رياضة

كشف حساب فرق الدوري الممتاز بكرة القدم (5) … حطين بداية واثقة ونهاية لا تلبي الطموح … تقلبات كثيرة وخبرة إدارية ضعيفة

| ناصر النجار

مشاركة فريق حطين في الموسم الماضي تعتبر درساً مهماً لكل الأندية من كل النواحي وخصوصاً الناحية الإدارية والناحية الإعلامية، فريق حطين بدأ خطواته الصحيحة والسليمة في فترة التحضير وعمل على تشكيل فريق منافس على اللقب، بل إنه أعلن أن هدفه هو الفوز بلقب الدوري، وسار في أعماله وكل تصريحاته نحو هذا الهدف، لدرجة أن مشجعي النادي ومحبيه تقبلوا الفكرة، واقتنعوا بها، ومع البداية الجيدة للفريق لم يعد جمهور الفريق يقبل أي خسارة أو تعثر، ما أثار على المدرجات وأشبع المباريات خروجاً عن المألوف، والتحول الكبير في الأداء والنتائج كان سببه سوء العمل الإداري، وبعض الخلافات الجانبية بين أهل الدار والتي رشحت فيما بعد وكانت سبباً في استقالة مدرب الفريق أنس مخلوف، والمشكلة التي زادت من الأعباء الكثيرة على الفريق أن المدرب البديل لم يكن على وزن الفريق، فكان ذلك بداية الانحدار والخروج من قائمة المنافسين.

التجييش الإعلامي أدى إلى المزيد من الشغب والخروج عن أدب الملاعب فتكبد النادي الكثير من العقوبات الانضباطية والغرامات المالية التي كان يمكن تفاديها بالقليل من الهدوء والكثير من الحكمة.

نقطة التحول في فريق حطين كانت في ثاني الإياب باللقاء مع الفتوة المتصدر في اللاذقية، قبل المباراة كل الظروف تصب لمصلحة حطين لأسباب عديدة، أولها أن حطين يلعب على أرضه وبين جمهوره، وثانيها أن الفتوة تعرض للخسارة في المباراة السابقة وتمت إقالة المدرب، وقاد المباراة المدرب المساعد، التجييش الإعلامي الذي سبق المباراة وضع الجمهور في خانة الفوز، لكن حطين لم يقدم المطلوب منه في هذه المباراة وربما الضغوط على الفريق ساعدت على عدم تحقيق الفوز، حطين لم يخسر المباراة وفرصة العودة إلى المنافسة، بل خسر الكثير معها من العقوبات الانضباطية والغرامات المالية التي أثرت في الفريق، والملاحظ أن الكثير من الإداريين واللاعبين ساهموا في الشغب وقد تحولت المباراة بعد نهايتها إلى فواصل من الشغب لا تمت إلى الرياضة بصلة، لذلك فإن ما حدث في المباراة تتحمله الإدارة وكوادرها الذين بدؤوا شغباً كان نقطة سوداء في الدوري المحلي.

حطين فرضت عليه غرامات مالية بقيمة ستة عشر مليون ليرة سورية، إضافة لدفع قيمة الأضرار التي حدثت في الملعب، وتم توقيف مدير الفريق وإداري سابق وإعلامي ولاعبين لمدة عام إضافة لعقوبات أقل لعدد آخر من الكوادر واللاعبين وإقامة مباراة للفريق بلا جمهور.

مباراة الفريق مع تشرين في الإياب حفلت بمشاكل عدة أدت إلى غرامات بلغت عشرين مليون ليرة سورية، إضافة لشطب نقطتين من رصيد الفريق نظراً لرمي الشماريخ على أرض الملعب وإصابة أحد الجماهير.

بلغ مجموع الغرامات المالية المفروضة على نادي حطين بالفئات الثلاث (رجال- أولمبي- شباب) 52.64.000 مليون ليرة سورية، وبلغت عقوبات الكوادر الإدارية والفنية سبع عقوبات للمدربين والإداريين والإعلاميين وعقوبات اللاعبين تسع عقوبات، إضافة إلى إقامة مباراة بلا جمهور ومباراتين خارج أرضه وشطب نقطتين من رصيد الفريق.

فريق جديد

ربما أراد حطين تقليد أسلوب فريق الفتوة للفوز بلقب الدوري فاشترى فريقاً كاملاً من خارج النادي وأهمل لاعبيه من أبناء النادي، كما أهمل فريقي الأولمبي والشباب، الفتوة حاز الألقاب، لكن حطين خسر كل شيء دفعة واحدة.

غادر الفريق كلٌ من: أيمن عكيل ونور غريب وحمود الحمود ومروان زيدان إلى تشرين وزين خديجة وخالد كوجلي إلى الساحل وريفا عبد الرحمن وعلي سليمان إلى الطليعة وحسن أبو كف إلى الوثبة.

واستقدم الفريق كلاً من: عبد الهادي دالي من الطليعة ومحمود اليونس وجابر خطاب وسليمان رشو ومحمد كروما ومؤنس أبو عمشة ومحمد قلفاط من الوثبة وحسين جويد من أهلي حلب وسلطان سلطان والحارس يزن إعرابي من جبلة وحسين شعيب وسعد أحمد من الفتوة ومازن العيس من الجيش وعز الدين عوض من العهد اللبناني ومحمود زيد عقلة من الصلبيخات الكويتي، وحافظ على بعض لاعبي الفريق أمثال، الحارس محمد المصري ومحمود عبدو وأحمد كلاسي وأحمد الصوفي وعلي زينة ووليد جنيد وعدنان حداد وزين وردة ومثنى عرقاوي ومحمد بوغا وأحمد عجوز ومحمد نعنوع وأحمد كاظم وخالد الحجة وأغلبهم شارك مع الفريق الأولمبي.

على صعيد المحترفين تعاقد مع ثلاثة أولهم كارلوس البيرتو بينا من المكسيك، ظهر اسم اللاعب هذا على ضبوط المباريات، لكنه لم يشارك في أي دقيقة وقيل عنه إنه مصاب، اللاعبان الآخران كانا من أفضل محترفي الدوري وهما العاجي ديكو إبراهيم آبو والأرجنتيني اليكسيس خافيير بارازا.

بدأ الفريق مع أنس مخلوف حتى نهاية الأسبوع الثامن ونال الفريق معه 15 نقطة، ثم عمار ياسين درب الفريق في إحدى عشرة مباراة ونال 16 نقطة، وخلفه أحمد عزام في ثلاث مباريات نال فيها الفريق سبع نقاط.

الوصيف الثاني

بداية جيدة حققها حطين في الذهاب ففاز في ست مباريات وتعادل في مباراتين وخسر ثلاثاً، وسجل 15 هدفاً ودخل مرماه تسعة أهداف وجاء ثالث الترتيب متساوياً مع جبلة بعدد النقاط بعشرين نقطة وتأخر عنه بفارق الأهداف.

فاز على الوحدة بهدف عز الدين عوض وعلى الكرامة في حمص 2/1 سجل محمود اليونس وجاء هدف الفوز القاتل عبر مدافع الكرامة مازن عمارة بمرماه، ولعب حطين شوطاً كاملاً بعشرة لاعبين بعد طرد الأرجنتيني بارازا في الدقيقة 43.

وفاز على الجيش بهدف سليمان رشو وعلى الساحل بهدف العاجي ديكو إبراهيم وحقق فوزاً كبيراً على أهلي حلب 4/1 وسجل العاجي ديكو هدفين والأرجنتيني بارازا من ركلة جزاء والمدافع سعد أحمد، وأضاع حسين جويد ركلة جزاء وفاز على الوثبة بهدفي مؤنس أبو عمشة، تعادل مع الحرية 2/2 في المباراة التي رسمت العديد من إشارات الاستفهام حولها، وقد حقق حطين التعادل في الدقيقة 104 عبر مؤنس أبو عمشة وقبلها أضاع محمد كروما ركلة جزاء د 94، مع العلم أن سعد أحمد افتتح التسجيل في الدقيقة الرابعة، والتعادل الثاني كان مع جبلة بلا أهداف.

خسر مع الفتوة في دمشق بهدف وخسر على أرضه مع تشرين والطليعة 1/2 وسجل له سليمان رشو في المباراة الأولى وسعد أـحمد في المباراة الثانية.

تراجع مخيف

بدأ حطين الإياب بفوز جيد خارج أرضه، لكن الخسارة أمام الفتوة في المباراة التالية أفقدت الفريق روح المنافسة رغم أن عزيمة النادي بقيت متقدة لكنها لم تستطع استكمال المشوار، فاز في الإياب في خمس مباريات على الوحدة 2/1 وسجل هدفين عبد الهادي دالي وسعد أحمد وفاز على الكرامة بهدف سعد أحمد وعلى الجيش بهدف عبد الهادي دالي وعلى الحرية 4/1 وسجل له سليمان رشو وجابر خطاب والمحترف بارازا ومؤنس أبو عمشة وأخيراً فاز على جبلة بهدف عبد الهادي دالي.

تعادل في ثلاث مباريات مع تشرين والوثبة بلا أهداف ومع الطليعة 1/1 وسجل الهدف سليمان رشو، خسر في ثلاث مباريات أيضاً أمام الفتوة صفر/1 وأمام الساحل 2/3 وسجل هدفيه المحترف بارازا ومحمد قلفاط، وخسر أمام أهلي حلب 1/2 وسجل هدفه سعد أحمد.

في المحصلة العامة لعب 22 مباراة فاز في 11 وخسر 6 وتعادل في خمس مباريات وله 38 نقطة، وبعد شطب نقطتين صار مجموعة 36 نقطة، سجل 28 هدفاً ودخل مرماه 18 هدفاً وتصدر قائمة هدافيه المدافع سعد أحمد والمهاجم سليمان رشو ولكل منهما خمسة أهداف، ثم مؤنس أبو عمشة بأربعة أهداف، وسجل المحترفان ديكو إبراهيم آبو واليكسيس بارازا وعبد الهادي دالي ثلاثة أهداف، وسجل هدفاً واحداً كل من: عز الدين عوض ومحومد اليونس ومحمد قلفاط وجابر خطاب إضافة لهدف صديق سجله مدافع الكرامة مازن عمارة بالخطأ في مرماه، له أربع ركلات جزاء، فسجل المحترف اليكسيس بارازا على أهلي حلب والحرية وأضاع حسين جويد باللقاء مع الكرامة ومثله مثل محمد كروما باللقاء مع الحرية، ولم تحتسب عليه أي ركلة جزاء.

البطاقات الملونة

تلقى فريق حطين بطاقتين حمراوين نالهما محترفه اليكسيس بارازا في الذهاب مع الكرامة وفي الإياب مع الفتوة، ونال ثلاثة عشر لاعباً ثمانية وعشرين إنذاراً كان أكثرها للمحترف بارازا بواقع أربع بطاقات صفراء، ونال ثلاث بطاقات كل من: مؤنس أبو عمشة وحسين جويد وعز الدين عوض، ونال بطاقتين جابر خطاب ومحمد كروما وعبد الهادي دالي والمحترف ديكو إبراهيم آبو، ونال بطاقة واحدة حسين شعيب وسلطان سلطان ومازن العيس.

نصف النهائي

خطا حطين خطوات مهمة باتجاه لقب كأس الجمهورية، لكنه خرج من نصف النهائي أمام الوحدة بقاعدة التسجيل بأرض الخصم، فبعد التعادل في دمشق 1/1 وسجل الهدف عبد الهادي دالي، تعادلا في اللاذقية 2/2 وسجل هدفي حطين المحترف ديكو إبراهيم آبو ومؤنس أبو عمشة.

في الدور الثاني سجل أعلى نتيجة في مسابقة هذا الموسم بالفوز على صافيتا (درجة ثانية) 11/صفر وسجل أهدافه عز الدين عوض (هاتريك)، والمحترف آبو هدفين، وسجل المحترف بارازا ومحمد كروما ومؤنس أبو عمشة وسليمان رشو وعبد الهادي دالي وسعد أحمد هدفاً واحداً.

في دور الـ16 فاز على جبلة بهدفي سليمان رشو ومرديك مردكيان، وفاز على أهلي حلب في دور الثمانية 3/1 وسجل الأهداف الثلاثة المحترف ديجو إبراهيم آبو.

مسابقات

في الدوري الأولمبي جاء في المركز الرابع في مجموعته قبل جبلة والساحل المنسحبين من الدوري ولم يلعب مباراة تحديد المركزين السابع والثامن مع الفتوة لاتفاق الفريقين على عدم أدائها لعدم جدواها حسب نظرهما وسط صمت من اتحاد الكرة.

في الذهاب حقق فوزاً واحداً على الساحل 3/صفر وتعادل مع تشرين بلا أهداف وخسر أمام أهلي حلب صفر/3 وأمام جبلة 1/2 وأمام الحرية 2/3.

في الإياب فاز على الحرية 1/صفر وعلى جبلة والساحل 3/صفر قانوناً وتعادل مع أهلي حلب بلا أهداف، وخسر أمام تشرين صفر/1.

في دوري شباب الممتاز جاء حطين في المركز السادس بعد خسارته مباراة تحديد المراكز أمام الطليعة 2/3 في الذهاب، وتعادلا في الإياب بلا أهداف، شباب حطين جاؤوا في المجموعة الأولى واحتلوا المركز الثالث خلف أهلي حلب والكرامة، وفي النتائج تعادل مع أهلي حلب صفر/صفر فاز 2/صفر وخسر مع الكرامة 1/2 وصفر/2 وفاز على النواعير 1/صفر و2/صفر وفاز على الشرطة 2/صفر وخسر 1/3 وفاز على الجزيرة 2/1 و1/صفر وخسر أمام جبلة صفر/1 وتعادلا 1/1.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن