رياضة

الانتخابات أين تمضي؟

| غسان شمه

جديد الانتخابات الرياضية هذه الدورة يتمثل بنمط مختلف من الجدل حول طبيعة الانتخابات وثمارها وخاصة المتمثلة باحتمال وصول الأقل كفاءة وجدارة على حساب الأكثر كفاءة إلى إدارة هذا النادي أو ذاك. وقد كان ذلك المحور الأساس لكل نقاش مع كل دورة انتخابية كما كان يحدث في حالات عدة، وحتى حديث المقارنة بين الانتخاب أو التعيين، وأرجحية أي منهما على الآخر في وصول الأجدر إلى إدارات الأندية للقيام بالعمل الإداري والفني على أفضل وجه تراجع بشكل واضح.

مع التأكيد على الدور الأساسي للأندية الرياضية، والقائمين عليها، في قيادة قطار العمل باعتباره اللبنة الأولى في العمل الرياضي، حيث تتصدى الأندية للبناء الرياضي منذ خطواته الأولى، بغض النظر عن الألعاب الممارسة في هذا النادي أو ذاك وبغض النظر أيضاً عن حجمها والمستويات التي يمكن أن تصل إليها، فهي تبقى المحطة الأولى للعمل الرياضي وظهور المواهب واللاعبين ومن ثم الأبطال الذين قد ينتقلون إلى مستويات أخرى وأعلى في حال توافر الظروف المناسبة.

اللافت اليوم، وبشدة، ظاهرة مقلقة تمثلت بعزوف الكثير من المعنيين بالعمل الإداري افتراضياً، عن الترشح للانتخابات في الوقت المطلوب، وكان أن تم تأجيل انتخابات ثلاثة أندية تشرين وحطين وجبلة، وتأجيل انتخابات نادي الوحدة تحت مبررات أخرى!

بطبيعة الحال فإن التأجيل جاء ليمنح فرصة أخرى، لمن يريد، لإعادة الحسابات الصعبة والمركبة، في ظل وقائع لا تبشر كثيراً… وهنا نؤكد أن صعوبة هذه الحسابات تعود بالدرجة الأولى إلى الجانب المادي الذي بات هاجساً قاسياً بالنسبة للأندية والأشخاص الذين يمكن أن يتقدموا للتصدي لهذه المهمة، فالواقع المادي المعروف الذي يرزح تحت عبئه الكثير من الأندية يشكل عائقاً كبيراً أمام إمكانية تحقيق عمل جيد، وربما مقبول، وخاصة في ظل الحديث عن صفقات بمئات الملايين كعقود لبعض اللاعبين «المحترفين»، رغم قناعة لدى الكثيرين، ونحن منهم، أن الأرقام المطروحة، والتي يتم الحديث عنها في العلن أو الخفاء، هي أرقام مبالغ فيها بالقياس إلى المستوى الفني للعديد من اللاعبين الذين نالوا مثل تلك العقود ولم يرتق عطاؤهم في الميادين إلى ما يوازي نصف تلك الأموال بالمقياس الفني الذي كان ينبغي أن تقطف ثماره الأندية التي يلعبون معها بالشكل المنتظر منهم.. حيث كان المستوى الفني لمعظم الفرق واللاعبين لا يسر في الدوري الممتاز، الممتاز باسمه على الورق وفي بيانات اتحاد الكرة إلا ما ندر..!!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن