توجيه حكومي بدأ بالتنفيذ.. يومياً تأمين المياه مجاناً لأبناء الحسكة
| الحسكة- دحام السلطان
في ظل الاستمرار المزمن لقطع المياه عن مدينة الحسكة للشهر العاشر على التوالي، ودون الوصول إلى حلول قطعية بشأن محطة مياه «علوك» المحتلة منذ تشرين الأول لعام 2019 من الميليشيات المرتهنة للنظام التركي وإلى الآن، إضافة إلى التعديات على خط جر المياه من محطة علوك إلى محطة الحمة المغذية لمدينة الحسكة وضواحيها وريفها الغربي، وتماشياً مع الجهود الحكومية المبذولة في سبيل تأمين البدائل لرفع كتف عن المواطن في سبيل تأمين الشرب بالمجان، وجه رئيس الحكومة الجهات المعنية في محافظة الحسكة بتأمين كمية 75 م3 ماء يومياً لأبناء مدينة الحسكة بشكل مجاني لأبناء أحياء وسط محافظة الحسكة.
وبمتابعة من محافظ الحسكة لؤي محمد صيّوح، باشرت اللجنة الفرعية للإغاثة البدء بتوزيع كمية 75 م3 من المياه على الأهالي بالمجان إضافة إلى الكميات التي توزع سابقاً.
وبيّن عضو المكتب التنفيذي بالمحافظة مثنى محمد الزعال العلي في تصريح لـ«الوطن» أنه سيتم التوزيع بشكل يومي على الأهالي في أحياء وسط المدينة بالمجان وفق قاعدة بيانات محددة تضمن وصول المياه إلى كل منزل في وسط المدينة، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تأتي بهدف التخفيف من المعاناة التي يعيشها مواطن مدينة الحسكة اليوم، واستكمالاً للجهود الحكومية المنفذة في المحافظة بهدف تأمين مياه الشرب.
ولفت إلى أنه يتم تأمين المياه للأهالي بالمجان عبر محطات التحلية والصهاريج، إضافة إلى الخزانات التي تستهدف منازل الأهالي في الأحياء.
من جانبه بيّن مدير عام مؤسسة المياه محمد العثمان، أن هذا المشروع مُقدّم من منظمة اليونيسف ومؤسسة اليمامة وبإشراف من المؤسسة العامة للمياه بالمحافظة، موضحاً أن الكمية المخصصة بشكل يومي والتي تم البدء بها اعتباراً من اليومين الماضيين، ستصل إلى كل منزل وبمعدل واحد م3 لكل أسرة أي خمسة براميل بالمجان.
بدوره أكد عضو مجلس إدارة مؤسسة اليمامة إسماعيل الطه، أن العمل يتم بالتعاون مع مؤسسة اليمامة ومنظمة الطفولة والأمومة «يونيسف»، ويأتي في الإطار الإغاثي بهدف رفع جزء من المعاناة التي يعيشها المواطن في مدينة الحسكة، عبر قوائم توزيع ستصل إلى كل منزل في أحياء وسط المدينة.
يذكر أن أبناء مدينة الحسكة يعانون أزمة مياه خانقة نتيجة استمرار المحتل التركي منع تشغيل محطة «علوك» مصدر المياه الوحيد لمياه الشرب التي تغطي حاجة أكثر من مليون إنسان في مدينة الحسكة وريفها الغربي.