابل بدا المنتخب الإنكليزي مهزوزاً ومحظوظاً في كثير من المباريات، ويمكن القول إن مواجهة هولندا في نصف النهائي هي الأفضل بالنسبة له بين المباريات الست.

وإذا كان المنتخب الإسباني احتاج إلى وقت إضافي في إحدى المباريات فإن المنتخب الإنكليزي احتاج إلى وقت إضافي في إحدى المباريات وإلى ركلات ترجيح في مباراة أخرى.

قبل الصافرة

– هذه أول مباراة نهائية بين إسبانيا وإنكلترا في جميع المسابقات الرسمية، وإنكلترا أول منتخب يبلغ نهائي البطولة بعد تأخره بالنتيجة في الدورين ربع النهائي ونصف النهائي.

– ملعب برلين الأولمبي سادس ملعب يحتضن نهائي بطولتي كأس العالم وأمم أوروبا بعد ملعب ويمبلي 1966 و2021 وملعب سانتياغو بيرنابيو 1964 و1982 وملعب روما الأولمبي 1934 و1980 و1990 وملعب فرنسا 1998 و2016 وملعب ميونيخ الأولمبي 1974 و1988 وكان ملعب برلين احتضن نهائي كأس العالم 2006، وبات ملعب برلين الأولمبي ثالث ملعب يحتضن نهائي كأس العالم وأمم أوروبا ونهائي ذهبية كرة القدم الأولمبية بعد ملعب ويمبلي الذي استضاف نهائي أولمبياد 2012 وملعب ميونيخ الأولمبي الذي استضاف نهائي أولمبياد 1972.

– الحكم الفرنسي فرنسوا لي تيكسييه ثاني حكم فرنسي يدير مباراة نهائية لبطولة أمم أوروبا بعد ميشيل فوترو عام 1988 بين هولندا والسوفييت.

– تخوض إسبانيا نهائي بطولة أمم أوروبا للمرة الخامسة في تاريخها بعد 1964 و1984 و2008 و2012 كثاني أكثر منتخب بعد ألمانيا التي خاضت النهائي ست مرات أعوام 1982 و1976 و1980 و1992 و1996 و2008، وتخوض إسبانيا المباراة النهائية في البطولات الكبرى للمرة الأولى منذ بطولة أمم أوروبا 2012.

– تخوض إنكلترا نهائي بطولة أمم أوروبا للمرة الثانية في تاريخها بعد عام 2021 فأصبحت رابع منتخب يخوض نهائيين متتاليين من بطولة أمم أوروبا بعد الاتحاد السوفييتي 1960 و1964 وألمانيا 1972 و1976 و1980 ثم 1992 و1996 وإسبانيا 2008 و2012، وتخوض المباراة النهائية في البطولات الكبرى للمرة الثالثة بعد مونديال 1966 ويورو 2020، وتخوض المباراة النهائية لبطولة كبرى خارج أرضها للمرة الأولى، ومدربها غاريث ساوثغيت ثالث مدرب يخوض نهائيين لبطولة أمم أوروبا بعد الألمانيين هيلموت شون 1972 و1976 وبيرتي فوغتس 1992 و1996، غاريث ساوثغيت يصبح أول مدرب يخوض نهائيين مع منتخب إنكلترا ضمن البطولات الكبرى.

الطريق إلى النهائي

تصدر المنتخب الإسباني المجموعة الثانية بعلامة كاملة بعد تجاوز كرواتيا 3/صفر وإيطاليا 1/صفر وألبانيا 1/صفر وفي دور الستة عشر تجاوز جورجيا بأربعة أهداف لهدف ثم عبرت محطة المضيف الألماني بهدفين لهدف في ربع النهائي ثم هزمت فرنسا بالنتيجة ذاتها في نصف النهائي.

وبدوره تصدر المنتخب الإنكليزي المجموعة الثالثة بفوزه على صربيا 1/صفر وتعادله مع الدانمارك 1/1 ومع سلوفينيا صفر/صفر وفي دور الستة عشر غلب سلوفاكيا 2/1 بالتمديد بعد التعادل 1/1 ثم تخطى عقبة سويسرا بركلات الترجيح بعد التعادل 1/1 وفي نصف النهائي غلب هولندا بهدفين لهدف.

مقارنات بين المنتخبين

– سجل المنتخب الإسباني 13 هدفاً في المباريات الستة مقابل سبعة أهداف لإنكلترا.

– على حين تلقى المنتخب الإسباني ثلاثة أهداف مقابل أربعة أهداف ولجت مرمى الحارس الإنكليزي بيكفورد، واللافت أن المنتخبين الإنكليزي والإسباني تلقيا الأهداف في كل المباريات الإقصائية.

– حقق المنتخب الإسباني الفوز في المباريات الست وهذا رقم قياسي لبطولة واحدة على حين اكتفى المنتخب الإنكليزي بثلاثة انتصارات.

– سدد المنتخب الإسباني 106 مرات على مرمى المنافس مقابل 67 تسديدة للاعبي المنتخب الإنكليزي، وداخل الخشبات سدد الإسبان 38 مرة مقابل 21 مرة لإنكلترا.

– الفرص المتاحة للتسجيل كانت 21 مرة لإسبانيا مقابل 11 لإنكلترا والأهداف من الهجمات المرتدة هدفان لإسبانيا ولا شيء لإنكلترا، والأهداف من ركلات الجزاء واحد لإنكلترا ولا شيء لإسبانيا، والأهداف من الكرات الثابتة ثلاثة لإنكلترا وهدفان لإسبانيا وهذه الإحصائية تشمل ركلات الجزاء.

– تلقى لاعبو المنتخب الإسباني 13 بطاقة صفراء مقابل 11 للاعبي إنكلترا، وتلقى لاعبو المنتخب الإسباني بطاقة حمراء كانت بوجه كارفاخال أمام ألمانيا وهو جاهز لخوض النهائي على حين لم يتلق لاعبو المنتخب الإنكليزي أي بطاقة حمراء.

وجهاً لوجه

التقى المنتخبان الإنكليزي والإسباني 27 مباراة في مختلف المسابقات وكانت الغلبة لإسبانيا عشر مرات مقابل أربعة تعادلات و13 خسارة والأهداف الإجمالية 45 لإنكلترا مقابل 32 لإسبانيا.

وعلى مستوى البطولة الأوروبية فقد تفوق المنتخب الإنكليزي بهدفين لهدف في دور المجموعات 1980 في إيطاليا، كما انتزع بطاقة ربع النهائي بعد التعادل السلبي في يورو 1996 على الأراضي الإنكليزية.

وعلى الصعيد المونديالي التقى المنتخبان مرتين ففاز الماتادور بهدف في مونديال 1950 على الأراضي البرازيلية وتعادلا سلباً 1982 على الأراضي الإسبانية يوم كان الإنكليز بحاجة إلى الفوز بهدفين والمنتخب الإسباني يلعب مباراة هامشية.

أحلام

يتطلع الإسباني كارفاخال ليصبح أول لاعب من ريال مدريد يحقق لقب الشامبيونزليغ واليورو في موسم واحد.

ويحلم هاري كين بصدارة الهدافين لمعادلة إنجاز الألماني غيرد مولر الذي يعد الوحيد الذي انفرد بلقب هداف كأس العالم وكأس أمم أوروبا فهو هداف مونديال 1970 ويورو 1972، وكين قريب من مشاركته الإنجاز بعد تتويجه بلقب هداف مونديال 2018، وهناك عديد اللاعبين الذين حققوا اللقب في البطولتين ولكن ليس بشكل منفرد.

ويرنو المنتخب الإنكليزي إلى المباراة 14 على التوالي دون خسارة وهذا لم يحققه إلا المنتخب الإسباني خلال نسختي 2008 و2012 وأول مباراتين في نسخة 2016.

ويحلم الإسباني يامال بأن يصبح أصغر متوج بتاريخ البطولة تزامناً مع عيد ميلاده السابع عشر لانتزاع الرقم السابق المسجل باسم البرتغالي ريناتو سانشيز بعمر 18 عاماً و328 يوماً.

من وحي البطولة

– جرت خمسون مباراة حتى الآن في النسخة الحالية وشهدت تسجيل 114 هدفاً بمعدل هدفين وربع الهدف تقريباً، وشهدت الأشواط الأولى 51 هدفاً و61 في الأشواط الثانية و2 في الوقت الإضافي.

– انتهت 33 مباراة بالفوز مقابل 17 مباراة بالتعادل منها ست مباريات صفر/صفر.

– خمس مباريات ذهبت للتمديد فانتهت ثلاث بالترجيح واثنتان بالوقت الإضافي.

– أشهر الحكام 226 بطاقة منها 221 بطاقة صفراء وخمس حمراوات.

– إحدى عشرة نتيجة حضرت أكثرها هدفان لهدف بـ11 مرة ثم 1/1 عشر مرات و1/صفر 7 مرات وصفر/صفر ست مرات و2/صفر خمس مرات و3/صفر أربع مرات و3/1 ثلاث مرات و2/2 و3/2 و4/1 و5/1 مرة واحدة.

– يتساوى ستة لاعبين بصدارة الهدافين برصيد ثلاثة أهداف وهم الألماني موسيالا والسلوفاكي سكرانز والجورجي ميكوتادزي والهولندي جاكبو والإنكليزي كين والإسباني أولمو، والأخيران فرصتهما كبيرة لكونهما ما زالا في السباق، وحتى اللحظة الأفضلية لأولمو الذي قدم تمريرتين حاسمتين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن