سورية

أزالت عقبة من طريق المصالحة الوطنية.. مجموعات مسلحة تقترب من تصفية داعش في التل

شنت تنظيمات مسلحة بالتعاون مع جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سورية هجوما عنيفا على مسلحي تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية في مدينة التل بريف دمشق الشمالي، وتمكنت من طرد التنظيم من أغلبية مقراته وتكبيده خسائر فادحة بالأرواح.
وفي تصريح لـ«الوطن» قال أحد أعضاء لجنة المصالحة في التل «كافة الفصائل تقوم منذ الأحد وحتى الساعة بتصفية داعش في المدينة»، موضحاً أن من يشارك في المعركة مجموعات من ميليشيا «الجيش الحر» ومجموعات من ميليشيا «جيش الإسلام» بالتعاون مع «النصرة».
ولفت المصدر إلى أن الاشتباكات العنيفة مستمرة منذ يوم الأحد، وأكد أن 90 بالمئة من مقرات داعش تم الاستيلاء عليها وأبرزها مشفى كمال عرنوس في ساحة البانوراما الواقعة على طريق دمشق – التل.
وأوضح المصدر أن «من تبقى من مسلحي التنظيم هو قسم بسيط ويتحصنون في بيت الشلبي الواقع شمال المدينة». وأكد أن خسائر التنظيم كبيرة جداً ولكنهم لا يقرون بها، وإن قسماً منهم سلم نفسه للمجموعات المسلحة في منطقة الأهداف.
وتنتشر في التل منذ العام 2012 عدة تنظيمات مسلحة منها ما يتبع لميليشيا «الجيش الحر» ومنها لـ«جيش الإسلام» إضافة إلى «النصرة». وظهر في المدينة عام 2014 مسلحون يتبعون لتنظيم داعش.
وقبل عام 2011 كان عدد سكان مدينة التل يقدر بنحو 20-30 ألف شخص، لكن العدد الحالي يصل إلى نحو مليون شخص، بسبب النزوح الكبير الذي شهدته المنطقة إثر الحرب الدائرة في البلاد.
ومؤخرا أطلق زعيم «النصرة» في القلمون المدعو «أبومالك التلي» تحذيرات عدة لمقاتلي داعش من البقاء في التنظيم، وطالبهم بـ«العدول عن بيعة خليفتهم أبو بكر البغدادي». وبحسب مصادر أهلية فإن عدد الدواعش في التل يصل إلى نحو 200 مقاتل، على حين يصل عدد مقاتلي «النصرة» إلى ضعف عدد الدواعش.
وأشارت المصادر إلى أن عدد مسلحي «الجيش الحر» و«جيش الإسلام» يقارب عدد مسلحي «النصرة».
وعرقل تنظيم داعش اتفاقاً للمصالحة الوطنية توصلت إليه مؤخراً الجهات المعنية في الدولة مع قادة المجموعات المسلحة في التل. وينص الاتفاق على تسليم المسلحين أسلحتهم وتسوية أوضاعهم، وفتح طريق دمشق – التل، وتأمين الطريق بعد تشكيل لجنة مشتركة.
كما يتضمن الاتفاق إخراج مقاتلي داعش و«النصرة» من المدينة بسلاحهم الفردي، كما حصل في مدينة الزبداني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن