الأخبار البارزةشؤون محلية

اليوم صمت المرشحين.. وغداً كلام الشعب … 1516 مرشحاً يتنافسون على 250 مقعداً … حصة حلب 52 مقعداً في المجلس .. وقوائم المستقلين تتنافس على مقاعد «الشعب»

| الوطن

يدخل اليوم المرشحون يوم الصمت الانتخابي وذلك استعداداً لانتخابات مجلس الشعب التي ستجري يوم غد الإثنين والتي سوف يتنافس فيها 1516 مرشحاً على 250 مقعداً، وفي هذا اليوم تتوقف كل النشاطات الانتخابية للمرشحين وفق ما ينص عليه قانون الانتخابات العامة.

وأكد رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات جهاد مراد أنه وفق ما ينص عليه القانون توقف الدعاية الانتخابية قبل 24 ساعة من موعد الانتخابات، مشيراً إلى أن الصمت الانتخابي هي حالة تعلنها اللجنة العليا للانتخابات وهي تبدأ من الساعة السابعة من صباح اليوم الأحد.

وفي تصريح لـ«الوطن» أكد مراد أنه في هذا اليوم يحظر على المرشحين ومن يتبعهم ومن يدعمهم القيام بأي دعاية انتخابية، مضيفاً: كما يحظر على وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمكتوبة بث أي برامج انتخابية لأي من المرشحين، وعلى الجهات المعنية ووزارة الداخلية تنفيذ هذه التعليمات وإجراء الضبط اللازم لمن يقوم بالدعاية الانتخابية خلال هذا اليوم.

وبيّن أنه تم تأمين كل المستلزمات الانتخابية، أي كل ما تحتاجه المراكز الانتخابية، مشيراً إلى أنه يمكن أن يكون هناك أكثر من صندوق في المركز الواحد، ولافتاً إلى أن عدد المراكز في سورية 8151 مركزاً.

وأشار إلى أن عدد المرشحين المستمرين في الترشح هو 1516 سوف يتنافسون على 250 مقعداً، مؤكداً أنه بعدما بتت اللجان القضائية الفرعية بطلبات الانسحاب بلغ عدد المنسحبين 7437 من أصل 8953 مرشحاً.

وأشار مراد إلى أن انتخابات مجلس الشعب للدور التشريعي الرابع استحقاق دستوري مهم، وتم احترام المواعيد القانونية والدستورية لإجرائه في موعده المحدد، رغم محاولات البعض من التنظيمات الإرهابية والميلشيات الانفصالية منع ممارسة المواطنين لحقهم الانتخابي، إلا أن الدولة السورية بكل مكوناتها لديها إصرار على المضي قدماً في إجراء هذه الانتخابات التشريعية بإشراف قضائي كامل بدءاً من الترشيح وحتى إعلان النتائج، بما يعكس احتراماً للأطر الدستورية ويسقط كل محاولات التشكيك والابتزاز السياسي الرخيص الذي تمارسه قوى معروفة بتنفيذها لمخططات خارجية مشبوهة.

بذخ إعلاني في حلب

وفي حلب استنفر المرشحون لانتخابات مجلس الشعب في دوره التشريعي الرابع، مناصريهم قبل يومين من موعد الانتخابات التي ستجري غداً الإثنين، لكسب أكبر عدد ممكن من المصوتين في صناديق الاقتراع.

واكتسبت الحملة الدعائية زخمها النهائي، بعدما غطت إعلانات المرشحين المستقلين مفاصل مدينة حلب من شوارع وتقاطعات طرق ومستديرات، ولم تستثن الجدران والأشجار وأعمدة الكهرباء وحتى إشارات المرور، حتى باتت الإعلانات الطرقية، وخصوصاً «البوسترات» التي صرف عليها ببذخ واضح، غطاءً طبيعياً للمدينة، ولاسيما في شطرها الغربي الراقي.

وفسر متابعون للعملية الانتخابية، استهداف المرشحين بإعلاناتهم الانتخابية لأحياء غرب حلب بشكل أساس، إلى أنهم يعتمدون على العلاقات الشخصية لنسج تحالفاتهم في أحياء شرق المدينة الشعبية.

وأشاروا لـ«الوطن» إلى أن مرشحي مناطق حلب، غزوا بإعلاناتهم مدينة حلب لكسب أصوات أبناء الريف الذين سكنوا المدينة خلال سنوات الحرب ولم يعودوا إلى مناطقهم المحررة من الإرهاب، لذلك اختلطت وتداخلت حملات مرشحي دائرة مدينة حلب الدعائية بحملات مرشحي مناطق حلب.

ولفتوا إلى أن استقبالات مرشحي مناطق حلب، اتكلت على المضافات لجذب مناصريهم المحتملين، حيث أقيم أو نصب عدد من المضافات في الأحياء الشعبية أو عند تخوم المناطق الشعبية مع نظيرتها الراقية، على حين اعتمد الكثير من مرشحي دائرة مدينة حلب، وخصوصاً من أعضاء القوائم المعلن عنها على مطارح «5 نجوم» من فنادق ومقاصف ومنتديات الأندية الرياضية التي تحتوي على مسابح، وسيلة لاجتذاب مناصريهم الافتراضيين في الانتخابات التي يعولون عليها لحجز مقعد لهم تحت قبة البرلمان.

وبينما اطمأن مرشحو قائمة «الوحدة الوطنية» التي شكلت باختيار قيادة حزب البعث من الفائزين في الاستئناس الحزبي، لمصيرهم الانتخابي، شغل المرشحون المستقلون بتشكيل القوائم الانتخابية من مرشحين أقوياء قادرين على كسب أصوات الناخبين بتحالفاتهم داخل القائمة وبعلاقاتهم الجيدة مع جهات فاعلة في العملية الانتخابية.

وبدا أن قوائم المرشحين التي تشكلت عن دائرتي المدينة والريف، باتت تشكل هم باقي المرشحين وشغلهم الشاغل، إذ لا يزال صدى فوز قوائم بكامل أعضائها في انتخابات الدور التشريعي الثالث السابق، يتردد داخل الدهاليز الانتخابية وفي أذهان المرشحين الحاليين من خارج القوائم المشكلة خشية تكرار السيناريو السابق الذي أقصى كل المرشحين غير المتحالفين داخل قوائم قوية متماسكة ومدعومة.

وأفضت تحالفات المرشحين المستقلين الحاليين عن تشكيل أربع قوائم مناصفة بين دائرتي المدينة ومناطق المحافظة، إلا أن قائمة واحدة عن المدينة وأخرى عن المناطق، تستأثر باهتمام وعناية الناخبين لتضمينهما أسماء لامعة لها حضورها داخل الدائرتين، وسبق لأعضاء القائمين الفوز في الانتخابات السابقة والتي سبقتها أيضاً، لذلك تعلق الآمال على هاتين القائمتين المحظيتين لحجز مقاعد المستقلين في مجلس الشعب عن محافظة حلب.

وتبلغ حصة محافظة حلب لعضوية مجلس الشعب، 52 مقعداً، 32 منها لدائرة مناطق المحافظة و20 مقعداً لدائرة المدينة، ويستحوذ المستقلون على 7 مقاعد عن قطاع «أ» البالغ عدد مقاعده 24 مقعداً، وعلى 11 مقعداً من القطاع «ب» من أصل 28 مقعداً خاصاً به.

اللاذقية مستعدة للاستحقاق

وفي اللاذقية أكد المحافظ عامر هلال استعداد المحافظة لإنجاز انتخابات مجلس الشعب يوم غد الإثنين، لافتاً إلى توفير كل مستلزمات نجاح العملية الانتخابية.

وخلال اجتماعه مع مديري المناطق ورؤساء الأقسام الشرطية بحضور رئيس اللجنة القضائية الفرعية للانتخابات القاضي أسد محرز ومعاون قائد شرطة اللاذقية العميد رضوان الحجي، أكد هلال ضرورة تعاون كل الجهات لإنجاح الانتخابات وتلافي أي ملاحظات يمكن أن تظهر خلال اليوم الانتخابي.

وتمت خلال الاجتماع مناقشة كل ما يتعلق بالانتخابات والتأكيد على التنسيق بين كل الجهات وضمان حماية المراكز وتوفير الأمن فيها، وعدم السماح بوقوع تجاوزات ومعالجة أي إشكاليات، كما تم تشكيل غرفة عمليات لمتابعة العملية الانتخابية وإبلاغها عن أي خلل أو أي تجاوز لمعالجته وفق القانون.

وتطرق الاجتماع إلى وضع لوجستيات العمل في خدمة العمل الانتخابي وتسهيل عمل مختلف الجهات بالتنسيق مع اللجنة القضائية الفرعية للانتخابات، كما تم توزيع الصناديق وعددها ٧٩٣ صندوقاً وإيصالها إلى المراكز الانتخابية وعددها 889 مركزاً انتخابياً موزعة على مساحة المحافظة.

75 مرشحاً في الحسكة

وبين محافظ الحسكة لؤي محمد صيّوح الرئيس الإداري للانتخابات بالمحافظة في تصريح خاص لـ«الوطن» أنه تم تقديم كل الإمكانات المتوافرة ووسائل الدعم اللوجيستي الخاص بالعملية الانتخابية التي ستجري يوم غد الإثنين في ظل الظروف المعقّدة التي تشهدها المحافظة اليوم، داعياً اللجان الانتخابية أن تتعامل مع الناخبين بروح المواطنة والمسؤولية والالتزام بالحيادية والشفافية بعيداً عن الرواسب والمفرزات السلبية من أجل القيام بواجبها على أكمل وجه، مشدداً على أن أي خطأ يحصل من جانب أي شخص في اللجان الانتخابية سيعرّض مرتكبه للمساءلة والمحاسبة الفورية حسب القوانين والأنظمة النافذة المعمول بها.

وأشار إلى أن العملية الانتخابية هي استحقاق وطني يُضاف إلى كل الاستحقاقات الوطنية المطلوبة منا كدولة وكمواطن على حد سواء، وهي مهمة وطنية منوطة بالمواطن قبل المسؤول، وما يعنينا في هذا السياق هو سلامتها وسيرها بالشكل الصحيح، بعيداً عن اللغط والأحاديث غير المجدية والموثقة بالأدلة الدامغة من مدى صحتها أو خلافها.

وأضاف: أي خطأ من جانب لجان الصناديق لن يمر مرور الكرام وسيتم التعامل معه بالقانون بوجود رئيس اللجنة الانتخابية القضائية، وسيتم عزلها وتعيين بدلاً منها بشكل فوري، ولن يكون هناك أي تهاون إذا وردت أي معلومة أو شكوى صحيحة بشأنها في ظروف المحافظة المشار إليها آنفاً، ولاسيما ظروف التنقّل بين مدينتي الحسكة والقامشلي وريفيهما.

وبين رئيس اللجنة القضائية الفرعية للانتخابات القاضي فاضل النوح، أن عدد المرشحين الذين استمروا في ترشيحهم بعد إغلاق باب الانسحاب، لخوض انتخابات مجلس الشعب التي ستجري يوم غد الإثنين بلغ 75 مرشحاً، والذين سيتنافسون على 14 مقعداً، من خلال العملية الانتخابية التي ستتم من خلال 175 مركزاً انتخابياً موزعين على مدينتي الحسكة والقامشلي وريفيهما.

لجان المراكز في القنيطرة تؤدي اليمين

أدى رؤساء وأعضاء لجان المراكز الانتخابية في محافظة القنيطرة وتجمعاتها بمحافظات دمشق وريفها ودرعا اليمين القانونية أمام رئيس اللجنة القضائية الفرعية القاضي المستشار هيثم الحكيم.

وقدم رئيس اللجنة القضائية الفرعية شرحاً للمهام الموكلة لهم والإجراءات المتعلقة بالعملية الانتخابية وتم تزويدهم بالتوجيهات اللازمة بما يضمن حسن سيرها ونجاحها وضرورة أن يكون أعضاء اللجان على مسافة واحدة من جميع المرشحين وجميع الناخبين.

وأكد محافظ القنيطرة معتز أبو النصر جمران على رؤساء وأعضاء لجان المراكز الانتخابية أن يكونوا على قدر المسؤولية لضمان إنجاز هذه الانتخابات بكل حياد وشفافية ونزاهة.

وأكد الأمين العام لمحافظة القنيطرة ماهر أسعد أن المحافظة قامت بتجهيز 170 مركزاً انتخابياً على أرض المحافظة وفي تجمعات النازحين في محافظات درعا ودمشق وريفها.

والرقة تنتخب

وبيّن محافظ الرقة عبد الرزاق خليفة لـ«الوطن»، أن المحافظة اتخذت كل الإجراءات والترتيبات اللازمة لتمكين مواطنيها من المشاركة بانتخابات الدور التشريعي الرابع لمجلس الشعب في 15 الشهر الحالي، وحددت 88 مركزاً انتخابياً بالمحافظة وخارجها في العديد من المحافظات.

وأكد خليفة جاهزية كل المراكز الانتخابية في المحافظة وعددها 15 مركزاً في الريف الغربي، و39 مركزاً في الريف الشرقي كالسبخة ومعدان والحمدانية ودبسي عفنان، وكذلك المراكز الانتخابية الموزعة في محافظات حمص وحماة وطرطوس واللاذقية وريف دمشق والحسكة، ومركز انتخابي في دير الزور.

وشدد خليفة على أهمية المشاركة في هذا الاستحقاق الدستوري لكل مواطن، لكونه حقاً وواجباً في آن واحد من أجل بناء وطننا ومؤسساته، وضرورة اختيار المرشح القادر على تمثيل الشعب ونقل ومعالجة هموم المواطن تحت قبة المجلس لكونه صلة الوصل بين المواطن والمؤسسات الحكومية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن